الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

وداع مهيب للملكة إليزابيث وسط ترتيبات أمنية هى «الأكبر» منذ الحرب العالمية الثانية جنازة القرن

ودع الملايين حول العالم الملكة إليزابيث الثانية بحضور عدد كبير من قادة العالم، وتقدم الملك تشارلز وكبار أفراد العائلة المالكة مراسم الجنازة المهيبة للملكة إليزابيث التى ووريت الثرى إلى جوار زوجها، كما اصطف عشرات الآلاف لمشاهدة نعش الملكة التى حكمت لأكثر من 70 عامًا.



 

شهدت مراسم توديع الملكة إليزابيث عدة عجائب وغرائب، وخاصًة دفنها الذى يعد الحدث الأكبر والأضخم الذى شهدته المملكة المتحدة البريطانية فى الفترة الأخيرة، وحدث ضخم كهذا قد تقع فيه حوادث جانبية ومواقف لفتت أنظار الشعب البريطانى وجميع أنحاء العالم.

من التحرش ومحاولة فتح نعش الملكة بالقوة وحضور ديفيد بيكهام القائد السابق لمنتخب إنجلترا، شهدت قاعة ويستمنستر العديد من الحوادث الغريبة واللافتة للنظر، وذلك على الرغم من حضور آلاف الناس الذين يشيعون الملكة إليزابيث الثانية لدرجة أن الحكومة البريطانية أعلنت وقف مراسم التشييع مؤقتًا لفترة وقامت باستئنافها بعد ذلك.

إغماءات ودموع

أصيب ضابط شرطة بالإغماء أثناء قيامه بواجبه فى لندن فى جنازة الملكة إليزابيث الثانية الراحلة، بحسب ما نشرت صحيفة «ديلى ستار» البريطانية، وتم نقل الضابط على نقالة أفراد من البحرية الملكية وبعض زملائه فى الشرطة. 

وفى مشهد آخر، فقد حارس ملكى وعيه وسقط من على المنصة بينما كان يحمى نعش الملكة، وسارع ضباط الشرطة لمساعدته بعد أن سقط على الأرض.

وقبل يوم واحد فقط من ذلك، انهار أحد أفراد الجمهور الذى سافر إلى ويستمنستر لتكريم الملكة الراحلة بين الحشود.

فتح النعش

تمكنت الشرطة البريطانية من اعتقال شخص حاول الوصول إلى نعش ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية وفتحه عنوة. وقالت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية إن شرطة قاعة ويستمنستر، وهى القاعة التى تقام فيها جنازة الملكة إليزابيث الثانية ويوجد بها النعش وتحرسه شرطة القصر الملكى، تفاجأت بأن شخصًا من بين المشيعين خرج من الطابور وحاول الوصول إلى نعش الملكة إليزابيث الثانية وحاول فتحه عنوة.

وبحسب «ديلى ميل»، فإن الشخص نجح جزئيًا فى فتح نعش الملكة إليزابيث إلا أن أفراد الشرطة هرعوا نحوه ليمنعوه ويقبضوا عليه.

موقف محرج

وفى موقف محرج للوفد الصينى، رفض رئيس مجلس العموم البريطانى ليندزى هويل طلبًا بدخول وفد حكومى صينى قاعة ويستمنستر لتشييع الملكة إليزابيث الثانية، وذلك بسبب العقوبات التى فرضتها الصين على خمسة أعضاء بالمجلس وعضوين فى مجلس اللوردات.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج إنها لم تطّلع على منع الوفد الصينى، مضيفة أن بريطانيا وبصفتها مستضيفة لجنازة الملكة إليزابيث الثانية يجب عليها «اتباع البروتوكولات الدبلوماسية والأخلاق المناسبة لاستقبال الضيوف».

وكانت الصين فرضت العام الماضى حظرًا على السفر وتجميد أصول 9 بريطانيين، بينهم 7 برلمانيين لاتهامهم الصين بإساءة معاملة مسلمى الإيجور، وهو الأمر الذى أسفر عن منع سفير الصين لدى بريطانيا من دخول البرلمان، وهى خطوة تم تمديدها الآن لتشمل وفدًا أراد أن يعبّر عن احترامه بإلقاء النظرة الأخيرة على نعش الملكة إليزابيث.

وأظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعى، الرئيس الأمريكى، جو بايدن، وهو يضحك خلال جنازة الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا.

كما جلس «بايدن» وزوجته «جيل» فى مقاعد خلفية، فى الصف الرابع عشر، فى كاتدرائية ويستمنستر حيث أقيمت مراسم جنازة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية.

