الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

70 سنة ثورة يوليو.. كيف ساهمت مباراة القمة فى رفع كفاءة معدات القوات المسلحة «شرارة» النهوض بالرياضة المصرية

سبعون عامًا بعد ثورة يوليو 1952 والتى كانت بمثابة شرارة تغيير شكل الحياة المصرية وأعادت للمصريين وطنهم المسلوب على مدار سنوات طويلة، ثورة 23 يوليو 1952 كان لها تأثير كبير على مختلف مجالات الحياة فى مصر سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية،  كما أثرت «الثورة» أيضًا على الرياضة التى أولتها اهتمامًا كبيرًا بداية من وضع اللوائح والقوانين المنظمة للحياة الرياضية المصرية، والاهتمام بإنشاء المنشآت الرياضية، وحتى المشاركة فى الدورات الرياضية المختلفة وإنشاء مراكز الشباب والأندية الريفية.



 

رياح التغيير فى قطاع الرياضة المصرية إبان ثورة يوليو لم تشمل كرة القدم فقط وهى اللعبة الشعبية الأولى فى مصر ومختلف أنحاء العالم،  فقد قررت الدولة التطوير على جميع الأصعدة؛ حيث بدأت بزيادة ميزانية النشاط الرياضى فى مصر عقب ثورة يوليو حيث وصلت إلى مليونى جنيه،  على الرغم أنها كانت قبل الثورة لا تزيد على 130 ألف جنيه فقط.

كما قامت بإعادة تشكيل اللجنة الأوليمبية وتولى رئاستها فى ذلك الوقت حسين الشافعى أحد أعضاء حركة الضباط الأحرار،  ثم تولى رئاستها محمد توفيق عبدالفتاح ثم محمد طلعت خيرى وزير الدولة للشباب،  وارتفعت ميزانية اللجنة الأوليمبية لتصبح 262 ألف جنيه بعدما كانت لا تزيد على 30 ألف جنيه قبل الثورة.

وفى أعقاب ثورة يوليو بدا اهتمام الدولة واضحًا ولديها الرغبة فى الإعلان أمام الجميع أنها أصبحت دولة مستقلة ومستقرة فقررت استضافة والمشاركة فى الدورات الرياضية المختلفة،  حيث استضافت مصر أول دورة عربية عام 1953 بالإسكندرية،  كما شاركت مصر فى دورة ملبورن للفروسية عام 1956 ودورة روما الأوليمبية عام 1960 ودورة الجانيفو بإندونيسيا عام 1963.

على صعيد المنشآت، اهتمت الثورة بالمنشآت الرياضية فقام الرئيس جمال عبد الناصر بافتتاح استاد القاهرة فى 24 يوليو 1960،  وفى عام 1968 تم إنشاء وزارة جديدة للشباب لرعاية وتنظيم العمل الشبابى والرياضى،  كما تم إنشاء مديريات لرعاية الشباب بالمحافظات، بالإضافة إلى إنشاء مراكز الشباب والأندية الريفية لتسمح للشباب من جميع الفئات بممارسة الرياضة.

أما على صعيد كرة القدم؛ فكان يعلم مجلس قيادة الثورة مدى أهمية كرة القدم واهتمام قطاع عريض من الشعب بها فقرر الدعم ومحاولة وضع الأندية على طريقها الصحيح وعدم انتسابها لأشخاص بأعينهم فقرر تغيير اسم نادى الزمالك من نادى فاروق إلى ما هو عليه الآن مع نقله إلى منطقة ميت عقبة مكانه الحالى.

وهو ما حدث أيضًا مع النادى الأهلى لكن دون تغيير اسمه فقد اكتفوا بتغيير شعار النادى الأهلى؛ حيث تم نزع تاج الملكية من أعلى النسر الشهير الذى يتواجد على شعار الأهلى،  وظل الشعار بشكله هذا حتى عام 2007 قبل أن يتم إجراء بعض التغييرات الطفيفة عليه وأضيفت له عبارة «نادى القرن».

اهتمام رجال الثورة بالرياضة والكرة المصرية جعلهم يفكرون فى التطوير والنهوض مما ترتب عليه تولى المشير عبدالحكيم عامر رئاسة اتحاد الكرة فى الفترة من عام 1958 وحتى1967 الذى كان مولعًا بحب الزمالك مما أعاد للزمالك هيبته التى كان قد فقدها برحيل الملك فاروق مما دفع العديد من المصريين لتشجيع الزمالك فى ذلك الوقت.

النادى الأهلى فى ذلك الوقت كان له نصيب الأسد فى نشأته وتأسيسه ورموزه وثورة 23 يوليو المجيدة ورجالها الأبطال الذين حملوا أرواحهم على أكفهم لإنقاذ شعب مصر من الفساد والرشوة والظلم، فمنذ إذاعة الرئيس الراحل محمد أنور السادات البيان الأول للقوات المسلحة يوم 23 يوليو من عام 1952، وارتبط الضباط الأحرار وأعضاء مجلس قيادة الثورة بالنادى الأهلى، حيث ساندهم منذ اللحظة الأولى، فالنادى الأهلى كان له دور وطني مؤثر ضد الأجانب. عندما فتح باب التبرع لشهداء بورسعيد، وإقامة مباراة كرة بين الأهلى والزمالك فى 23/11/1956 ليخصص إيرادها لصالح القوات المسلحة وضحايا العدوان فى بورسعيد.