السبت 30 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

كورة شراب

لسْتُ من المتشائمين ولا أحب الحديثَ عن الشىء قبل حدوثه، لكن الدورى المصرى لا يزال فى الملعب، بالتأكيد الزمالك صاحب المركز الأول بفارق نقاط ليس بقليل بينه وبين أقرب منافسيه، لكن لا يزال هناك أمل للمنافس، أقول هذا لأن هذه أزمة الزمالك دائمًا، يحتفلون مبكرًا فتحدث انتكاسة للاعبين فيضيع الحلم فى آخر لحظة، استمرّوا خلف فريقكم للنهاية ولا تنخدعوا بفارق النقاط.



أزمة الأهلى إدارية بحتة، هذا الوضع أصبح واضحًا للجميع، وأكبر دليل على ذلك حرص أحد أعضاء مجلس إدارة النادى على نشر صور له على السوشيال مع زميله الذى تردد أن بينهما أزمات كنوع من الرد على تلك الأنباء، منذ متى وأعضاء مجلس إدارة الأهلى يديرون الأمور بتلك الطريقة؟!، والرد يخرج منهم فى صيغة صور شخصية للنفى.. بالمناسبة؛ هذا العضو رجُل خَلوق متواضع ناجح وكان يجهز استقالته، لكنه لم يتقدم بها بسبب الظروف التى يمر بها النادى.. الله يرحم أيام كابتن حسن حمدى والمايسترو صالح سليم.

 

 الجميع يَحمل فيريرا على الأعناق عقب المستوى الرائع الذى يؤدى به الزمالك أفضل مواسمه على الإطلاق منذ سنوات، ليس لدَىّ أزمة لأن هذه هى كرة القدم، لكن الحقيقة التى يغفلها الجميع وتحديدًا جماهير نادى الزمالك أن هناك جنودًا مجهولين تَحَمَّلوا الكثير للوصول لهذا المستوى، لا أدَّعى أنى أعلم الكثير، لكن حسب معلوماتى كرجُل صحفى أعلم أن هؤلاء الجنود عاشوا مع فيريرا نفسه أصعب الفترات وتحمّلوا الكثير للحفاظ على الاستقرار وعدم خروج الأزمات للإعلام، على رأس هؤلاء الجنود أمير مرتضى منصور الذى عاد فى ظروف صعبة والسّكين على رقبته، لكنه نجح بجدارة فى الاختبار.

النجاح الذى حققه الزمالك الفترة الأخيرة يثبت وجهة النظر التى تقول: «الإدارة دائمًا كلمة السّرّ فى نجاح أى منظومة»، نحن لدينا مثال آخر يثبت ذلك وهو النادى الإسماعيلى، إدارة رخوة متخبطة ورئيس نادٍ خرج لوسائل الإعلام يعلن أن الحل الأنسب هو بيع اللاعبين، وفى المقابل ينتظر الانتصارات والفوز والبقاء فى الدورى، كيف سيؤدى اللاعبون دورهم وهم يسمعون رَبّ البيت يقول الحَل فى رحيلهم، هذا هو الفارق بين الإدارات الناجحة والإدارات التى جاءت لأهداف شخصية.

دائمًا لا أحب الحُكم على شخص قبل أن أراه عمليًا، والحُكم يأخذ معى فترة من الوقت ليس من أول تعامُل، لكنى لن أنكر أنى متفائل بالبرتغالى روى فيتوريا المدير الفنى الجديد لمنتخب مصر، الرجُل كان له بعض المواقف الواضحة مثل تأكيده على الاهتمام بمنتخب الشباب الحالى وخَلق حلقة وصْل بينه وبين الأجهزة الفنية للمنتخبات ورفضه بعض قرارات الاتحاد التى لا تصب فى مصلحة المنتخب من وجهة نظره.. فى تقديرى نجاح هذا الرجُل سيتوقف على الإدارة الحكيمة من مجلس إدارة اتحاد الكرة والوقوف بجانبه وتذليل جميع العَقبات لتحقيق الهدف المنشود، غير ذلك للأسف سيكون امتدادًا لمَن سبقوه.

اندهشتُ وانزعجتُ أيضًا عندما وجدت لاعب كرة شهيرًا يتحدث عن التفويت وأن مباراة الزمالك وبيراميدز الأخيرة شهدت مؤامرة لإبعاد الأهلى عن المنافسه، لا أصدّق أن هذا يخرج من لاعب كرة قدم كبير، ماذا تركت للجمهور ولماذا تتحدثون عن التعصب وتهاجمون دائمًا المتعصبين وتطالبون بإبعادهم عن المشهد وأنتم نار الفتنة، بأى منطق سيقوم مدرب أو لاعب بالتفويت، هل سيحب خصمه أكثر من نفسه، أمْ هو شخص عديم الأخلاق والضمير ويعشق الفشل؟! كفاكم لعبًا بمَشاعر الجماهير، الكرة المصرية ستظل تعانى سنينًا مقبلة بسبب تلك الأفكار الهدامة.