قَدَّم واجب العزاء للبابا تواضروس.. الرئيس السيسى: أتقدم بخالص التعازى لأسر الضحايا الأبرياء الذين انتقلوا لجوار ربهم فى بيت من بيوته التى يُعبد بها

شهد الأسبوع الماضى نشاطا رئاسيًا مُكثفًا بدأ بتعديل وزارى فى 13 حقيبة وزارية مع تجديد الثقة فى الدكتور مصطفى مدبولى رئيسًا للوزراء، وانتهى بتغيير محافظ البنك المركزى بعد اعتذار طارق عامر عن عدم الاستمرار فى منصبه؛ حيث عيَّنه الرئيسُ السيسى مستشارًا له وقام بتعيين حسن عبدالله قائمًا بأعمال محافظ البنك المركزى.. وبين التعديل الوزارى وتغيير محافظ البنك المركزى، كان حادث حريق كنيسة «أبو سيفين» نتيجة ماس كهربائى يهز قلوب المصريين جميعًا؛ حيث قام الرئيسُ السيسى باتصال هاتفى للبابا تواضروس الثانى لتقديم واجب العزاء.

 التعديل الوزارى 

 شهد الرئيسُ السيسى الأحد الماضى أداءَ الوزراء الجُدد اليمين الدستورية بالقصر الجمهورى بمدينة العَلمين الجديدة.

كما اجتمع مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والسادة الوزراء الجُدد عقب أدائهم اليمين الدستورية، وصرَّح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحَّبَ بالسادة الوزراء الجُدد، متمنيًا لهم التوفيق والنجاح فى مهمتهم، بما يرقَى لطموحات الشعب المصرى ويساهم فى تحقيق استراتيچيات الدولة وغايتها الكبرَى وحماية مصالحها ومُقدّراتها.

وشدّد الرئيسُ على الوزراء الجُدد التحلى بالتجرد والموضوعية والتفانى وترسيخ مبدأ الكفاءة والأداء المتميز وبذل أقصى جهد كمَنهج إدارة ثابت لإعلاء مصلحة الوطن فى المقام الأول؛ وذلك لحجم المسئولية الكبيرة التى يتولونها فى ظل المتغيرات الدولية التى انعكست داخليًا على دول العالم ومنها مصر وفرضت العديد من التحديات التى تتطلب العمل الدؤوب المتواصل بإرادة قوية وبلا كلل.

كما وجَّه الرئيسُ السادةَ الوزراء الجُدد بالوقوف بدقة على جميع أدوات وإمكانيات وزاراتهم والمؤسَّسات والهيئات التابعة لها وحُسْن إداراتها لتعظيم نتاج تلك الإمكانيات وتطوير أسلوب عملها بهدف تحقيق أقصى استفادة وعائد ممكن، مع الانتباه جيدًا لكفاءة آليات التنفيذ كعامل حاسم فى نجاح التخطيط ليصبح واقعًا ملموسًا.

كما وجَّه الرئيسُ بتطوير برامج التدريب والتأهيل ورفع قدرات الموارد البشرية؛ خصوصًا من الشباب، مع التركيز على العناصر المتميزة، باعتبارهم الكتلة الواعدة التى تمتاز بالكفاءة العملية والذهنية بجانب القدرة على إنتاج الأفكار للتعامل مع مختلف القضايا بشكل مبتكر غير تقليدى.

كما وجَّه كذلك بأهمية التواصُل المنتظم مع المواطنين، وتقديم أفضل الخدمات لهم فى مجال عمل كل وزارة، مع نشر وتعميق الوعى العام بشأن التحديات الدولية والإقليمية والداخلية التى تواجه الدولة، وكذلك الجهود وحجم الإنجازات والتطورات الحالية فى إطار التنمية الشاملة التى تشهدها مصرُ على امتداد محافظاتها ورقعتها الجغرافية.

كما أصدر الرئيسُ السيسى قرارًا جمهوريًا بتعيين اللواء طيار أ. ح. محمود فؤاد محمد عبدالجواد عبدالقادر قائدًا للقوات الجوية.

