الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

تنمية «إفريقيا» التزام مصرى.. والخطة «حياة كريمة» رسائل القاهرة للأفارقــة 7 محاور لتنمية القارة السمراء بمظلة مصرية

قطعت الدولة المصرية التزامًا علنيًا بإطلاق التنمية فى دول القارة الإفريقية وقيادة القاهرة لهذا المشروع الذى سيكون «الحياة والحلم» للقارة السمراء التى تتمتع بجميع الخيرات والموارد والثروات؛ ولكنها تواجه صعوبات فى «قيادة» و«التزام» و«خطة» و«خبرة» تجعل كل من فيها يعيشون «حياة كريمة».



 

وضعت القاهرة 7 محاور لتنمية إفريقيا تناولها  رئيس الوزراء د.مصطفى مدبولى، فى كلمة نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال افتتاح اللجنة الفنية للاتحاد الإفريقى حول الخدمة العامة والحكومات المحلية، وتكمن تلك المحاور التى ستكون بمظلة مصرية فى استعداد الدولة المصرية لتوفير جميع خبراتها المتاحة حول آليات تخطيط وتنفيذ مشروعات «حياة كريمة» إلى الأشقاء فى دول القارة لا سيما إذا تم تبنيها كمبادرة إفريقية، والتزام القاهرة بكل ما يحقق رفعة شأن القارة السمراء، الأمر الذى تعكسه استضافة مصر لاجتماع اللجنة الفنية للاتحاد الإفريقى حول الخدمة العامة والحكومات المحلية، وأن مصر تسعى إلى وضع كل خبراتها سواء من النواحى التنموية والأمنية والسياسية لخدمة الدول الإفريقية.

 وشملت المحاور الـ7 المتعلقة بالخطة المصرية لتنمية القارة السمراء، التزام الدولة المصرية بدعم كل التوجهات الإفريقية لتحقيق التنمية المحلية، لكونها السبيل للحفاظ على المكتسبات الأساسية فى إفريقيا، التوجه نحو دعم الإدارات المحلية مما يكتسب أهمية كبيرة فى ظل العمل المناخى، ويدخل فى هذا السياق، قيام مصر بطرح التحديات التى تواجه القارة الإفريقية أمام المجتمع الدولى، خلال استضافة شرم الشيخ لمؤتمر المناخ العالمى «كوب 27»، فى حين أن المحور السابع يشير إلى دلالة قدرة مصر على إنجاز تلك التنمية التى ستكون غير مسبوقة فى إفريقيا، بأنها استطاعت خلال السنوات الثمانى الماضية تحقيق نقلة نوعية فى مشروعات البنية الأساسية العملاقة، وهو ما يظهر على أرض الواقع ويتم بوتيرة سريعة ومتزنه.

البرهان الذى هو فى الأساس، رهان ناجح، والذى تؤسس مصر من خلاله ما تعرضه من خدمات تنموية على دول القارة السمراء، فخر مبادرتها التى استفاد منها ملايين وما زالت تعمل حتى يستفيد منها عشرات الملايين فى أنحاء مصر كافة خلال السنوات القليلة المقبلة، وهى مبادرة «حياة كريمة» التى تشمل تطوير أكثر من 4500 قرية لتغيير حياة ملايين المواطنين فى 22 محافظة، ورهان آخر يدخل فى هذا السياق، وهو المشروع القومى لتطوير الريف المصرى والذى يأتى ضمن «حياة كريمة» لتحسين حياة 60%  من سكان مصر، لتعلن القاهرة التزامها بدعم كل التوجهات الإفريقية لتحقيق التنمية المحلية.

 وقد أكد رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولى على حرص واهتمام الدولة المصرية بقيادتها وحكومتها وجميع مؤسساتها بالعمق الإفريقى، والمساهمة الفاعلة فى تحقيق مستهدفات أجندة إفريقيا 2063، وترسيخ أسس ومقومات التكامل والتعاون بين دول القارة بما يحقق رفاهية شعوبها، مشددًا على سعى مصر لوضع كل خبراتها سواء من النواحى التنموية والحضرية والاقتصادية، والأمنية والسياسية لخدمة الدول والحكومات الإفريقية، حيث تعد البنية التحتية والنمو الحضرى وإتاحة الفرص لـ«حياة كريمة» للمجتمعات المحلية هى الأساس لمجابهة التحديات التى تواجهها إفريقيا، لافتًا إلى أن تنمية المجتمعات المحلية والاستثمار فى تطوير آليات الإدارة المحلية هو السبيل الأساسى للحفاظ على المكتسبات التنموية فى إفريقيا، موضحًا أنه يمثل متطلبًا رئيسيًا من متطلبات مواجهة التحديات الكبيرة التى تواجهها مجتمعاتنا المحلية فى الوقت الراهن وفى المستقبل.

وفى ظل ما قطعته مصر من تعهد بقيامها بطرح التحديات التى تواجه القارة الإفريقية أمام المجتمع الدولى، خلال استضافة شرم الشيخ لمؤتمر المناخ العالمى «كوب 27»، لفت «مدبولى» فإن  التوجه نحو دعم الإدارات المحلية واللامركزية، وتعزيز كفاءة آليات الإدارة العامة للمرافق والخدمات، يكتسب أهمية كبيرة فى ظل متطلبات العمل المناخى ومقتضيات التعامل مع تحديات تغيُّر المناخ، وهى التحديات التى ستتأثر بها قارتنا الإفريقية أكثر من غيرها، على الرغم من أن مسئولية إفريقيا عن مشكلة تغيُّر المناخ تعد محدودة للغاية مقارنة بغيرها من مناطق العالم.

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولى، أن مصر خلال السنوات الثمانى الماضية، استطاعت تحقيق نقلة تنموية غير مسبوقة على مستوى المجتمعات المحلية سواء الحضرية أو الريفية، وهى نقلة كان قوامها مشروعات البنية الأساسية العملاقة، إدراكًا بأن البنية التحتية هى أساس تطور الخدمات العامة وبوابة العبور إلى التنمية الاقتصادية المستدامة، لافتًا إلى أن الجهود المصرية فى تطوير البنية الأساسية استندت على مستهدفات أجندة التنمية الإفريقية 2063، وهو ما ساهم فى تحسّن مؤشرات أداء مصر المتعلقة بأهدافها الاستراتيجية وأهمها كفاءة البنية التحتية، وتحسين مستوى معيشة المواطنين، وتعزيز الاستدامة البيئية.

وعبَّر «مدبولى» عن رؤية مصر فى شأن تطوير قطاعات البنية الأساسية، خاصة شبكات الطرق والنقل فى مصر، كونها جزءًا من البرنامج القارى لتطوير البنية التحتية، بما يتضمنه من مشروعات طموحة، مثل مشروع محور «القاهرة- كيب تاون»، ومشروع ربط البحر المتوسط مع بحيرة فيكتوريا، وهو ما يعد حجر الزاوية الأبرز فى تحقيق الاندماج والتكامل المنشودين، وركيزة أساسية لتفعيل منطقة التجارة الحرة القارية.