الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

مدرب على ما تفرج!

مدربُ الأهلى الجديد مشغول لشوشته.. وهو يفكر طوال الوقت.. سارح فى ملكوت الله.. لا تعرف إن كان يفكر فى الكورة وفى الخطط القادمة.. أمْ أن ذهنه مشغول فى أفضل الطرُق لاستثمار الفلوس الكثيرة التى هبطت فوق رأسه فجأة.. والرجُل كان يتقاضى خمسة عشر ألف دولار فى بلاده.. أصبحت عندنا مائة وخمسة وعشرين ألف دولار.. يعنى عشرة أضعاف ما كان يتقاضاه منذ شهور.. اللهم لا قر، اللهم لا حسد..



وقد انفتحت له طاقة القدر وابتسمت الدنيا.. والغريب يا أخى أننا نتعامل مع الخواجات بكرَم زائد، والدليل أن رواتبهم معفاة من الضرائب فى حين يدفعونها فى بلادهم من فلوسنا.. وأوروبا لا تعرف مسألة الإعفاء من الضرائب.. وفى آخر كل سَنة مالية تسأل الحكومة مواطنيها المسافرين إلى بلاد بَرَّه.. هل تدفعون الضرائب فى بلاد المَهجر؟.. فإذا كانت الإجابة بالنفى تقوم الحكومة بتحصيل الضرائب منهم!

مدربُ الأهلى الجديد «سواريش» ليس على المستوى المطلوب للنادى الأهلى.. هو يصلح مدربًا ممتازًا لفريق إنبى أو غزل المَحلة.. أو باقى الفِرَق التى تصارع الهبوط.. لكنه لا يصلح أبدًا لفريق يسعى نحو البطولة.. كفريق الأهلى الذى يسعى لثلاث بطولات مَحلية هى «الدورى والكأس والسوبر المصرى».. بالإضافة إلى بطولات إفريقيا وحيث المنافسات محتدمة.. وفرق البطولة لا تفرّط فى النقاط كما يفرّط حضرة مدرب الأهلى الضعيف جدًا فى البطولات والمكاسب والمنافسات القوية!

وأتوقع والله.. أن تكون فضيحتنا الإفريقية بجلاجل وشراشيب.. ولن تتحمل جماهير الأهلى خسارة إفريقية جديدة على يد المدربين نص الكم الذين لا نعرف لهم أصلاً من فصل والذين نجهل تاريخهم على الساحة والذين هبطوا علينا بالبراشوت طبقًا لنظرية «نَفَّع واستنفَع».

إن الجوابَ يُقرأ من عنوانه.. والأخ مدرب الأهلى لم يقدم أوراق اعتماده.. وفى المباريات التى أدارها لم نعرف له أسلوبًا مع أن الفريق أمامه بكباره وأشباله.. ومع أن الإدارة أعفته من الحساب.. لكنه يا عينى تائه حيران مشغول بكتابة المذكرات والتقارير التى لا نعرف ماذا يفعل بها بالضبط!

ولا أعرف لماذا لم تتم الاستعانة بسامى قمصان المدرب المساعد والفاهم للاعبى الأهلى؛ خصوصًا أن حضرة المدرب الخواجة عديم الخبرات التدريبية، ومع هذا انفتحت أمامه أبواب السعد بالتعاقد مع فريق النادى الأهلى بطل إفريقيا لمدة عَشر سنوات كاملة.. ومن الواضح أن حضرة المدرب يتدرب فينا عسى أن يستفيد ويزداد خبرة وقد انكشف تمامًا فى المباريات التى أدارها والذى يؤكد فى كل مناسبة أنه لا بُد حتمًا من أن يُغَيّر أسلوب وتكتيك الفريق مع أن أحدًا لم يمنعه من التغيير.. لكنه مرض الكلام والعياذ بالله!

إن بطولة الدورى وبطولة الكأس هما المَحَك.. والدورى ضاع فعلاً.. لكننا نستطيع الفوز بالمركز الثانى.. وإذا لم نفعل فلماذا الاحتفاظ بمدرب بالشىء الفلانى.. ولماذا لا نسرّحه بالمعروف.. مع الاستعانة بمدرب رخيص وعلى قد فلوسنا.. أو كما تقول الحكمة الإعلانية.. ليه تدفع أكثر لمّا ممكن تدفع أقل؟!