الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

تنفيذًا للخطة الاستراتيجية الخمسية لدار الافتاء ووزارة الأوقاف: استعادة المساجد.. ومواجهة التطرف.. والدعوة الإلكترونية.. وتحسين أحوال الأئمة

المتابع لوزارة الأوقاف يجد أن هناك حراكًا فكريًا وتطورًا ملموسًا فى مجال الخطاب الدينى، وعمارة المساجد، والرقى بمستوى الدعاة على جميع الأصعدة، ومواجهة حقيقية للفكر المتطرف من خلال العديد من الخطوات إضافة إلى تحقيق أرباح غير مسبوقة لهيئة الأوقاف المصرية.



ففى مجال العمل الدعوى استطاع وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة بدعم من القيادة السياسية فى عودة المنابر المختطفة، وأصبح هناك تنظيم حقيقى للعمل الدعوى، ورُغْمَ محاولات بعض المغرضين النَّيْل من الدعوة، ووصفها بأنها فى تراجُع؛ فإن الواقع يشير إلى عكس هذا؛ حيث تم ضبط الخطاب الدعوى وحفظ مكانته، والعمل على تجديده وكان أهم إنجاز للعمل الدعوى بقرار من وزير الأوقاف هو عدم السماح للمتطفلين ومدعى العلم، وأصحاب الفكر المعوج ممارسة الدعوة أو محاولة نشر أفكار تحت ستار العمل الدعوى.

وحققت وزارة الأوقاف تحت قيادة د.محمد مختار جمعة نقلة نوعية فى الرقى بالعمل الدعوى، ومن أهم ملامحها افتتاح أعظم أكاديمية لتدريب الأئمة والدعاة فى العالم؛ حيث تم افتتاح أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين يناير 2019م، وقيامها بدور رائد فى مجال التدريب، وتنفيذ (1012) برنامجًا تدريبيًّا للأئمة والواعظات والإداريين والجهات التابعة للأوقاف، منها (447) برنامجًا تدريبيًّا خلال عام 2021/ 2022م، واعتماد مركز الحاسب الآلى بأكاديمية الأوقاف الدولية ليكون مركزًا دوليًّا معتمدًا، وتم تنفيذ (76) دورة فى السوشيال ميديا والـ (ICDL) به، وحصول (941) إمامًا وواعظة وإداريًّا على رخصة الحاسب الآلى منه.

كما تم توفير منح ماچستير مجانية بلغت عام 2021م وحده (780) منحة ماچستير مجانية، بإجمالى (1324) منحة مجانية شاملة الكتب والدراسة خلال أربع سنوات، مع المعهد العالى للدراسات الإسلامية، وجامعة الأزهر، والجامعات المصرية؛ حيث تم توقيع عدد (14) ملحق بروتوكول تعاون مع كلٍّ من: (جامعة عين شمس- جامعة المنوفية - جامعة المنصورة - جامعة بنى سويف - جامعة جنوب الوادى بقنا - جامعة الأقصر - جامعة أسوان - جامعة جنوب الوادى (فرع البحر الأحمر) - جامعة سوهاج - جامعة العريش - جامعة بورسعيد - جامعة مطروح - جامعة القاهرة - جامعة الفيوم - جامعة الإسكندرية)، لمنح الماچستير والدكتوراه على أن تكون تكلفة الدراسة مناصفة بالشراكة بين الأوقاف والجامعة، وتم تفعيلها مطلع العام الدراسى 2021/ 2022م.

وعلى الجانب المالى نجح وزير الأوقاف فى تحسين أحوال الأئمة بزيادة فى بدل صعود المنبر قدرها (1000) جنيه فى يناير 2016م، وزيادة ثانية قدرها (600) جنيه لحملة الليسانس، و(800) جنيه لحملة الماچستير، و(1000) جنيه لحملة الدكتوراه فى يونيو 2019م، وزيادة ثالثة قدرها (500) جنيه لحملة الدكتوراه، و(300) جنيه لحملة الماچستير، و(100) جنيه لحملة دبلوم الدراسات العليا وخريجى البرنامج الرئاسى فى يناير 2021م، وزيادة رابعة قدرها (250) جنيهًا فى بدل صعود المنبر فى سبتمبر 2021م، وذلك إضافة إلى العلاوات المقررة لجميع موظفى الدولة.

