الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

فى اليوم العالمى للسلام: السيدة انتصار السيسى: السلام هو الخيار الوحيد للتعايش المشترك

أحيت السيدة انتصار السيسى، قرينة رئيس الجمهورية، عبر موقع التواصل الاجتماعى تويتر اليوم العالمى للسلام قائلة: «إنه فى اليوم العالمى للسلام نحتاج دائمًا إلى إرساء ثقافة السلام وتعزيز قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر لبناء مجتمع آمن ومستقر ومزدهر على جميع المستويات».



 

وأضافت: «السلام هو روح الأديان السماوية ويظل هو الخيار الوحيد لتحقيق التعايش المشترك وتحقيق الطمأنينة الغائبة فى العديد من المجتمعات التى دمرتها الصراعات والحروب».

وفى السياق ذاته، وجه المجلس القومى للمرأة فى اليوم العالمى للسلام، رسالة شكر لكل امرأة مصرية هى السند لبلدها، ولكل من شاركت وساهمت فى تحقيق الاستقرار ودفع عجلة التنمية فى ربوع الوطن ووقفت بقوة تدعم بناء جمهورية جديدة تنعم بالسلام والاستقرار.

وفى إطار جهود الدولة المصرية لنشر السلام، اتخذت الكثير من الخطوات، ونحن نحتفل باليوم العالمى للسلام الذى يمثل 21 سبتمبر من كل عام والذى توافق عليه العالم، لإحياء «السلام»، وفقًا لما أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 36/67 تعيين الاحتفال باليوم العالمى للسلام ليكون متزامنا مع موعد الجلسة الافتتاحية لدورة الجمعية العامة.

دور مصر المحورى

وكان لمصر دور واضح فى نشر السلام وإعلاء القيم على المصالح الشخصية، وأيضًا المساعدة فى نشر السلام فى المنطقة العربية، وكثفت العديد من جهودها الخارجية للوصول إلى حلول فى هذا الشأن.

 موقف مصر الداعم إلى القضية الفلسطينية

ولعل أبرز المواقف التى دعت فيها مصر إلى السلام، هو تأكيد مصر مرارًا وتكرارًا موقفها الداعم إلى دولة فلسطين وكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وذلك بالتنسيق الوثيق مع الأشقاء الفلسطينيين، بهدف مساعدة الشعب الفلسطينى على استعادة حقوقه المشروعة وفق مرجعيات الشرعية الدولية، مشددًا على أهمية تكاتف جميع الجهود خلال المرحلة المقبلة من أجل دعم الموقف الفلسطينى تجاه التسوية السياسية، والدفع نحو استئناف المفاوضات.

وستظل الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى الداعم الأكبر والأول للقضية الفلسطينية تاريخيا منذ 1948، وهو ما ظهر فى جهودها الأخيرة لتثبيت وإعادة الهدوء فى قطاع غزة والتى رسخت دور مصر كركيزة أساسية لاستقرار منطقة الشرق الأوسط بإطفاء بؤرة التوتر الجديدة فى المنطقة وتجنب ضحايا جدد من بين المدنيين، مطالبين بضرورة تحرك المجتمع الدولى لتحقيق النظام المستدام والشامل لوقف إطلاق النار ومنع التصعيد الجديد.

وهناك العديد من مواقف للرئيس عبدالفتاح السيسى المتواصلة فى نصرة الشعب الفلسطينى وقضيته العادلة، يتأكد له أن هناك مساعى حثيثة تخطو لها القيادة السياسية ومن خلال مشاركتها فى جميع المحافل الدولية لإرساء عملية السلام وحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة التى تساهم فى تهدئة الأمور ورفع المعاناة التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى نتيجة هذا العدوان سواء فى القدس أو غزة أو فى باقى الأراضى الفلسطينية.

