جوزك على ما تعوديه.. حان الآن دور الأب
رغدة أبورجب
رائحة الهواء بدأت تتغير وبدينا نروح المكتبة ونجيب الأدوات المدرسية واللبس واللانش باج واللانش بوكس وما إلى ذلك من أشياء لها علاقة بالتعليم.
طبعا هنا بيكون فى حالة من التوتر مخيمة على الأسرة المصرية، وهذه الحالة تشمل كل أعضاء الأسرة ولكن كل واحد بمخاوفه المختلفة.فمثلا الأب بينشغل بكم المصاريف الهائلة المطلوبة منه، الأم تبدأ حالة من التوتر والخوف من اللى حتشوفه من الأولاد فى معركة المذاكرة التى لا تنتهى، المعركة اللى بتفكرنا بمعركة الخير والشر.
وطبعا أحباب الله اللى بينشغلوا بالتفكير فى اللعب مع أصحابهم ومقابلتهم فى المدرسة.
المهم أن فى الأيام الحرجة دى بتحتاج الأم لصوت الأب فى البيت، وتدخله السريع لإنقاذها من الأولاد وأحيانًا من إنقاذ الأولاد منها، فهى حلقة مفرغة، المهم أن فى عملية إنقاذ حتم فى هذه الفترة.
ساعات مش قليلة نهائى تشعر الأم أنها منهارة، وده بيكون إنذار خطير لكل أفراد الأسرة، منهارة من التعب النفسى والضغط العصبى ومن كم المسئوليات الملقاة على عاتقها، وده لا ينفى نهائى مسئوليات الرجل، أنا هنا بتكلم عن شعور الزوجة ولست فى مقارنة عن مسئوليات كل منهم.
فى هذه الأحيان بتحتاج الزوجة للرجل أن يتدخل ويعطينا مساحة من الحرية كى تتنفس الصعداء وتشعر بآدميتها بعيدًا عن كم المسئوليات والطلبات المطلوبة منها.
فعلا بتكون الزوجة وصلت لمرحلة خطيرة من الضغط تحتاج فيه لبريك من كل حاجة وبدون أى ضغوط، صدقنى البريك ده بيديها حافز جامد تقدر بعدها ترجع للساقية من تانى، وبكده بتكون عملت عمل جليل تشكر عليه.
