الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«سقط جسر لندن».. كلمة سر تنفيذ خطة ما بعد الملكة «إليزابيث الثانية» الجنازة ستقام بعد 10 إلى 12 يوما من وفاة الملكة

منذ الستينيات، جرى التخطيط لكيفية التعامل مع الأيام العشرة الأولى بعد وفاة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية التى أعلن قصر باكنجهام وفاتها بعد إعلان الأطباء تدهور حالتها الصحية، وخضوعها للمراقبة، فيما توافد عدد من أفراد الأسرة الملكية إلى قصر مورال مكان إقامتها فى أسكتلندا حاليًا.



تتضمن تلك الترتيبات انتقالًا سلسًا للعرش إلى ابنها الأكبر، الأمير تشارلز- الذى يصبح ملكًا تلقائيًا عند وفاتها، وكما هو الحال عندما يموت أحد أفراد العائلة المالكة، هناك خطط صارمة مطبقة لما سيحدث بعد ذلك، ولا شىء أكثر أهمية من وفاة رئيس الدولة.

كل فرد من أفراد العائلة المالكة له اسم رمزى خاص به، يوضّح بالتفصيل الخطط الموضوعة فى حالة وفاته، وفى حالة الملكة، الاسم الرمزى هو عملية جسر لندن.

وكشفت صحيفة الجارديان البريطانية وموقع بوليتيكو الأمريكى عن الخطط التفصيلية التى تم التدريب عليها كثيرًا للأيام العشرة التى تسبق جنازتها، بما فى ذلك خطط المسئولين البريطانيين.

ومع ذلك، أشارت صحيفة الجارديان إلى إعادة تقييم الخطط وتحديثها على نحو متكرر على مَرّ السنين، ما يعنى أن عملية جسر لندن ربما كانت قد خضعت لتغييرات فى اللحظة الأخيرة.

 تفاصيل الخطة

تبدأ خطة «جسر لندن» بنقل سكرتيرها الخاص، اللورد إدوارد يونغ، رسالة على الفور إلى رئيس الوزراء فى ذلك الوقت، ومن المرجح أن يكون نص الرسالة «سقط جسر لندن»، ليبدأ رئيس الوزراء لاحقًا تنفيذ الخطة. ففى غضون دقائق، يتم إبلاغ 15 حكومة خارج المملكة المتحدة عبر خط آمن، وسيتبع ذلك 36 دولة وزعماء دول الكومنولث حول العالم.

وعقب ذلك، ستحمل بوابات قصر باكنجهام لافتة سوداء بالنبأ، وفى الوقت ذاته، سينقل الخبر إلى وسائل الإعلام فى جميع أنحاء العالم. وبوفاتها سيصبح الابن الأكبر للملكة، تشارلز، مَلكًا على الفور، وتشير التقارير إلى أن البورصة والمتاجر فى جميع أنحاء المملكة المتحدة ستغلق أبوابها على الأرجح لهذا اليوم بدافع الاحترام.

وفى اليوم التالى لوفاة الملكة، سيلقى «تشارلز» فى بث مباشر أول خطاب رسمى له كمَلك وسَتَقْسِم الحكومة له بالولاء، مع إطلاق 41 قذيفة مدفعية تحية فى هايد بارك بالعاصمة لندن.

بعد ذلك، سينطلق الملك تشارلز الثالث فى جولة بالمملكة المتحدة ليزور قادة الحكومات فى عواصم المقاطعات، إدنبرة وبلفاست وكارديف، قبل العودة إلى لندن. 

وخلال هذه الفترة، ستعرض القنوات التليفزيونية العديد من الأفلام الوثائقية التى تم إنتاجها بالفعل على شرف الملكة، وستمتنع «بى. بى. سى» عن تقديم العروض الكوميدية كدليل على الاحترام إلى ما بعد الجنازة.

وبعد أربعة أيام من وفاتها، سيُنقل نعش الملكة فى موكب عسكرى من قصر باكنجهام إلى قاعة وستمنستر، وهناك سترقد خلال الأيام الأربعة التالية، وبعد ذلك ستقوم عائلة الملك تشارلز وكبار الشخصيات بتأبين الملكة، ثم ستفتح الأبواب أمام مئات الآلاف من الأشخاص الذين سيصطفون فى طوابير بالخارج، كما تشير التقديرات إلى أن الجنازة ستقام بعد 10 إلى 12 يومًا من وفاة الملكة.

