الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

افتتح عددا من مشروعات مصر الرقمية لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.. الرئيس السيسى: مـصـر ليس أمـامـها سـوى العـمـل والبحـث عـن الأفـكـار وتطـويرها

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى عددا من مشروعات «مصر الرقمية» لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.



وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى بأن السيد الرئيس شهد إطلاق منصة مصر الرقمية، وكذلك افتتاح عدد من المشروعات عبر الفيديو كونفرانس، مثل محطات إنزال الكابلات البحرية فى كل من رأس غارب، والزعفرانة، وسيدى كرير، فضلًا عن افتتاح مركز البيانات الدولى بالقاهرة، ومدارس المصرية للاتصالات للتكنولوجيا التطبيقية، ومراكز إبداع مصر الرقمية، وتطوير متحف البريد المصرى.

كما أوضح السفير بسام راضى أن السيد الرئيس شهد فاعليات الجلسة الحوارية للشباب المشاركين فى المبادرات والمستفيدين من المنح الخاصة بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

منصة مصر الرقمية 

أعلن الرئيس، خلال فعاليات المؤتمر، رسميا إطلاق منصة «مصر الرقمية» لإتاحة الخدمات الإلكترونية لكافة فئات الشعب.

وقال الرئيس السيسى إنه إيمانا بأهمية بناء دولة رقمية عصرية حديثة وحرصا على تيسير إتاحة الخدمات الإلكترونية لكافة فئات الشعب المصرى، أعلن الإطلاق الرسمى لمنصة «مصر الرقمية».

كما شهد الرئيس أيضا، افتتاح عدد من مشروعات مصر الرقمية عبر الفيديو كونفرانس، منها مدرسة التكنولوجيا التطبيقية بمدينة نصر، ومدرسة التكنولوجيا التطبيقية بالشيخ زايد.​

وأضاف الرئيس أن الهدف من احتفالية اليوم الخاصة بمشروعات «مصر الرقمية» إلقاء الضوء على أهمية هذا المشروع لمستقبل بلدنا وأولادها، مشيرا إلى استعداد الدولة لتحمل نفقات 100 ألف دارس لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى حال توافرت لديهم المقومات لذلك.

ولفت أيضا إلى أهمية مشروعات «مصر الرقمية» لمستقبل مصر وأولادها، وضرورة طرح هذا الموضوع لكى يدرك الناس ما تقوم به الدولة.

وأضاف أن المجموعة التى سيتم تخريجها اليوم كان من الممكن ألا يسمع بهم أحد، لكننا نرغب فى التأكيد للناس على أنه إذا كنا نتحدث عن التعليم الذى يمكن أن يقدم فرصة حقيقية لأبنائنا وبناتنا فى العمل وهو ما سنقدمه اليوم، لكى نتنبه جميعا ونهتم ونبذل الجهد سواء فى التعليم أو المبادرات التى سيتم طرحها أو المطروحة حتى نعطى فرصة حقيقة للموضوع.

وتابع: لو تواجد 100 ألف دارس توافرت فيهم المقومات المطلوبة فإن الدولة مستعدة لصرف ما بين 10 إلى 12 مليار جنيه من أجل تأهيلهم على أعلى مستوى.​

كما أشاد الرئيس  بعدد من البرامج التليفزيونية، منها برنامج « الدوم - العباقرة».

ومازح الرئيس السيسى، الحضور، قائلا: «هو إحنا مستنيين حد يعلمنا إزاى ناكل كل لما أدور ألاقى المطبخ».

وأكد الرئيس السيسى أن وسائل الإعلام مسئولة عن تنمية الوعى لدى المصريين، مؤكدا أهمية وضرورة العلوم التكنولوجية الحديثة.

 المبادرة الرئاسية الخاصة بدعم صحة المرأة

وخلال الأسبوع الماضى، كان هناك نشاط رئاسى مكثف يتعلق بالشأن الداخلى، بخلاف تدشين منصة مصر الرقمية كان الرئيس قد اجتمع منتصف الأسبوع الماضى مع الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتور حمدى عبد العظيم أستاذ علاج الأورام بكلية طب قصر العينى.

حيث شهد الاجتماع متابعة المبادرة الرئاسية الخاصة بدعم صحة المرأة على مستوى الجمهورية.

حيث أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين أن المبادرة ساهمت فى تطوير منظومة التشخيص والعلاج من الأورام، خاصةً سرطان الثدى، من خلال استخدام الأدوية الحديثة التى أثبتت الأبحاث العلمية قدرتها على العلاج وخفض معدلات الوفاة، لا سيما فى الحالات المبكرة، بالإضافة إلى تحسين البنية الأساسية من أجهزة أشعة تشخيصية ومعامل تحاليل، إلى جانب ميكنة مراكز الأورام التابعة لوزارة الصحة لإنشاء قاعدة بيانات موحدة لجميع حالات أورام الثدى فى مصر، فضلًا عن التدريب المستمر لجميع الكوادر الطبية المتخصصة فى هذا المجال.