ودائما يدعم الرئيس السيسى، فلسطين والرئيس الفلسطينى محمود عباس، قائلا: «مصر تتطلع لتجديد الأمل لدى الشعب الفلسطينى فى تحقيق السلام المنشود والحصول على حقوقه المشروعة وفق المرجعيات الدولية، وهو ما يفرض حتمية إنهاء دائرة العنف والتصعيد المتكرر سعيًا لفتح الباب أمام فرص وجهود التسوية وتحقيق الاستقرار والهدوء تمهيدًا لإطلاق عملية السلام بين الشعبين الفلسطينى والإسرائيلى، التى من شأنها تغيير واقع المنطقة بأسرها».

موقف مصر الداعم للأشقاء الليبيين

وأيضًا موقف مصر الداعم للأشقاء الليبيين، منذ اندلاع الأزمة الليبية مطلع العام 2011، حرصت مصر على المشاركة بقوة فى تفاعلات المشهد الليبى؛ لاعتبارات عدة أهمها الحفاظ على الأمن القومى المصرى، لذا فمن اللحظات الأولى كانت مصر دائمة الانخراط فى مسارات الحل وجهود خفض التصعيد بين الأطراف الليبية، فضلًا عن المساعى المصرية لحشد التأييد الدولى نحو موقف إيجابى للتصدى لخطر التنظيمات الإرهابية التى اتجهت نحو تحويل ليبيا إلى قاعدة عمليات لأنشطتها فى شمال إفريقيا وجنوب المتوسط.

التزمت مصر بتوجيه جهودها لدعم وإسناد المؤسسات الليبية الدستورية، من خلال دعم الدولة الوطنية الليبية، واستعادة سيادتها كاملة، وتوحيد المؤسسات الأمنية والاقتصادية والتنفيذية، وإنهاء سطوة التنظيمات العسكرية غير القانونية وإنهاء التواجد العسكرى غير الشرعى لأى طرف كان، والأهم من كل ذلك لم تلجأ مصر إلى فرض تواجد لها على الأرض الليبية، وسعت دائمًا إلى التنسيق مع المؤسسات الليبية فى مجالات الاهتمام المشترك، كما حرصت على حماية الحدود المشتركة من الأرض المصرية دون غيرها.

حرصت مصر بكل مجهوداتها فى حل الأزمة الليبية على أن تكون مساعى الحل نابعة من الأطراف والمؤسسات الليبية، لذا استضافت مصر مرات عديدة، وفودًا ممثلة للقوى الاجتماعية كالقبائل والمجالس الاجتماعية الليبية، ومؤسسات كالبرلمان الليبى والجيش الوطنى وحكومة الوفاق.

مساندة الرئيس عبد الفتاح السيسى للأشقاء العرب

ودائما ما كان يؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى العديد من خطاباته، أن مصر، حكومة وشعبا، ستظل داعمة ومساندة لجميع قضايا الأمة العربية، وحريصة على استقرار ونماء كل شعوب المنطقة، مشيرا إلى أنه «آن الأوان لإعلاء المصالح القومية، ونبذ الخلافات، والفتن التى يستهدف مُشعلوها طمس الهوية العربية والعبث بمقدرات شعوبنا»، مؤكدًا أن أرض مصر السلام والمحبة التى كانت ولا تزال بيت العرب الأول، متمنيًا لكم جمعيًا إقامة طيبة، ولمؤتمركم هذا التوفيق والسداد»، جاء ذلك خلال كلمته للدورة 48 لمؤتمر العمل العربى.

وقال الرئيس السيسى، إن مصر لن تكف عن السعى لأى خيار يؤدى إلى التسوية الشاملة لجميع المشكلات فى منطقتنا العربية، لا سيما فى أرض فلسطين العربية، معربا عن أمله فى أن يتحقق الرخاء والرفاهية لجميع الشعوب العربية، موضحًا أن التحديات، والمتغيرات المتلاحقة على المستوى الدولى تستدعى من «أمتنا العربية» التى تمر بتحديات سياسية واقتصادية واجتماعية، إعطاء العمل العربى المشترك أولوية، لتكون نموذجًا مشرفًا لحضارة عريقة قادرة على الاستمرار فى بناء المستقبل، والحفاظ على التراث والماضى العريق.