 فى الساعة 11:00 صباحًا، ستتناغم أجراس بيج بين، وستصمت البلاد وسيُجلب التابوت إلى كاتدرائية وستمنستر؛ حيث سيخفض 2000 ضيف مدعو رءوسَهم للصلاة. وبعد القداس، يُنقل التابوت إلى قلعة وندسور ثم أخيرًا إلى كنيسة القديس چورچ؛ حيث من المرجَّح أن تُدفَن الملكة إليزابيث الثانية بجوار والدها الملك چورچ.

وفى غضون عام بعد الجنازة على الأرجح، يقام احتفال تتويج رسمى للملك تشارلز.

فى سبتمبر من العام الماضى، تم تسريب تفاصيل جديدة لعملية جسر لندن تشير إلى أن يوم وفاة الملكة سيعرف باسم «D-Day».

إذا لم يتغير، فستتم الإشارة إلى وفاة الملكة داخليًا باسم «D-Day»، وهو المصطلح العسكرى لعملية رئيسية جديدة- وأشهرها غزو الحلفاء لنورماندى عام 1944 والذى أعلن نهاية الحرب العالمية الثانية.

سيكون اليوم الذى يلى وفاتها «D + 1» حتى جنازتها فى «D + 10»، والتى سيتم إعلانها «يوم حداد وطنى»، وفقًا للخطط.

سيُطلب من الإدارات الحكومية فى المملكة المتحدة وضع الأعلام فى نصف الصارى فى غضون 10 دقائق بعد إخبار المسئولين الحكوميين وتوجيههم لإظهار «حرية التصرف».

وفقًا لبوليتيكو، سيتم تعليق العمل البرلمانى لمدة 10 أيام وسيظل نعش صاحب السيادة فى الدولة لمدة ثلاثة أيام فى مجلسَى البرلمان.

وقالت صحيفة الجارديان إنه إذا ماتت الملكة فى إنجلترا، فستتم إعادة نعش الملكة إلى قصر باكنجهام بـ «D-Day + 2»، إلى غرفة العرش مع مذبح، وغطاء رأس، والراية الملكية، وأربعة من حراس جرينادير وهم أحد الأفواج القتالية فى الجيش البريطانى.

فى اليوم الخامس، سيأخذ موكب عبر لندن نعشها من قصر باكنجهام إلى قصر وستمنستر، مع صلاة فى قاعة وستمنستر بعد وصولها.

ستستلقى الملكة هناك لمدة ثلاثة أيام مع نعشها على صندوق مرتفع فى وسط قاعة وستمنستر، مفتوح للجمهور لمدة 23 ساعة فى اليوم، إذا كانت الخطة التى قدمتها بوليتيكو لا تزال قائمة.

 ترتيبات جنازة الملكة

سيكون يوم الجنازة يوم حداد وطنيًا، رُغْمَ عدم إجبار أصحاب العمل على منح الموظفين يومَ عطلة عمل وستقام الجنازة فى وستمنستر أبى، ودقيقتا صمت ظهرًا، وسيتم دفن الملكة فى كنيسة الملك چورچ السادس التذكارية.

وستشهد الأيام التالية قدرًا هائلاً من التحضير للجنازة، بما فى ذلك بروفة رسمية ووصول قادة العالم.إذا تم اتباع الخطة، فستكون الجنازة فى اليوم العاشر فى وستمنستر أبى- أول جنازة لملك بريطانى هناك منذ عام 1760.

وإذا ماتت الملكة فى بالمورال، فسيظل جسدها فى حالة راحة فى البداية فى أصغر قصر لها، فى هوليرود هاوس، فى إدنبرة، وفقًا لصحيفة الجارديان.

ووفقًا لموقع «نيويورك بوست» الأمريكى، سيتم بعد ذلك نقل التابوت إلى رويال مايل إلى كاتدرائية سانت جايلز لحضور حفل استقبال قبل وضعه على متن القطار الملكى فى محطة ويفرلى. من المتوقع أن تتجمع حشود من المُعَزِّين فى المحطات على طول الرحلة على طول الخط الرئيسى للساحل الشرقى لإلقاء الزهور على القطار المار.