وذلك إضافة إلى تحسين أحوال خطباء المكافأة، وبدلات شيوخ وأعضاء المقارئ، ومكاتب تحفيظ القرآن الكريم، وذلك بإجمالى تكلفة تقدر بنحو سبعمائة مليون جنيه سنويًّا، من الموارد الذاتية للوزارة. 

 مواجهة التطرف 

وفى مجال مواجهة الفكر المتطرف فإن وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة منذ توليه وزارة الأوقاف قام بعدد من الخطوات المهمة لمواجهة التطرف، فبدأ داخليًا بالمساجد، وقرر منذ عام 2015 إطلاق حملة موسّعة لتطهير مكتبات المساجد من جميع الكتب والمطبوعات والأشرطة والأقراص المدمجة التى تحمل فكرًا متشددًا، بالإضافة إلى افتتاح عدد من المكتبات الإسلامية الجامعة؛ خصوصًا المناطق النائية لنشر الفكر الإسلامى الصحيح.

كما اهتم وزير الأوقاف بتنفيذ خطة لبناء الوعى الفكرى الدينى؛ حيث تم إصدار (103) كتب فى قضايا تجديد الفكر الدينى، من أهمها: (نحو تجديد الفكر الدينى - نحو تفكيك الفكر المتطرف - خطورة التكفير والفتوَى بدون علم - بناء الشخصية الوطنية - فقه السيرة النبوية قراءة جديدة - الدين والدولة - مشروعية الدولة الوطنية)، وتمت طباعة (130) كتابًا مترجمًا إلى اللغات الأجنبية خلال ثمانى سنوات، من أهمها: الفهم المقاصدى للسُّنة النبوية وترجم إلى (14) لغة - نحو تجديد الفكر الدينى وترجم إلى (13) لغة - حماية الكنائس فى الإسلام وترجم إلى (13) لغة - فقه الدولة وفقه الجماعة وترجم إلى (10) لغات - ضلالات الإرهابيين وتفنيدها وترجم إلى (لغتين).

كما تم إطلاق استراتيچية بناء الوعى 2021م بالتعاون بين وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للإعلام، وتنفيذ عدد من فعالياتها، إضافة إلى إطلاق العديد من المبادرات المحلية والدولية، ومن أهمها: (مبادرة محمد «صلى الله عليه وسلم» رسول الإنسانية، ومبادرة واعظات وراهبات، ومبادرة وطن بلا إدمان، ومبادرة الأمل حياة، ومبادرة نتعايش باحترام متبادل، ومبادرة «حق الطفل»، ومبادرة «سكن ومودة»، ومبادرة نبى الرحمة «صلى الله عليه وسلم»).

 نقلة إلكترونية 

كما شهدت الأوقاف نقلة نوعية غير مسبوقة فى تاريخ الوزارة فى مجال الدعوة إلكترونيًا، وتم الاهتمام ببناء نسق فكرى وسطى مستنير، وبرامج إعداد وتأهيل عصرية للأئمة والواعظات وجميع العاملين بالأوقاف؛ حيث تم إطلاق إدارة الدعوة الإلكترونية، وتكثيف برامجها وتطبيقاتها، مع التوسع فى النشر الدعوى الإلكترونى من خلال (31) موقعًا وصفحة وقناة تتبع وزارة الأوقاف والجهات التابعة لها منها (8) صفحات متخصصة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك.

كما تم إطلاق الدورات التدريبية المشتركة بين وزارة الأوقاف والجامعات المصرية يناير 2021م، من خلال توقيع عدد (24) بروتوكول تعاون مع كلٍّ من: (جامعة الأزهر من خلال جميع فروعها على مستوى الجمهورية- جامعة عين شمس- جامعة القاهرة - جامعة المنوفية- جامعة المنصورة - جامعة الفيوم- جامعة بنى سويف- جامعة جنوب الوادى بقنا- جامعة الأقصر- جامعة أسوان- جامعة أسيوط- جامعة الوادى الجديد- جامعة جنوب الوادى فرع البحر الأحمر- جامعة سوهاج- جامعة العريش- جامعة طنطا- جامعة دمنهور- جامعة بورسعيد- جامعة السويس- جامعة دمياط - جامعة المنيا - جامعة مطروح - جامعة الإسكندرية - جامعة الزقازيق)، وتم تدريب أكثر من (4100) إمام وواعظة.

