الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

التجربة «الإنجليزية» لتحسين الصافرة «المصرية»

معاناة تستمر 90 دقيقة  كل مباراة، اعتراضات بالجملة من الفرق، والأجهزة الفنية، ومجالس إدارات الأندية، ناهيك عن الجماهير، وتهكم وسخرية فى البرامج الرياضية، من صافرات تحكيمية، بعيدة كل البعد عن الصورة والواقع، بسبب المقيتى الوحيد فى المباراة، أنه الحكم، حيث لا يوجد امتثال لقراراته داخل الملعب، وبعضها يأتى سيل الاحتجاجات، وتهديد بالانسحاب وعدم تكملة المسابقة، بسبب قرار يعتقد النادى، أنه ظالم وقد حرم الفريق من نقاط اللقاء، وكان حائلًا بينه وبين الفوز، ويرى البعض أن البطولات تذهب من ؟؟؟؟ على صافرة حكم، والأخرى يهبط بسبب الرجوع «للفار»، وغيره وغيره، لتكون الأندية ومجالسها الند بالند مع الحكم ولجنته.



الفار جاء يكحلها عماها

خرج علينا عمرو الجناينى، رئيس اللجنة المكلفة بإدارة اتحاد الكرة المصرى الأسبق، بقرار أعتقد أنه طوق النجاة لحالات التخبط المستمرة، بين الأندية والحكام، وهو تقنية الفيديو «الفار»، والتى يستخدمها العالم أجمع فى ملاعبه، وقامت بالفعل بتحسين الصورة، وتقليل الأخطاء، ولكن هذه النتيجة جاءت بسبب دورات تعليمية مستمرة ولفترات طويلة، قبل تنفيذها فى الملاعب، لذلك كانت المحصلة النهائية مقبولة بشكل كبير، عكس هنا نطبق ونتعلم أخذًا بمقولة «التكرار يعلم الحكام».

ليأتى أحمد مجاهد، رئيس اللجنة المكلفة بإدارة شئون اتحاد الكرة المصرى السابق، بقرار مضاد للأول بإلغاء تقنية الفار فى مباريات الجولات الأخيرة من عمر مسابقة الدورى الممتاز، فى الموسم الماضى وجاء قراره نتيجة بسبب الأخطاء المتكررة، والتكاليف الباهظة التى تتكبدها خزائن الاتحاد المصرى لكرة القدم، للشركة الإسبانية، ولكن بعد فترة تراجع وعاد تقنية الفيديو، للأضواء من جديد فى الدورى المصرى، ومسلسل الأخطاء بات عرضًا مستمرًا فى كل اللقاءات.

وأخيرًا، وفى ظل وجود اتحاد كرة برئاسة جمال علام، قدم عصام عبدالفتاح، استقالته من منصبه عقب الأزمات التى طالت التحكيم فى عدد كبير من مباريات الدورى، بالإضافة إلى الضغط الذى وضعه النادى الأهلى، على لجنة الحكام بالأخص بعدما تعرضه  لقرارات تحكيمية وجدها من وجهة نظره خاطئة وأثرت على نتائج مبارياته فى الدورى الممتاز، بشكل كبير.

خبير أجنبى لتطوير المنظومة التحكيمية

قد أعلن اتحاد الكرة المصرى، عن تولى الحكم الإنجليزى السابق مارك كلاتينبرج، كخبير أجنبى لتطوير المنظومة التحكيمية فى مصر،  ثم قام جمال علام رئيس الاتحاد بترقية سريعة له قبل بدء عمله من خبير لتطوير لجنة الحكام، إلى رئيس للجنة الحكام بالاتحاد المصرى لكرة القدم، بدلًا من عصام عبدالفتاح، ليضع الإنجليزى نواة الإصلاح للحكام فى الدورى، ببعض الخطوات والمشاريع المستقبلية.

حيث صرح أنه سوف يضع مشاريع كثيرة على مائدة الاتحاد المصرى، مثل محاضرة فيديو أسبوعية للحديث عن الحالات المثيرة للجدل، كما سيسمح للجمهور بسماع الحديث الذى يدور بين حكام الساحة والفيديو، وهو ما يجعل الناس يفهمون كيف يتخذ الحكام قراراتهم داخل الملعب ومعرفة وجهة نظر الحكم فى قراراته.

كما يحاول إعادة تصحيح مسار تقنية «الفار»، حيث قرر لتجنب المشاكل التى تواجه الحكام والأندية نفسها مع  تقنية الفيديو وكيفية تطبيقها، مع تطوير العلاقة بين حكم الساحة والفيديو، بجانب تجهيز الحكام من الناحية البدنية، لخوض المباراة بلياقة عالية والتواجد فى الأماكن الصحيحة فى الملعب، كما شدد على أنه يجب العمل مع الحكام من المستويات الأقل حتى يكون لدينا حكام فى السن المناسبة يستطيعون التطور من خلال الفيفا، وبالتالى يكون لدينا جيل مناسب لكأس العالم المقبلة.

خبراء التحكيم يتحدثون بصراحة

تحدث الحكم الدولى السابق جهاد جريشة، عن المنظومة التحكيمية الحالية، أن الأخطاء زادت الفترة الماضية بشكل ملحوظ، لذلك كان التغيير واجبًا كما تمنى مساندة الإنجليزى كلاتينبرج، للخروج لما وصلنا إليه فى التحكيم المصرى وكل فرد راضٍ عن مستوى التحكيم هذا الموسم فهو غير صريح، نحن نعيش واحدًا من أسوأ مواسم التحكيم فى العقود الأخيرة، واحتاج مساندة الجميع « كلاتنبرج» من أجل عودة الثقة فى التحكيم المصرى والعودة إلى سابق عهده.

كما أعلن ياسر عبدالرؤوف، الحكم الدولى الأسبق، عن دعمه الإنجليزى كلاتينبرج، عقب توليه مهمته، كما طالب بتوفير الحماية للحكام المصريين خلال الفترة المقبلة عقب الاعتراض والهجوم من قبل مسئولى ولاعبى الأندية ووضع عقوبات قوية على من يتجاوز فى حق الحكام.

على جانب آخر، رفض المونديالى السابق جمال الغندور، فكرة تواجد الإنجليزى كلاتينبرج، حيث يرى أنه غير مناسب، وليست له تجارب ناجحة  فى البلاد التى عمل فيها على تطوير منظومة التحكيم، حيث وصفه بكونه سمسارًا، ويجب على الاتحاد المصرى لكرة القدم برئاسة جمال علام، تطوير منظومة التحكيم المصرى خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد أن شهدت الفترة الماضية العديد من شكاوى الأندية بشأن الأخطاء التحكيمية.