الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

النظرة السلبية ترفض عمل المرأة بالصحراء والمبيت ليلًا خارج المنزل! عالمة الحفريات «شروق الأشقر» لـ«روزاليوسف»: مصر بلد محظوظ بالحفريات

هى واحدة من أربع باحثات فقط فى الشرق الأوسط فى تخصص الحفريات الفقارية؛ قصة كفاح لكل امرأة لا تعرف اليأسَ والبَدء من جديد، بعد توقف عشر سنوات بعد التخرج نجحت فى العودة للدراسة والمَعمل وإنجاز الماچستير؛ بل قاد اكتشافها فريق دولى لتسجيل نوع وجنس جديد لأحد القوارض (الفئران) التى عاشت فى غابات الفيوم الاستوائية منذ 34 مليون سنة!



هى الدكتورة شروق الأشقر، الباحثة بمركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية، وإحدى الباحثات البارزات فى فريق «سلام لاب»  ومسئول الحفريات بجامعة المنصورة.. شغفها بالحفريات جعلها تدشن «حفرولوچى»، وهو أول «بودكاست» فى مصر والعالم العربى لتبسيط علم الحفريات للشباب. 

فى مقابلة مطوَّلة مع عالمة الحفريات شروق الأشقر حول التحديات التى تواجه النساء فى هذا المجال الذى يرفع شعار «للرجال فقط»، كيف كانت تجربتها من الابتعاد عن الدراسة للعودة والإنجاز، كيف تعرقل الأسرة مسيرة النساء أحيانًا فى تتبع شغفهن وطموحهن الأكاديمى والمهنى؟؟

لكل رحلة نجاح بداية.. حدّثينا أكثر عن شغفك بدراسة الچيولوچى ودخولك عالم الحفريات الفقارية؟

- حكاية طويلة، بشوف حياتى فى ثلاث مراحل، الأولى الالتحاق بعد الانتهاء من الثانوية العامة بقسم البيولوچى بكلية علوم الزقازيق «مثل كل الناس»، لكن بالصدفة أثناء بحثى عن قاعات المحاضرة كأى طالبة جامعية تائهة فى عامها الدراسى الأول، لمحت طالبة تخرج من «قسم الچيولوچيا والحفريات»، سألتها: «هو البنات بتدرس عادى فى القسم ولاّ للذكور فقط؟!».. وهنا كانت البداية. فُتنت بحديث الفتاة عن القسم والرحلات الاستكشافية الحقلية فى الصحراء، وعلى الفور قمت بالتحويل لقسم «الچيولوچيا»، ومن أول محاضرة وقعت فى غرام الحفريات.

تخرَّجت فى الكلية عام 2006، وكان مشروع تخرجى عن الديناصورات، وأتذكر سؤالى آنذاك لأستاذتى: «هل نستطيع كمصريين اكتشاف ديناصور يومًا ما؟» وأجابتنى «ليه لأ؟!»، وكان حلمًا لى بعيد المنال؛ خصوصًا أن فى هذا التوقيت لم يكن أحد فى مصر يعمل على الحفريات الفقارية، ولكن تزامن معه رحلة الدكتور هشام سلام بالخارج فى الدكتوراه كأول مصرى يدرس عالم الحفريات الفقارية. ومع ذلك شجعنى أساتذتى بالكلية لاستكمال الماچستير وبالفعل نجحت فى التمهيدى وكان بمثابة نهاية للمرحلة الأولى فى حياتى.! 

قبل الانتقال للمرحلة الثانية.. ما الذى كان مُلهمًا فى دراسة الچيولوچى خلال أربع سنوات؟

- دراستك لحفريات حيوانات أو كائنات عاشت قبل ميلادنا كبَشر، هى فكرة مُثيرة وجذابة. كانت تبهرنى جملة مثل «اكتشاف لحفرية تعود لـ400 مليون سنة!» الچيولوچيا علمٌ ممتعٌ وليس جامدًا، يحتاج لخيال خصب يساعد الباحث فى تصور شكل حياة لم يشاهدها بشر من قبل، وعلاقة الكائنات ببعضها ونوعها وشكلها.

وماذا عن عائلتك، هل دعمتك فى هذا التغيير واختيارك لدراسة الچيولوچى؟

- فى البداية واجهت اعتراضًا كبيرًا ورفضًا تامًا من أسرتى؛ لأنهم يعتقدون مثلما يرى المجتمع أن الچيولوچيا قسم «للذكور فقط!» ووافقوا بعد استشارة أحد الأقارب يعمل فى شركة بترول، والذى طمأنهم أن الفتيات يعملن بشركات البترول وليس الحقول. ولكن بعد عودتى للعمل والتخصص فى مجال الحفريات الفقارية عاد رفضهم من جديد بعبارات مثل «الناس هتقول إيه؟ بيتك وعيالك أهم؟! ولكن بعد متابعتهم للإنجاز الذى يتحقق تغيرت نظرتهم تمامًا وأصبحوا فخورين جدًا وداعمين لعملى؛ لأنهم تأكدوا أن ابنتهم لا تمزح.