 الوقف والدعم والمساجد 

وعلى صعيد الدعم المجتمعى أنفقت الأوقاف أكثر من مليار وستمائة مليون جنيه فى مجال البر وخدمة المجتمع.. كما تم تحسين الأحوال المالية للأئمة، وتعظيم جميع الأنشطة الدعوية وخدمة القرآن الكريم، كما تم تمكين الشباب من مفاصل العمل القيادى والدعوى بالأوقاف، وتعزيز دور مصر الريادى فى نشر الفكر المستنير عالميًا، وتعظيم جميع الموارد الذاتية للوزارة بأرقام غير مسبوقة.

وفى مجال الوقف حققت هيئة الأوقاف المصرية فى عهد وزير الأوقاف أعلى إيرادات فى تاريخها فى العام المالى 2021/ 2022م فى أحد عشر شهرًا؛ حيث حققت (1,803,651,000) جنيه، ومن المتوقع أن تبلغ إيرادات العام الحالى 2021/ 2022م نحو مليارَى جنيه.

وفيما يتعلق بإعمار المساجد نجح وزير الأوقاف فى تحقيق أعلى إنجاز فى إحلال وصيانة المساجد؛ حيث تم إحلال وتجديد وصيانة وترميم نحو (9100) مسجد، منها (4200) مسجد تم إحلالها وتجديدها وصيانتها وترميمها من موازنة وزارة الأوقاف ومواردها الذاتية، بتكلفة مالية تزيد على أربعة مليارات ومائة وثلاثين مليون جنيه، ونحو (4900) مسجد تم إحلالها وتجديدها وصيانتها وترميمها بالجهود الذاتية تحت إشراف وزارة الأوقاف، بما يزيد على أربعة مليارات ونصف المليار جنيه.

كما حققت وزارة الأوقاف رقمًا قياسيًّا فى افتتاح المساجد الجديدة التى تم إنشاؤها بمعرفة وزارة الأوقاف أو بالجهود الذاتية التى تمت تحت إشراف وزارة الأوقاف؛ حيث تم افتتاح (2618) مسجدًا جديدًا فى الفترة من 4 سبتمبر 2020م حتى 10 يونيو 2022م.

 الإفتاء وطفرة غير مسبوقة 

وإذا انتقلنا إلى دار الإفتاء فقد شهدت دار الإفتاء المصرية فى عهد د.شوقى علام مفتى الجمهورية تطورًا كبيرًا على جميع المستويات، وحققت نجاحات كبيرة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، فأصبحت مؤسّسة رائدة ذات مرجعية فقهية إسلامية رائدة فى صناعة الفتوَى والعلوم الشرعية، يلجأ إليها الأفراد والمؤسّسات محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا.

ونجحت دارُ الإفتاء فى تحويل قاعدة العمل من الأفراد إلى العمل المؤسّسى؛ فأصبحت مؤسّسة رائدة ذات مرجعية فقهية إسلامية رائدة فى صناعة الفتوَى والعلوم الشرعية، يلجأ إليها الأفراد والمؤسّسات محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا. 

وقد أصدرت دارُ الإفتاء فى فترة عمل المفتى ما يقارب 10 ملايين فتوَى فى مختلف الفروع والقضايا، إضافة إلى موسوعة تضم نحو 1000 فتوَى، تُرجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية، معظمها وردت من دول غربية.. وأنشأت دارُ الإفتاء مجموعةً من الإدارات لضمان رسالتها لأكبر شريحة ممكنة من المسلمين، منها إدارة (الفتاوَى الشفوية - الفتاوَى الهاتفية - الفتاوَى المكتوبة - الفتاوَى الإلكترونية بعشر لغات - إدارة الحساب الشرعى - إدارة التعليم عن بُعد لتدريب المبتعثين على الفتوَى - الترجمة - الموقع الإلكترونى - مجلة دار الإفتاء- إدارة فض المنازعات).

