السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

كورة شراب

الكابتن حسين لبيب رئيس اللجنة المؤقتة السابقة التى تم تكليفها بإدارة نادى الزمالك أدلى بتصريحات كارثية حول اتفاقه مع اللجنة الثلاثية التى كانت تدير اتحاد الكرة على إخفاء جواب إيقاف القيد الخاص بنادى الزمالك، بالطبع القرار تم تنفيذه، لكن مجرد الاتفاق مع اتحاد الكرة على إخفاء الجواب كارثة بكل المقاييس!



رغم تنفيذ القرار وحرمان الزمالك من القيد، لكن حان الوقت لفتح باب التحقيق فى تصريحات الكابتن حسين لبيب، فهى دليل قاطع على الطريقة التى تدار بها الكرة المصرية، أنا أعلم جيدًا مدى صدق الكابتن حسين لبيب بحكم معرفتى به، تصريحاته حقيقية ولا يقصد بها الإساءة لأحد، لكن تواطؤ اتحاد الكرة فى تلك الواقعة يحتاج إلى وقفة قد تكون بداية تصحيح المسار.

الاتحاد المصرى لكرة القدم أعلن عدة قرارات تخص الموسم الجديد، استوقفنى آخر بند فى القرارات الذى يتحدث عن تحرك الأندية فى حدود ميزانيتها بالنسبة لضم اللاعبين والصفقات الجديدة، فى تقديرى هذا قرار غير مدروس والإعلان عنه تم لمجرد إثارة الجدل، إذ دخلت فى نقاش مع مشجع لا يتعدى عمره عشر سنوات بشأن هذا البند سيخبرك أنه فى حالة تطبيقه ستحرم بعض الأندية من إبرام صفقات لضعف ميزانيتها، أعتقد أن هذا القرار الهدف منه القضاء على الأندية الشعبية ومنح مساحة أكبر لأندية الشركات، إذا صدقت توقعاتى فاعتبروا الكرة المصرية فى ذمة الله.

الأمور داخل اتحاد الكرة تبدو مستقرة أمام الرأى العام فى ظل تعيين المديرين الفنيين للمنتخب الأول والأوليمبى وتعيين خبير أجنبى للجنة الحكام، لكن الحقيقة مغايرة لذلك، فهناك حروب خفية وجبهات منقسمة بسبب قلق بعض أعضاء المجلس من القوة التى حصل عليها حازم إمام عقب نجاحه فى ملف المديرين الفنيين للمنتخبات، ما ستسفر عنه تلك الحروب أننا سنعود لنقطة الصفر قريبًا ولا جديد فى الكرة المصرية. أنا لست ضد تعيين خبير أجنبى لتطوير منظومة التحكيم المصرية، خاصة إذا كان الأمر مدروسًا بشكل جيد، وهناك خطة واضحة لتطوير تلك المنظومة التى أعتبرها ليست متهالكة، هى بالفعل لديها أزمات لكنها ليست متهالكة، كتبت قبل ذلك فى نفس المساحة أن تلك التجربة لن تنجح وكان مبررى رفض الحكام لتواجد الرجل وحصوله على راتب كبير فى ظل أزماتهم المالية، الآن وعقب قدوم الرجل وتسلمه مهام عمله أؤكد لكم أن تلك التجربة مكتوب لها الفشل، ولكن هذه المرة بسبب تكاتف الحكام واتخاذهم قرارًا فيما بينهم بعدم مساعدة الرجل!

محمد صلاح تم ترشيحه لجائزة الكرة الذهبية للمرة الرابعة على التوالى، هل عقلك يدرك أن هناك لاعبًا مصريًا حقق سيناريو إذا تحدثنا عنه منذ عشر سنوات ماضية لن يصدقه عقل وقد يتهمك أحدهم بالجنون، أتمنى أن يحقق صلاح هذه الجائزة قبل نهاية مسيرته العملية فى الملاعب، فهو أصبح يستحقها عن جدارة.