 «كنت ميتة والعلم أعادنى للحياة».. ماذا قصدتِ بهذا التصريح؟

- فعلاً هذا ما حدث، وهذه هى المرحلة الثانية من حياتى، بعد التخرج تزوجت ورفض الزوج استكمالى للماچستير أو العمل، وتفرّغت لتربية طفلتين أعمارهما الآن 9، 12 سنة لمدة 10 سنوات، ورُغْمَ تجربة الأمومة وجمالها؛ فإننى كنت أشعر بالانطفاء على المستوى الشخصى، وكأنى بموت ببطء، كانت لدى أحلام أكاديمية كبيرة ولكن لم تتحقق، وأدركت مع الوقت حزنى لأن أعيش حياة ليست كما أردت، وأثر ذلك علىَ نفسيًا وجسديًا وبعد زيارة العديد من الأطباء نصحونى بالبحث عن شىء يسعدنى و«أحب أعمله».. 

فكرتُ كثيرًا حتى تذكرتُ جامعتى وقسم الچيولوچيا وتوجهت لهناك فى أحد الأيام، وكما أصف لكِ بدقة الآن، شعرت أننى عُدت للحياة من جديد وكأن خلايا جسدى الميتة عادت تتنفس مرة أخرى، وعدت للمنزل يومها بقرار وحيد هو استكمال الماچستير، وإعادة البحث والقراءة حول المستجدات التى حدثت فى علم الچيولوچى وفاتتنى خلال فترة جلوسى فى المنزل الـ10 سنوات الماضية، وكان من بينها نشاط الدكتور «هشام سلام» فى عالم الحفريات بجامعة المنصورة بعد عودته من أمريكا.. 

ولصُدفة ساقها القدرُ بعد إجراءات بيروقراطية حالت دون استكمالى للماچستير فى الزقازيق، دفعتنى للبحث عن جامعة أخرى، لتكون جامعة المنصورة هى الاختيار الأول لقربها من مكان إقامتى أيضًا، وهناك قابلت الدكتور «هشام سلام» وعرَّفته بنفسى ودراستى ثم تطوعت فى مركز «سلام لاب» لفترة، حتى فاجأنى الدكتور «سلام» بعرض ذهبى للانضمام للعمل بشكل أساسى للفريق البحثى للمركز 2017.. وهنا عادت الحياة حقًا لى وشعرت أننى أمسكت بحلمى من جديد وكانت انطلاقة البداية فى مشوارى الأكاديمى والمهنى.

ولكنكِ نجحتِ بعد ثلاث سنوات من الالتحاق بـ «سلام لاب» فى تقديم أول كشف وهو «الفأر سفروت».. حدّثينا عن تفاصيله العلمية؟

- هو اكتشافٌ لنوع جديد من الفئران صغيرة الحجم عاش فى غابات الفيوم الاستوائية قبل نحو 34 مليون سنة، رأسُه بحجم عُقلة الإصبع ولا يتخطى وزنه الـ 45 جرامًا. أطلقنا عليه اسم «قطرانى-ميز-سفروتس»؛ وذلك نسبة إلى جبل قطرانى مكان الاكتشاف الذى يقع فى مدينة الفيوم على بُعد 15 كيلو مترًا من بحيرة قارون، أمّا «ميز» فيعنى فأرًا باللغة اللاتينية، و«سفروتس» من سفروت وهو مصطلح شائع يطلق على الأشياء صغيرة الحجم. وتوصلت الدراسة أن «سفروتس» هاجر من مصر بسبب تقلبات المناخ، فانتقل الفأر عبر الغابات والبحار لأماكن أخرى يُرجَّح أن تكون بجنوب إفريقيا؛ حيث يتشابه مع أحد الأنواع هناك، وأنه رُغْمَ صغر حجم السفروت؛ فإن من ضمن أحفاده نوعًا من القوارض الضخمة التى عاشت منذ قرابة 3 ملايين سنة فى أمريكا الجنوبية، وكانت فى حجم الجاموس.

«الفأر السفروت» ما الذى يُمثله لكِ هذا الإنجاز العلمى على المستوى الشخصى؟ وصفى لنا كيف كانت رحلة عودتك للعمل بعد 10 سنوات من التوقف؟

- أعتز جدًا به، هو بحثى ووليدى الأول فى «سلام لاب» وكان بمثابة تتويج لسعى ومشوار كبير بدأته ولم أكن على يقين من شكل نهايته! لأننى واجهت صعوبات وتحديات قاسية فى رحلة عودتى للدراسة والعمل، تعرضت فيها لجميع أشكال العنف الأسرى ومنع الزوج لعودتى للعمل والماچستير بل والخروج من المنزل أساسًا!

