الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«كرم جبر» يؤكد: الإعلام قوة تنويرية القاهرة تستضيف الدورة الـ52 لمجلس وزراء الإعلام العرب

عُقدت الدورة الـ52 لمجلس وزراء الإعلام العرب، الخميس الماضى، بالقاهرة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقد شهد الاجتماع مناقشة عدد من الملفات المهمة، على رأسها  القضية الفلسطينية ودور الإعلام فى مكافحة التطرف والإرهاب، ورصد ودراسة تأثير الألعاب الإلكترونية التى تدعو للعنف والإرهاب على الأمن المجتمعى العربى، وكذلك بحث الخريطة الإعلامية للتنمية المستدامة، ومحددات التعامل مع كبرى الشركات الإعلامية، وغيرها من الموضوعات التى تهدف لتعزيز التعاون والشراكة فى المجال الإعلامى.



تسلّم الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، رئاسة الدورة الـ52 لمجلس وزراء الإعلام العرب، من السودان، حيث قال إنّ اجتماعات المجلس نقطة محورية نحو ترسيخ منظومة إعلامية عربية متطورة وقادرة على التفاعل مع التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية فى منطقتنا العربية. 

ونقل الكاتب الصحفى كرم جبر، تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسى، لوزراء الإعلام العرب، مؤكدًا أن الرئيس حريص على دعم التعاون مع الدول العربية الشقيقة والدفاع عن قضاياها.

وأوضح أن الدول العربية تواجه حاليًا تحديات غير مسبوقة، مضيفًا: «نتطلع لمرحلة جديدة من العمل الإعلامى العربى المشترك فى مختلف القضايا»، مشيرًا إلى أن هذه الدورة تأتى انطلاقًا من ضرورة ترسيخ معالم منظومة إعلامية عربية قادرة على مواجهة التحديات.

 تطوير التعاون الإعلامى 

ودعا «جبر» إلى صياغة أفكار مختلفة لتطوير آليات التعاون الإعلامى العربى المشترك، ونقل وجهة النظر العربية للعالم الخارجى، وتصحيح الصورة الموجودة لدى الآخر عن العالم العربى، مع العمل على نشر وترسيخ ثقافة التسامح وقبول الآخر.

وأضاف: إن اجتماعات الدورة الـ52 لمجلس وزراء الإعلام العرب، تمثل نقطة محورية نحو ترسيخ معالم منظومة إعلامية عربية متطورة وقادرة على التفاعل مع التحولات الثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية العربية، مشيدًا بالروح الطيبة بين الوزراء، التى تبشر بأن الإعلام العربى سوف يشهد مرحلة جديدة وعودة الروح له، معربًا عن تمنياته أن يستمر هذا النهج الإيجابى.

 تحديات عربية

وقال «جبر»: إن الدول العربية تواجه تحديات وتهديدات فى ضوء الظروف الدولية غير المسبوقة، منها تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية؛ وما يترتب عليها من أعباء اقتصادية ومالية، مضيفًا أن جدول أعمال مجلس وزراء الإعلام العرب يتضمن عددًا من القضايا المهمة فى مقدمتها القضية القلسطينية ودور الإعلام فى مكافحة الإرهاب، ورصد تأثير الإلعاب الإلكترونية التى تشجع على العنف وموضوعات كثيرة مهمة أخرى.

وذكر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن الإعلام قوة لا يستهان بها تُساهم فى تنوير المجتمعات العربية وزيادة الوعى وحشد الجهود للدفاع عن مقدرات أوطاننا، مشيرًا إلى أن الدول العربية لديها إعلاميون ت فخر بهم ويمثلون أهم أدوات القوى الناعمة العربية.

مشددًا على أن مصر ستظل تدافع عن الأمة العربية وقضاياها واستقرارها وفى مقدمة هذه القضايا القضية الفلسطينية، مضيفًا: «كلنا نتمنى أن يعقد هذا الاجتماع فى القدس الشريف عندما تعلن عاصمة لدولة فلسطين المستقلة».