 حادث كنيسة إمبابة

وفى اليوم نفسه، الأحد الماضى، استيقظ المصريون على حادث كنيسة المُنيرة بمحافظة الجيزة نتيجة ماس كهربائى، وكتب الرئيسُ عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك: «أتابع عن كثب تطورات الحادث الأليم بكنيسة المنيرة بمحافظة الجيزة، وقد وجَّهتُ جميع أجهزة ومؤسّسات الدولة المَعنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة، وبشكل فورى للتعامل مع هذا الحادث وآثاره وتقديم جميع أوجُه الرعاية الصحية للمصابين، وأتقدّم بخالص التعازى لأسَر الضحايا الأبرياء الذين انتقلوا لجوار ربهم فى بيت من بيوته التى يُعبَد بها».

كما أجرَى الرئيسُ اتصالًا هاتفيًا مع قداسة البابا تواضروس؛ حيث قدّم تعازيه فى ضحايا حادث كنيسة الجيزة، وأكد خلال الاتصال على قيام جميع مؤسّسات الدولة بتقديم الدعم اللازم لاحتواء آثار هذا الحادث الأليم.

وتلقى الرئيسُ السيسى اتصالات هاتفية من زعماء العالم الذين قدّموا واجبَ العزاء للشعب المصرى؛ حيث تلقى اتصالاً هاتفيًا من الرئيس التونسى قيس سعيد والرئيس اللبنانى ميشال عون والعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى بن الحسين.

كما تقدّمتْ قرينة الرئيس السيسى السيدة انتصار السيسى بخالص العزاء فى ضحايا حادث حريق كنيسة إمبابة، داعية المولى عَزّ وجَل أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، كما أعربتْ عن تمنياتها بالشفاء لجميع المصابين.

 مشروعات وزارة النقل 

وفى اليوم التالى، وتحديدًا الاثنين الماضى، وعلى صعيد متابعة الأداء الوزارى وما وصلت إليه المشروعات القومية التقَى الرئيسُ السيسى مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والفريق كامل الوزير وزير النقل، بحضور السيد نيكوربنوف رئيس مجلس إدارة شركة سكك حديد ألمانيا «دويتش بان»، والمهندس أحمد السويدى رئيس مجلس إدارة شركة السويدى إليكتريك، واللواء شريف حسن رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للأنفاق.

حيث تناول اللقاءُ استعراضَ التعاون بين وزارة النقل وشركة سكك حديد ألمانيا «دويتش بان»؛ لتشغيل وإدارة منظومة القطار الكهربائى السريع.

وقد استعراض الفريق كامل الوزير جهودَ الوزارة بهدف بلورة التعاقد بين الهيئة القومية للأنفاق والشركة الألمانية؛ لإدارة وتشغيل شبكة القطار الكهربائى السريع فى مصر بخطوطه الثلاث والبالغ طولها 2000 كيلومتر، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص ممثلًا فى شركة السويدى إليكتريك.

ومن جانبه، عبّر رئيسُ الشركة الألمانية «دويتش بان» عن تشرُّفه بلقاء الرئيس، متطلعًا للتعاون مع وزارة النقل فى إدارة وتشغيل منظومة القطار الكهربائى السريع الجارى تنفيذه فى مصر بخطوطه الثلاث. موضحًا أن الشركة الألمانية أيضًا ستقوم بتأهيل وتدريب المهندسين والفنيين المصريين. مشيدًا بحجم الإنجازات التنموية التى شهدتها الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة بقيادة السيد الرئيس.

 ميناء الإسكندرية الكبير 

كما اجتمع الرئيسُ أيضًا- فى اليوم نفسه- مع الدكتور مصطفى مدبولى، بحضور الفريق كامل الوزير وزير النقل؛ وذلك لمُتابعة مشروعات وأنشطة وزارة النقل على مستوى الجمهورية.