ولكن رُغْمَ ذلك التشكك وعدم الثقة فى الوصول والنجاح واستكمال الطريق من عدمه؛ فإن بداخلى إصرارًا وعزيمة للسعى فقط فى جميع الاتجاهات وراء حلمى. لذا شعرت بفرحة إنجاز الماچستير والنشر العلمى فى أرقى الدوريات العلمية مثل دورية (PeerJ)، لدرجة دفعتنى أن أكتب الإهداء لنفسى TO ME فى المقدمة؛ لأنه فعًلا كان نقطة تحول فى حياتى ومكافأة كبيرة بعد سنوات من المعاناة حاربت فيها على المستوى الشخصى من أجل الاستقلال ورعاية طفلتين كأم عزباء Single mother لديها مسئوليات عائلية كبيرة ومع ذلك تسعى للنجاح الأكاديمى.

 أنتِ واحدة من أربع باحثات فقط فى الشرق الأوسط فى تخصص الحفريات الفقارية.. ما أسباب نُدرة النساء كعالمات حفريات، وهل هناك تحديات تتعلق بهذا المجال؟

- عدة أسباب؛ منها القولبة المجتمعية للمرأة فى مهن دون غيرها وتجعلها حكرًا على «الرجال فقط»، المجتمع يميل لحصر النساء فى الأعمال المكتبية لأنها أقرب للاستقرار وتتماشى مع دورها النمطى كمربية فقط للأطفال وراعية للأسرة، بينما العمل فى الحفريات والصحراء بشكل ميدانى هو مجال غريب على المجتمع، فضلاً عن النظرة السلبية غير السوية التى تُلاحق المرأة التى تذهب للمبيت فى الخيام بالصحراء ومخالطة الرجال؟! من أجل اكتشاف الحفريات، كنت وما زلتُ أواجه كثيرًا من التشويه والتعليقات السلبية التى تمس السمعة، صحيح يُتابع الجميع الاحتفاء بنا كعالمات قليلات فى مجالنا ولكنْ behind the scene هناك حديث قاسٍ وسخرية وتقليل لإنجازك فقط لكونك امرأة!؛ بل التشكيك فى نجاحك وعدم الاعتراف بمجهودك واتهامك بأن هناك أحدًا ساعدك للوصول لذلك أو لكونك امرأة وصلتْ باستغلالها لرجل؟! وكأن النساء لسْنَ ذكيات ومتفوقات كفاية ليحققن إنجازًا علميًا بمفردهن!

أتذكر تلك العبارات السامة عندما حصلت على الماچستير وما أحدثه الكشف «قطرانيميز سفروتس» من ضجة علمية وإعلامية منها «وإيه يعنى؟ أنتى طلعتى القمر؟! ولاّ حاربتى على الجبهة؟!» هذا مناخ يُحبط ويُعرقل أى سيدة عن استكمال مسيرتها ونجاحها.

 غريب أنه لا تزال الأفكار الذكورية التى انتقدها فيلم (للرجال فقط) منذ الستينيات قائمة حتى الآن؟

- لأن الفكر الذكورى يُورَّث، وأحيانًا الظلم يقع من المرأة للمرأة، فالأمهات عِشن بطريقة تقليدية معينة ويرفضن أن تعيش بناتهن بطريقة مختلفة، وتلاحظين هذه العبارات اليائسة لبعض الأمهات للفتيات الطموحات «عيشى زى ما عشنا»، «ارضى بعيشتك» وغيرهما من الأحاديث المثبطة لأى رغبة فى الاختلاف لدى الفتيات. لذا كل أمّ هى مسئولة أمام الله والمجتمع وعليها دور فى تربية الذكور بطريقة سوية، من دون تمييز مع الإناث. ولكن كل ما يحدث الآن من جرائم العنف ضد النساء يعود لتنشئة الذكور على الدلع واللا مسئولية وعدم احترام المرأة، التقليل من شأنها لإحساسهم بالفوقية والاستحقاق.

 هل تعتقدين أن نجاحك فى عالم الحفريات يُعبِّد الطريق لفتيات أخريات مستقبلاً؟

- بالطبع؛ لأن هذا النجاح يكسر الصورة النمطية لعمل الفتيات، التى تُقولب عملهن فى مهن وتخصصات دون غيرها، وترفع شعار «للرجال فقط»، هذا النجاح يؤكد على جدارة النساء وقدراتهن على التفوق فى هذا العمل الشاق الذهنى والبدنى بالصحراء مثل الرجال تمامًا، والذى يتطلب مِنهُنّ حَمْل المُعدات الثقيلة والتكسير والتنظيف بين الصخور والرمال لاكتشاف ما فى باطنها من كنوز، تحت ظروف طقسية شديدة الحرارة أو البرودة، ثم العودة بالعينات إلى المعمل للفحص والتدقيق والبحث.