ولأول مرّة شهدت دارُ الإفتاء المصرية فى فترة عمل د.شوقى علام مفتى الجمهورية إنشاء فروع جديدة لها فى محافظات مصر؛ تنفيذًا لخطتها الاستراتيچية الخمسية التى بدأتها الدار، وتهدف فى المقام الأول إلى تعزيز قنوات الاتصال مع الجمهور، والتيسير عليهم للحصول على الفتوَى الصحيحة من أمناء الفتوَى المتخصصين بدار الإفتاء، وغيرها من الخدمات الشرعية. وقد تم التنسيق لفتح فروعٍ فى خمس محافظات على مستوى الجمهورية.

 

فتم توقيع بروتوكول تعاون لتأسيس فرع لدار الإفتاء المصرية بمحافظة الغربية، كما افتتحت الدار فرعًا جديدًا لها فى محافظة بنى سويف، وبروتوكول تعاون لإنشاء فرع جديد لدار الإفتاء المصرية بمطروح، هذا إلى جانب التنسيق لافتتاح فرعين آخرين بمحافظتَى شمال سيناء وسوهاج.

 الفضاء الإلكترونى.. والإفتاء العالمى 

وخلال فترة عمل د.شوقى علام شهدت الإفتاء طفرة إلكترونية هائلة؛ حيث أنشأت دار الإفتاء 18 من الصفحات بعدَّة لغات على مواقع التواصل الاجتماعى تعدَّى عدد المتابعين لها 14 مليون متابع على صفحاتها المتعددة ومواقعها المختلفة، كما أطلقت دارُ الإفتاء خلال العام 2021 حسابًا جديدًا على تطبيق «تيك توك» من أجل مزيد من الوعى، والتواصل الفعَّال، ونشر الفتاوَى الصحيحة بالفيديو. 

كما أطلقت الإفتاء المكتبة الرقمية للفتاوَى وهو برنامج إلكترونى فى شكل قاعدة بيانات ضخمة تم تطويره لجمع ما تم تصنيفه فى الفتوَى وعلوم الإفتاء من كتب ورسائل علمية وأبحاث، كما اشتمل على روابط  صفحات التواصل الاجتماعى للمفتين ومواقع المؤسّسات الرسمية على شبكة المعلومات وصفحات الويب المعنية بالإفتاء؛ مع تصنيف ذلك وتيسير البحث والعرض بما يخدم المتصدرين للإفتاء والباحثين. 

بادرت دارُ الإفتاء المصرية خلال مؤتمرها العالمى السادس للإفتاء إلى إطلاق تطبيق الفتوَى الإلكترونية «Fatwa Pro» المقدَّم للمسلمين فى الغرب، مشتملًا على عدد من اللغات: الإنجليزية والفرنسية والألمانية؛ بهدف تقديم جميع الفتاوَى التى تهم المسلمين وتجيب على تساؤلاتهم داخل المجتمعات الإسلامية، وكذلك تقديم الإرشاد الدينى لهؤلاء المسلمين لضمان حفاظهم على هويتهم الإسلامية والحيلولة دون وقوعهم فى براثن الفكر المتطرف وجماعاته الإرهابية. 

وفى الخامس عشر من ديسمبر 2015م أعلن المفتى إنشاء الأمانة العامّة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم بالقاهرة، بحضور أكثر من ٨٠ دولة من مختلف دول العالم؛ حيث يتم من خلال هذه الأمانة بناء استراتيچيات مشتركة بين دُور الإفتاء الأعضاء لمواجهة التطرف فى الفتوَى وصياغة المعالجات لمَظاهر التشدد فى الإفتاء، والتبادل المستمر للخبـرات بين دُور الإفتاء الأعضاء والتفاعل الدائم بينها، ووضع معايير وضوابط لمهنة الإفتاء وكيفية إصدار الفتاوَى تمهيدًا لإصدار دستور للإفتاء يلتـزم به المتصدرون للفتوَى، وبلغ عدد أعضاء الأمانة حتى الآن ستين دولة.

