الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

رغم الأزمات وإيقاف القيد ورحيل القوام الأساسى: الثنائية تقترب من القلعة البيضاء مع الساحر البرتغالى

حالة من الاستقرار الإدارى يعيشها الصرح الكبير نادى الزمالك؛ حيث قام مجلس الإدارة بعمل ستار واقٍ لكل الأزمات التى تستهدف الفريق، بسبب بعض الرواسب الناجمة عن مجالس سابقة، كانت حصادها وقف قيد فى وقت عصيب، الحجز على بعض أرصدة النادى بالبنوك، فرار لاعبين ذوى ثقل فى الفريق؛ لعدم قدرة المجلس على سد احتياجاتهم المالية، وتلبية مَطالبهم عند التجديد، ليكون رد الفعل الطبيعى لهؤلاء النجوم هو الرحيل فى وقت عصيب كان كفيلًا بهدم كيان كبير مثل الزمالك، وابتعاده بشكل كبير عن كل المنافسات محليًا ودوليًا، وهذا ما حدث بالفعل ولكن بشكل جزئى حين ودع الأبيض بطولة إفريقيا بشكل مهين لا يليق بكونه وصيفًا للقارة السمراء، فى عدد مرات نَيْل اللقب القارى 5 مرات.



عاد مجلس الزمالك مرة ثانية لتكون العودة مصحوبة بالحماس وتجديد الآمال لدى الجماهير الغفيرة؛ حيث قام المجلس بعمل تفويض رسمى غير مكتوب، بأن يقود سفينة فريق كرة القدم، الأمير «أمير» مرتضى منصور، الذى قام بعمل «بلان» كروى قصير المدَى وآخر طويل الأمد للنهوض بفريق الكرة من جديد واللحاق بركب الموسم الجارى، ببطولة أو أكثر، وهذا ما تم بالفعل؛ حيث قام بتجديد عقود بعض اللاعبين بما هو مناسب للنادى فى الوقت الراهن، مع فتح الباب على مصراعيه لراغبى الرحيل، أو مع من يزايدون على المجلس، ليظهر لهم العين «الحمراء»، فى مشهد غير معتاد داخل جدران القلعة البيضاء، وجاء ذلك بعد أن أخذ كل الصلاحيات من المجلس الأبيض برئاسة المستشار مرتضى منصور.

أمير مرتضى منصور اتخذ نهجًا جديدًا عندما قرر فتح الباب لمن يرغب فى الرحيل بشرط الدفع أولًا، بمعنى يشترى ما هو متبقٍ فى عقده لتسليمه عقوده والموافقة على رحيله، ومن يرفض يتم وضع غرامات مغلظة توازى وتعادل ما تم الاتفاق عليه من مَبالغ تترك من أجل الرحيل، وهذا أنعش خزائن النادى بمَبالغ كبيرة، ثم تبعه بالتعاقد مع مدرب كبير ومحنك مثل البرتغالى فيريرا، مع إعطائه كل الصلاحيات، وعدم التدخل من قريب أو بعيد من فريق كرة القدم، ولا من يلعب ومن يكون أسيرًا لدكة البدلاء، وهذا النهج وضعه أمير مرتضى بصفته المشرف على فريق كرة القدم ومفوضًا من المجلس الأبيض، ورُغْمَ صغر سنّه؛ فإن مجلس إدارة الزمالك وضع كل الثقة فيه، وكان هو خير رجل لهذه المَرحلة، وترك الأمور الفنية «للبروف»، الذى قام بالاعتماد على مجموعة كبيرة من اللاعبين صغار السّن مثل سيف فاروق جعفر، ويوسف أسامة نبيه، مع نيمار، والمدافع الصلب حسام عبدالمجيد، الذى يُعد صمام أمان للدفاع الأبيض فى الوقت الحالى، وعندما تمرد الحارس الأساسى محمد أبوجبل، أطاح به من عرين الزمالك، واعتمد على «محمد عواد»، الذى تألق وكان له دور بارز فى انتصارات الزمالك فى المرحلة الحالية.

 الجماهير فى انتظار صفقات أمير القلعة البيضاء 

يفرض أمير مرتضى منصور، المشرف العام على فريق كرة القدم بنادى الزمالك، حالة من التكتم الشديدة حول الصفقات الجديدة؛ انتظارًا لنهاية الموسم الحالى منعًا لإحداث حالة من البَلبَلة بفريق الكرة، ويُعد هذا نوعًا من الذكاء الإدارى الذى كان يفتقده الزمالك فى فترات كثيرة ماضية، حين يُعلن قبل الهنا بسَنة، عن تعاقده مع لاعبين «سوبر»، ويحدد بالأسماء ليربك الفريق ويجعل أندية منافسة تدخل فى الصفقات للمزاحمة والمزايدة على الصفقات لرفع قيمتها أو الفوز بها، وقد أعلن أمير مرتضى أنه سوف يدخل فى مفاوضات رسمية مع أندية هؤلاء اللاعبين وإنهاء الصفقات بشكل رسمى احترامًا من إدارة الزمالك للأندية فى ظل استمرار الموسم فى مصر حتى الآن.

لكنه وعَد جماهير الزمالك الوفية أن الصفقات القادمة والتى وقع الاختيار عليها وسوف ينوى إبرامَها من قِبَل مجلس الإدارة، من العيار الثقيل، وكلها بتزكية من المدير الفنى للفريق فيريرا، وهذا لسد النقص العددى الكبير، الذى واجهه الفريق هذا الموسم بسبب وقف القيد. 

 الثنائية تقترب من الزمالك مع «الساحر» البرتغالى

اقترب الزمالك، بشكل كبير من التتويج بلقب الدورى العام، للموسم الثانى على التوالى؛ حيث يتبقى لبطل الثنائية فى الموسم الماضى، فقط 6 مباريات، يحتاج فيها لحصد 14 نقطة من أصل 18 لحسمه رسميًا ببطولة الدورى الممتاز، ولم يأتى هذا من فراغ، ولكن جاء نتيجة لجهد مبذول داخل الملعب من قِبَل جميع اللاعبين، وفكر منظم وعقل مدبر خارج المستطيل الأخضر، للداهية جوسفالدو فيريرا، الذى يفعل أمورًا مهمة جدًا؛ حيث إنه تمكن من توظيف لاعبين جُدد لسد النواقص فى الفريق، مع نقلة الثقة التى يمتلكها إلى لاعبى الفريق، وهذا الأمر يميزه عن باقى المدربين الذين دربوا الزمالك فى الفترة الأخيرة، مع منحه فرصة كبيرة جدًا للناشئين مع الفريق الأول.

كتُب التاريخ تستعد لفتح فصولها وأبوابها للبرتغالى جوسفالدو فيريرا، حين فوزه بلقب الدورى العام هذا الموسم للمرة الثانية، له مع الزمالك، ونجاحه فى الجمع بين ثنائية الكأس والدورى «كلاكيت» تانى مرة، ليتصدر قائمة أفضل المدربين الذين تولوا قيادة نادى الزمالك خلال تاريخه، 5 مباريات فاصلة حاسمة، لتسطير اسْمَه داخل سجلات الأبرز والأهم والأفضل.. إنه يا سادة «البروف» فيريرا.