حيث استعرض الفريق كامل الوزير عملية التطوير الجارية لمنظومة الموانئ على مستوى الجمهورية؛ خصوصًا ما يتعلق بالموقف التنفيذى لمشروعات ميناء الإسكندرية الكبير، الذى يضم ميناء الدخيلة، وميناء المكس الأوسط، بالإضافة إلى ميناء الإسكندرية الرئيسى، وما يتعلق بساحات البضائع العامّة، والبوابات، وساحات الحاويات، والمنظومة اللوچستية الخاصة بالميناء والأرصفة البحرية.

وقد وجَّه الرئيسُ فى هذا الإطار بالاستغلال الأمثل لجميع المساحات بميناء الإسكندرية، لصالح منشآت الميناء، ودراسة الاستعانة بالخبرات العالمية فى الإدارة والتشغيل؛ وذلك لتطوير الأداء وتعظيم الناتج لصالح عملية التنمية الشاملة فى مصر.

وأوضح المُتحدث الرسمى أن وزير النقل استعرض أيضًا عملية استكمال وتطوير ميناء السخنة، وإنشاء المناطق اللوچستية بالميناء والساحات الجديدة، كما استعرض السيد الوزير أعمال تطوير ميناء دمياط؛ خصوصًا ما يتعلق بحواجز الأمواج والمَمَر الملاحى والتكريك.

 مشروعات وزارة الإسكان 

وفى اجتماع آخر للرئيس- يوم الثلاثاء الماضى- مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، تناول الاجتماع استعراض الموقف التنفيذى للمشروعات القومية لوزارة الإسكان؛ خصوصًا مشروع التجلى الأعظم فوق أرض السلام بسيناء، ومُدن المنصورة الجديدة والعَلمين الجديدة وصوارى، فضلًا عن تطوير منطقة القاهرة التاريخية، وكذلك سلسلة مشروعات سكن كل المصريين.

الاجتماع شهد أيضًا عرضَ مستجدات العمل فى مشروع «التجلى الأعظم فوق أرض السلام» بسيناء، بجميع مكوناته الفندقية والسياحية والخدمية والطرُق والمَحاور المؤدية إلى الموقع؛ حيث وجَّه السيد الرئيسُ بالاستمرار فى بذل جميع الجهود لتقديم تلك البقعة المقدسة من أرض مصر للإنسانية ولجميع الزائرين من أنحاء العالم على النحو الأمثل؛ تقديرًا لقيمتها الروحية الفريدة التى تنبع من كونها حاضنة للأديان السماوية الثلاثة، مع مراعاة أن تكون المبانى والإنشاءات والمَرافق متناغمة مع الطبيعة البيئية للمكان، وكذا زيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة حفاظًا على البيئة.

كما تابع السيد الرئيسُ كذلك تطوير منطقة القاهرة التاريخية، الذى يهدف لاستعادة الوجه الحضارى للقاهرة، بما فيها عملية التطوير الجارية فى سور مَجرَى العيون، موجّهًا سيادته بألا يقتصر التطوير على المَعالم التاريخية والأثرية العريقة فقط؛ وإنما يمتد أيضًا لجميع الأراضى والمواقع المتاخمة لها.

مساعدات إغاثية للسودان 

وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة  بإرسال مساعدات إغاثية عبر الجسر الجوى الذى امتد على مدار عدة أيام لجمهورية السودان فى إطار دعم وتضامُن مصر مع الشعب السودانى الشقيق فى مختلف الأزمات والمحن.

أقلعت خَمسُ طائرات نقل عسكرية مُحمَّلة بأطنان من المساعدات الإغاثية على مدار عدة أيام اشتملت على كميات كبيرة من الخيام والبطاطين والمواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية المقدمة من وزارتَى الدفاع والصحة والسكان المصرية إلى جمهورية السودان الشقيقة للمساهمة فى تخفيف الأعباء عن كاهل الأشقاء السودانيين.

تأتى تلك المساعدات تأكيدًا على عمق العلاقات «المصرية- السودانية» المتميزة التى تحظى بكل التقدير والاحترام لكلا الجانبين.