 مراصد متخصصة 

فترة عمل المفتى شهدت كذلك إنشاء عدد من المراصد المهمة التابعة لدار الإفتاء؛ ففى أواخر عام 2014م وافق المفتى على إنشاء «مرصد دار الإفتاء للفتاوَى التكفيرية والآراء المتشددة»، يعمل على مدار الساعة من خلال مَحاور ثلاثة؛ الأول: وهو عملية رصدية لما يصدر من آراء وفتاوَى تكفيرية وآراء متشددة، والثانى: تحليل هذا المرصود من خلال وحدة التحليل الموجودة فى دار الإفتاء المصرية، والثالث: إصدار تقرير عن عملية الرصد. وأصدر المرصد ما يزيد على 700 تقرير حتى الآن. 

كذلك تم تأسيس مركز سلام لدراسات التطرف، وعُقد أول مؤتمر دولى له فى السابع من يونيو 2022، وهو مركز بحثى لإعداد الدراسات الاستراتيچية والمستقبلية، يعالج مشكلات التشدد والتطرف ويقدم توصيات وبرامج عمل لكيفية مواجهتها. 

وهذا المركز يمثل إحدى أهم أذرُع الدار التى تستطيع من خلالها التعامل مع الأفكار المتشددة تفكيكًا وتحليلًا؛ لتتمكن فيما بعدُ من القدرة على إعادة صياغة عقول الشباب؛ حمايةً لهم من هذا الفكر التدميرى. 

وقد أنشأت دارُ الإفتاء فى فترة عمل المفتى مرصد المستقبل الإفتائى بهدف إنارة الطريق للباحثين داخل المركز عمَّا يمكن أن تكون عليه قضايا الإفتاء فى المستقبل، والغرض منه اختصارًا هو استشراف المستقبل للتنبؤ بمآل حركة الإفتاء فيه وكيفية إدارة التعامل معه.

كما تم إنشاء مرصد الجاليات المسلمة وهدفه إنشاء آلية بحثية لتحقيق الرصد والمتابعة الرصينة لأوضاع الجاليات الإسلامية فى الخارج، وتهدف الدار من خلاله إلى القضاء على حالة الفوضى الإفتائية بين الأقليات المسلمة فى الغرب التى تتسبب فى موجات من التعصب ضد الإسلام، وكذلك إنشاء منصة هداية الإلكترونية؛ حيث أعلن الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية عن انطلاقها عام 2018.

كما ‏‎قامت دارُ الإفتاء المصرية بإنشاء وحدة للفتاوَى القصيرة المصحوبة بالرسوم المتحركة «موشن جرافيك» واستخدامها فى الرد على الأفكار المتطرفة بطريقة سهلة وجذابة. 

وعملت الوحدة خلال السنوات الماضية على إنتاج 300 من أفلام الرسوم المتحركة عَرضت فيها عددًا من الأفكار المغلوطة التى ترددها جماعات الظلام ثم الرد عليها ودحضها بطريقة ميسرة عن طريق تقديم المعلومات والفهم الصحيح. 

كما أنشأت دارُ الإفتاء المصرية مؤشرًا عالميًّا للفتوَى بهدف رصد الحالة الإفتائية فى العالم، وتقديم تحليلات وخرائط ذهنية وتقارير حول أهم القضايا الإفتائية. 

وتم الانتهاء من مشروع «محرك البحث الإلكترونى للمؤشر العالمى للفتوَى»، كأول محرك بحث متخصص فى رصد وتتبع الفتاوَى وتحليلها عالميًّا، ويعد نواة لأكبر قاعدة بيانات للفتوَى المصنفة بالعالم.

 تطور الدور المجتمعى 

‏‎لم تغفل دارُ الإفتاء عن دَورها المجتمعى؛ حيث عززت من دَورها فى مجال الإرشاد الأسرى وتأهيل المقبلين على الزواج. واستطاعت دار الإفتاء من خلال برنامج تأهيل المقبلين على الزواج أن تقدِّم للمتدربين معارف وخبرات تساعدهم فى جميع أمور حياتهم الزوجية مع فريق متخصص من علماء الشريعة والنفس والاجتماع، وخصصت دارُ الإفتاء فى الأعوام الماضية بثًّا مباشرًا لاستقبال الأسئلة المتعلقة بالمجال الأسرى لتقديم النصح والإرشاد فى المجال الأسرى؛ حيث يتعاون أمين الفتوَى فى ذلك جنبًا إلى جنب مع متخصص فى علم النفس والاجتماع.