السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

كورة شراب

أتذكر فى مرة من المرات حكى لنا لاعب من لاعبى الجيل الذهبى فى الأهلى ومنتخب مصر وقت الكابتن حسن شحاتة أنه عندما كان يرى الكابتن حسن حمدى رئيس النادى الأهلى فى ذلك الوقت يسير على أقدامه داخل النادى كان يبحث عن مكان يختبئ به حتى لا يراه رئيس النادى خوفًا من مقابلته بسبب هيبته.



وأتذكر أيضًا أن أحد لاعبى النادى الأهلى العظماء حكى لى أنه جاء للنادى الأهلى ولعب معه وحقق بطولات عديدة ورحل عن القلعة الحمراء ولم ير أو يلتقى برئيس النادى مرة واحده، سألته كيف تأتى وترحل دون أن تجمعك به مقابلة واحدة، رد بجملة واحدة «سهل تلتقى بأى شخص إلا صالح سليم حتى وإن شاءت الظروف ستبحث عن مبرر للهرب خوفًا من هيبته».

 

أنا شخصيًا كنت أهاب مواجهة أستاذى الكاتب الصحفى الكبير الراحل عبدالله كمال، فالمواجهة مع شخص بهذه الإمكانيات والهيبة صعبة على شاب فى بداية مشواره الصحفى، تلك الهيبة كانت سلاح هؤلاء الناس لتجعلك تخرج كل ما لديك لتكون على قدر المسئولية وجديرًا بالتواجد وسط هؤلاء العمالقة لتستمتع وتتعلم، أما إذا فتحوا الباب على مصراعيه وأصبحت مقابلتهم مباحة للجميع ستفقد الشغف لأن الذى تسعى إليه أصبح متاحًا لك بكل سلاسة.

المواقف الثلاثة التى سردتها أتمنى أن تصل إلى الكابتن محمود الخطيب رئيس النادى الأهلى الذى أعلم مدى هيبته وشخصيته المحبوبة لدى الجميع من عند الله، الكابتن الخطيب أصبح مباحًا ومتاحًا للجميع وهذه ليست شخصية رئيس النادى الأهلى، الدعم مطلوب بالتأكيد لكن الظهور كثيرًا أمام اللاعبين فى تقديرى جعل الجميع يقف أمام هيبة الخطيب دون انبهار أو خوف، وهذا سبب ما وصل إليه فريق الكرة مؤخرا فى تقديري.

كتبت فى مقال سابق وقت تعيين سواريش أنى غير متفائل بالرجل؛ لكن لن أستطيع الحكم عليه الآن، مع مرور الوقت اكتشفت أن سواريش مظلوم وغالبًا موسيمانى مظلوم رغم تصريحاته وخروجه عن مبادئ النادى الأهلى، الأزمة برمتها فى اللاعبين والخامة التى يمتلكها الأهلى حاليًا، يجب التدخل فورًا وإلا سنرى كوارث لن ترضى جماهير القلعة الحمراء محليًا ودوليًا.

سؤال فى إطار الفنتازيا، لماذا لا يتم إسناد إدارة كرة القدم فى مصر إلى المسئولين عن إدارة كرة اليد، أعتقد أنهم سينجحون فى تلك المهمة، إذا نظرنا إلى الجانبين سنجد أن ظروف كرة اليد أصعب من جميع النواحى ماديًا ومعنويًا لكنهم نجحوا لأنهم قرروا تنحية أى مواءمات أو انتماءات أو مصالح جانبًا وقرروا العمل من أجل اللعبة وكانت النتيجة أننا أسياد إفريقيا على مدار عامين ماضيين بأقل الإمكانيات من كرة القدم.

أخيرًا وليس آخرا، الزمالك يسير ببركة دعاء الوالدين، ليس بفكر البروفيسور كما يلقبه الجماهير، هناك حالة من التوفيق ليس لها علاقة بالتغييرات والتشكيل والأيام ستثبت ما أقوله لأنى أعلم الكثير ولكن لكل مقام مقال.