وبحسب ما ذكرت صحيفة التلجراف البريطانية، فإن الرئيس الأمريكى جلس فى مقعد على الجانب الجنوبى من كاتدرائية ويستمنستر، خلف أندريه دودا، رئيس بولندا.

وكان أمامه مباشرة بيتر فيالا، رئيس وزراء جمهورية التشيك، فى قسم من الكنيسة مخصص لقادة العالم، بينما جلس بجوار السيدة الأولى الأمريكية إجناسيسو كاسيس، رئيس سويسرا.

كما التقط وزير الخارجية المكسيكى، مارسيلو إبرارد، صورة سيلفى مع زوجته قبل حضور مراسم الجنازة، وسارع بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعى، لكن هذا الأمر عرضه لانتقادات، حيث اعتبر المغردون أن ابتسامة الزوجين فى الصورة لا تحترم جنازة الملكة الراحلة.

كما أشعل رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو عاصفة من الانتقادات، فأثناء وجوده فى لندن لتمثيل بلاده فى جنازة الملكة الراحلة، رصدت كاميرات المراقبة ترودو وهو يغنى فى بهو فندق بوقت متأخر.

وظهر رئيس الوزراء الكندى واقفاً، واضعاً ذراعيه على البيانو، مطلقاً العنان لصوته الرنان، أثناء مشاركته فى أداء نشيد الملكة فى فندق كورينثيا، وفق ما أفادت صحيفة «التلغراف» البريطانية.

مخالفة الأعراف

خالف الرئيس الأرمينى فاهاغن خاتشاتوريان الأعراف، حيث قام أحد مساعديه – وفقًا لصحيفة «ذا صن» البريطانية - بتصويره عبر الهاتف بجانب نعش الملكة إليزابيث الثانية فى قصر ويستمنستر فى لندن.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التصرف من قبل الرئيس الأرمينى يعتبر أول حالة انتهاك للحظر المفروض على التصوير الفوتوغرافى سجلت خلال مراسم الوداع.

وبحسب الأعراف البريطانية، فإن مثل هكذا تصرف خلال مراسم دفن الميت يعبر عن قلة الاحترام بحق الميت وذويه.

كما أثار مظهر الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت، خلال حضورهما وداع ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، انتقادات واسعة.

وظهر ماكرون وزوجته بثياب غامقة ونظارات شمسية وأحذية رياضية فى شوارع لندن، ما أثار استياء كثيرين على مواقع التواصل.

تحرش جنسى

أعلنت شرطة العاصمة البريطانية لندن أنها وجهت تهمتين متعلقتين باعتداءات جنسية لشاب بعد أن أبلغت امرأتان عن تعرضهما للاعتداء فى حديقة يصطف بها الناس فى طابور المعزين.

وقالت الشرطة إن الشاب المتهم بالتحرش والذى يدعى أديو أديشين ويبلغ من العمر 19 عامًا، مثل أمام محكمة ويستمنستر الجزئية التى وجهت إليه تهمتين تتعلقان بعصيان أمر منع الأذى الجنسى.

على جانب آخر، قالت خدمة الإسعاف فى لندن إنها عالجت 435 فردًا من الجمهور على طول طريق قائمة الانتظار خلال اليومين الماضيين، 42 منهم نقلوا إلى المستشفى.

بطاطس بيكهام

وكان حضور ديفيد بيكهام أحد أبرز الأحداث التى لفتت أنظار العالم لمراسم تشييع الملكة إليزابيث، حيث صرح نجم كرة القدم المعتزل لهيئة الإذاعة البريطانية «بى. بى. سى»، بأنه انتظر أكثر من 12 ساعة للوقوف أمام نعش الملكة إليزابيث الثانية.

وتحدث بيكهام عن تناول وجبات خفيفة من رقائق البطاطس والحلوى والكعك مع غيره من المصطفين، فيما أظهرت مقاطع تليفزيونية لقاعة ويستمنستر اللاعب السابق، الذى قابل الملكة إليزابيث عدة مرات، متأثرًا أثناء انتظاره للمرور أمام النعش.

خطأ إعلامى

فشلت بعض التغطيات الإعلامية للجنازة فى معرفة شخصيات المسئولين الحاضرين هذا الحدث، ولم يتمكن تسعة من الإعلاميين فى التعرف على شخصية رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، ليز تروس، وتم تقديمها فى إحدى القنوات على إنها تنتمى للعائلة الملكية، كما لم تتعرف «بى. بى. سى» على «أنتونى ألبانيز»، الذى يشغل منصب رئيس وزراء أستراليا.