جوزك على ما تعوديه..الأمومة والصيف.. دونت ميكس

طبعًا كل أفراد الأسرة بتستنّى فقرة المَصيف بطلوع الروح، وكله عاوز ينطلق، ودى بتكون النّيّة لكن اللى بيحصل حاجة تانية.. 

بداية من تحضير الشنط والتجهيز للسفر، تلاقى السّت عَمَّالة تحضَّر فى هدوم للعيال وچاكت لَحْسَن الجَوّ يبرّد وأدوية لَحْسَن حد من العيال يسخن أو يتعب، وكمية حاجات كتيرة جدًا، يوصل الموضوع لحوالى أربع أو خمس شنط.. 

وتبدأ الرحلة للمَصيف كله ينطلق على البحر، وطبعًا من غير فُوَط أو مأكولات أو مَيّة أو أى حاجة، طبعًا تيجى الأم شايلة شنطة مليانة حاجات وأكل للعيال ولعب بحر، ويا ريت عاجب ييجى حد من العيال: معاكى بانيه؟ بانيه إيه يا ابنى إحنا طالعين على البحر وبعدين حنروح ناكل بَرّه، بباك قايل مفيش طبيخ دى إجازة لماما كمان من المطبخ.

ونبتدى فقرة الزَّن على الأكل، وبعدها يبدأ القطيع كله ينادى بالأكل وإنه جعان، فتضطر الأم تروح تحضّر أكل علشان الولاد جعانين، وينتهى بيها المطاف فى المطبخ وبعدها على الحوض. وأول لمّا تخلص وتبتدى تشوف هى ممكن تعمل إيه تلاقى طلبات من نوعية عاوزين فشار، عاوزين فطير وعسل، وحاجات غريبة.. فالأم تقول للأب هو مش الاتفاق إن مفيش تحضير أكل وحنخرج؟.. يطمنها إن ده علشان أول يوم لكن بعد كده مفيش مطبخ ولا تحضير أكل وحنستمتع كلنا بالإجازة.

وطبعًا ده أى كلام، ويوم بيجر يوم والأم ما بين تحضير الفطار للغدا والبحر وصولاً إلى العَشا وهى فى ساقية بتجرى ورا الولاد، حتى فقرة البحر اليتيمة بتطلعها ولا كأنها صالة المطار من كتر الشنط والشيل الرهيبة تحسبًا إن واحد من العيال يطلب چاكت على البحر، أيوه ما هُمّا بيطلبوا طلبات مريعة وغريبة جدًا، أو بقى نقعد فى زن وحزن عجيب، أصل أحباب الله عندهم قدرة عجيبة على الزّن والعياط والنكد متعرفش جايبنها من فين، فلو هو ده مفهوم المصيف بالنسبة ليكم يبقى خلينا فى القاهرة الساحرة أحسن وأكرم.