 الإعلام الرقمى فى مواجهة الإرهاب

وقال السفير أحمد رشيد خطابى، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية: إن الجامعة تسعى إلى بلورة إعلام عربى يمتلك مقومات تكسب ثقة الرأى العام، وتتماشى مع مبادئ ميثاق الشرف الإعلامى العربى.

وأكد «خطابى» أنه يجب تفعيل الاعتماد على الإعلام الرقمى فى مواجهة ظاهرة الإرهاب، وذلك عن طريق حشد القدرات العربية فى مجالات العمل العربى، بما فيها الإعلام الذى يشكل قوة دفع حقيقية لتدعيم أطر التعاون الإقليمى.

وشدد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، على ضرورة الإسراع فى صياغة استراتيجية موحدة للتعامل مع التحديات الراهنة التى تواجه المنطقة، وذلك لتنفيذ بنودها الإعلامية العربية المشتركة.

وفى السياق ذاته، أكد وزير الإعلام الموريتانى محمد اسلمو اسويدات: «إن للإعلام العربى دورًا كبيرًا فى مواجهة العديد من القضايا الراهنة فى المنطقة العربية، خاصة قضية مكافحة الإرهاب ومخاطرها».

وأكد وزير الإعلام الموريتانى، أن الإعلام العربى فى حاجة شديدة للتعاون المشترك، من أجل العمل على هذه القضايا المهمة.

 مواجهة خطاب الكراهية

فيما قال وزير الإعلام الأردنى فيصل الشبول: «إنه رغم أهمية دور الإعلام فى كل ما يجرى على الساحة، فأنه فى الوقت نفسه بات الضحية الرئيسة، لعدم قدرته على مواكبة التطور الرقمى الذى يشهده العالم».

وأشار وزير الإعلام الأردنى، إلى أنه يتوجب على المجلس حماية وسائل الإعلام العربية من مخاطر التعثر، وترك فراغ تملؤه وسائل بديلة لا يمكن ضبط محتوياتها.

مشددًا على ضرورة ضبط المحتوى الإعلامى، من خلال تفاهم مشترك بين الدول العربية لمواجهة خطاب الكراهية.

 وسائل إدارة الأزمات

وأكد وزير الإعلام الكويتى عبدالرحمن المطيرى أن الإعلام أصبح من أهم وسائل إدارة الأزمات، خاصة فى ظل الانتشار الواسع للإعلام الإلكترونى، مؤكدًا دعم بلاده للعمل المشترك، لمواكبة التحول الإعلامى الرقمى من خلال استراتيجيات حديثة.

وأشار وزير الإعلام الكويتى، إلى أن «للإعلام دورًا رئيسيًا فى تحقيق التنمية المستدامة، وصياغة خطاب يتوافق مع القضايا والضوابط العربية»، مؤكدًا أن «الإعلام الجاد والمسؤول يسهم فى دعم الإدارة الحكومية والمؤسسية لمواجهة الأزمات والمخاطر».

كما وجه وزير الإعلام البحرينى رمزان بن عبدالله النعيمي، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، وذلك لرعايته اجتماع مجلس وزارء الإعلام العرب فى دورته الـ52، مشيدًا برؤية الرئيس السيسى الطموحة تجاه الإعلام العربى.

وأكد وزير الإعلام البحرينى، أن الإعلام والمسؤولية وجهان لعملة واحدة، موضحًا أنه متى غابت المسؤولية المهنية، تنهار المجتمعات وتتفحل الأزمات فى الدول والأمم».

 إعلام بمحتوى منضبط

ومن جانبه قال وزير الثقافة والإعلام السودانى جرهام عبدالقادر: «إن المتغيرات الدولية تفرض استغلال الموارد الطبيعية فى الدول العربية لتحقيق النمو الاقتصادى المطلوب، وهو ما يقوم الإعلام بالتوعية به، من خلال محتوى منضبط».

مشيرا إلى أن الإعلام السودانى يقوم بمهمة غاية الأهمية فى الوقت الراهن، لتوعية المواطنين بأهمية الانتخابات السودانية، وكيفية التعامل معها، فى ظل حرية تداول المعلومات فى السودان.