وأتطلع أيضًا أن تجربتى فى العودة للعمل بعد 10 سنوات من التخرج ونيل الماچستير والتحضير للدكتوراه تكون محفزة لنساء يعتقدن فوات الأوان للبدء مرة ثانية، لذا أقول لكل فتاة: «أنت تقدرى تبدأى من جديد وتصنعى كاريرك ونجاحك فى أى وقت».

 أنتجتِ «حفرولوچى» كأول بودكاست متخصص فى تبسيط علم الحفريات بالشرق الأوسط.. «هو علم الحفريات الفقارية والعظام التى تستكشفونها هتفيدنى كمواطن بإيه؟»

- حقيقى واجبنا كباحثين توضيح الإجابات، أؤكد أن علم الحفريات له فوائد كثيرة على عدة محاور: أولها الاقتصادى؛ حيث «متاحف التاريخ الطبيعى/ Natural History Museums» المنتشرة فى جميع أنحاء العالم وهى متاحف قائمة أساسًا على الحفريات الفقارية من الحيتان والديناصورات، وبالمناسبة فيها حفريات مصرية! لماذا لا يوجد لدينا متحف مماثل فى مصر ويجذب السياح لمشاهدة حفريات عمرها ملايين السنين؟! 

كما أن أحد الأماكن السياحية فى مصر القائمة على العِلم هى «وادى الحيتان» كمنطقة تراث طبيعى، ونرى جميعًا كيف غيّرت هذه المنطقة شكل المجتمع المَحلى لأهل الفيوم من حيث؛ توفير فرص عمل لأبنائها، الإقامة وحجز الأوتيلات، رحلات السفارى، ومن ثم يُمكن الاستفادة من نموذج «وادى الحيتان» فى مناطق أخرى بمصر تنتشر فيها الحفريات لخَلق مجال سياحى واقتصادى جديد للمحافظة. 

كما أن بعض الدول تُقدّر حفرياتها وتضعها على العُملات وطوابع البريد كأحد أشكال الترويج السياحى للبلد. وأخيرًا المحور العلمى والمناخى؛ العالم يعيش الآن أزمة الساعة وهى «تغيُّر المناخ»، اكتشافنا لحفريات لكائنات لم يشهدها بَشر من قبل وأسباب انقراضها يساعد فى فهم أثر التغيُّرات المناخية فى الماضى وتوقعها مستقبلاً على الإنسان.

 «مصر».. هل تُعتبر بلدًا محظوظا، أى غَنىّ بالحفريات؟

-  «الفيوم» من أغنَى المناطق على مستوى العالم إنتاجًا للحيوانات الفقارية فيما يخص الثدييات فى فترة زمنية معينة من خلال تتابع مستمر يُمَكِن الباحثَ من تتبع تطور كائن ما خلال 10 ملايين سنة، وهذا يُوجد فى الفيوم فقط! كما تتميز الفيوم بالقدرة على إنتاج واستكشاف الباحثين منها حفريات كاملة على عكس مناطق أخرى فى شمال إفريقيا تخرج منها «سِنَّة ولاّ سنَّتين»! كذلك الواحات البحرية تُسمى أرض الديناصورات، الذى نجح فريق «سلام لاب» لاكتشاف «منصوراسوروس» فى الواحات الداخلة، بينما اكتشفوا أيضًا فى الصحراء الشرقية مجموعة أسماك عاشت خلال الاحتباس الحرارى، ونجحوا فى تسجيل أول تجمُّع مائى فيه من القارات الجنوبية القديمة لأول مرة فى مصر، ومؤخرًا فى الصحراء الشرقية اكتشاف ديناصور «هابيل» المفترس ويعود عمره لـ98 مليون سنة.

 ماذا يُمثل مركز «سلام لاب» فى عالم الحفريات؟

- دكتور «هشام سلام» يُعتبر مؤسِّس نهضة مصر الحديثة فى مجال الحفريات الفقارية، بما أحدثه من ثورة علمية فى هذا المجال ونجاحه فى أن يضع اسم مصر على الخريطة العالمية فى هذا العلم من خلال الاكتشافات الحفرية ومجهود ونشر الباحثين/ ات فى أعرق المجلات والدوريات العلمية على مستوى العالم.

 أخيرًا.. ما حلمك المقبل؟ 

- الانتهاء من رسالة الدكتوراه، ووصولى لاكتشافات حفرية جديدة تخرج للنور قريبًا. وأخيرًا أتمنى السلام لأسرتى ولبناتى وأكون قدوة لهن ولكل امرأة تواجه صعوبات فى حياتها بأنها تنهض من جديد وتكمل المشوار.