وقد أوضح الدكتور حمدى عبد العظيم أن المبادرة نجحت فى تحقيق أهدافها الأساسية بشكل كبير على مدار العامين الماضيين، حيث تم الكشف على حوالى 17 مليون سيدة فى مراكز الرعاية الأولية، وعمل المسح الإكلينيكى لهن للتشخيص الأولى للأورام، وذلك فى إطار أكبر مشروع قومى من نوعه للتشخيص المبكر لسرطان الثدى فى الدول النامية على مستوى العالم، مما ساهم فى خفض نسبة الحالات المرضية فى مصر التى يتم تشخيصها فى المراحل المتأخرة للمرض من %60 إلى %30، ومن ثم تعظيم خدمة الكشف المبكر والتى ساعدت على تحسين نتائج العلاج، أخذًا فى الاعتبار أن معدلات الشفاء ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمرحلة التى يتم فيها تشخيص المرض.

قال المتحدث الرسمى إنه تم كذلك عرض مشروع تطوير مستشفى أورام دار السلام «هرمل» ليصبح مركزًا متطورًا لتشخيص وعلاج أورام الثدى، بالإضافة إلى تدريب جميع مقدمى الخدمة الصحية من الكوادر الطبية وتمريض وفنيين على أحدث طرق وأجهزة العلاج والتشخيص.

وقد وجه الرئيس بالتوسع فى المراكز المعتمدة لتشخيص الأورام فى مصر وفق المعايير الدولية بالأخذ فى الاعتبار التوزيع السكانى على مستوى الجمهورية، كما وجه سيادته بدعم إنشاء مركز التميز الخاص بصحة المرأة وتشخيص وعلاج الأورام فى مستشفى دار السلام «هرمل»، وتوفير المصادر المالية لاستكمال منشآته وتجهيزه بالكامل من قبل صندوق «تحيا مصر».

مؤشرات الأداء المالى 

وفى اجتماع آخر للرئيس مع المجموعة الوزارية الاقتصادية بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والسيد طارق عامر محافظ البنك المركزي، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والسيد هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، والسيدة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة. حيث تناول الاجتماع متابعة مؤشرات الأداء المالى للدولة خلال العام المالى 2021/2022.

وقد اطلع الرئيس فى هذا الإطار على النتائج الأولية لأداء الموازنة العامة للعام المالى المنقضى 2021/2022، حيث بلغ معدل نمو الإيرادات حوالى 20 % ومعدل نمو المصروفات نحو 15 %، إلى جانب تحقيق فائض أولى قدره حوالى 97 مليار جنيه بنسبة 1.3 % من الناتج المحلى الإجمالي، وبذلك تكون الموازنة العامة للدولة قد حققت فائضًا أوليًا للعام الرابع على التوالي، بالإضافة إلى خفض العجز الكلى من 6.8 % خلال العام المالى 2020/2021 إلى 6.1 %، وخفض قيمة فاتورة خدمة الدين من 35.8 % من الموازنة العامة للدولة خلال عام 2020/2021 إلى 32.8 %.

كما تابع الرئيس فى ذات السياق خطة وزارة المالية لخفض الدين العام لأجهزة الموازنة العامة للدولة خلال الفترة القادمة، حيث وجه سيادته باستهداف خفض نسبة الدين للناتج المحلى على مدار الفترة المستقبلية عن المستوى الحالى، إلى جانب ترشيد الإنفاق الحكومى والحفاظ على استمرار انضباط أداء المالية العامة للدولة، والتركيز خلال الفترة القادمة على دعم وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية ومواصلة الاستثمارات لتعظيم الإنتاج وتوفير فرص العمل، فضلًا عن استمرار الإنفاق على برامج الصحة والتعليم.

محطة عدلى منصور 

وكان الرئيس السيسى قد افتتح محطة عدلى منصور المركزية، والتى تعد أضخم محطة تبادلية فى الشرق الأوسط، والقطار الكهربائى (السلام ـ العاشر من رمضان ـ العاصمة الإدارية).

وتفقد الرئيس السيسى عربات القطار الكهربائى ، واستمع إلى شرح مفصل لها من وزير النقل المهندس كامل الوزير، عن ما تحتويه من إمكانيات تتضمن (واى فاى) وشاشات عرض على ظهر المقاعد لعرض مواد ترفيهية، وشاشة عامة، ويشمل كل مقعد منضدة لتناول الطعام، ومقاعد عائلية، وتشمل كل عربة 7 كاميرات.

وعقب ذلك تم عرض فيلم تسجيلى عن «سكك حديد مصر» والتى تعد أول وأقدم سكة حديد فى إفريقيا والشرق الأوسط والثانية على مستوى العالم بعد المملكة المتحدة.

وأشار الفيلم إلى أنه تم إنشاء أول خط للسكك الحديدية فى مصر بين القاهرة والإسكندرية بطول 208 كيلومترات عام 1851، وتم الانتهاء منه عام 1854 فى عهد الخديوى عباس الأول، كما تم الانتهاء من خط القاهرة السويس عام 1858.

ولفت إلى أنه مع التطور العمرانى والحضارى والزيادة المتسارعة فى النمو السكانى واتساع الرقعة الجغرافية المأهولة بالسكان والذى أدى إلى زيادة الاعتماد على شبكة خطوط السكك الحديدية والذى مر بمراحل تطوير متعاقبة عبر التاريخ، لكنها لم تكن لتواكب الازدياد فى عدد السكان وعدد مستخدميه وهو ما أدى إلى فترات من التراجع فى السكك الحديدية.

وتطرق إلى أنه قبل 2014 كان هناك عدد كبير من التحديات حيث كان متوسط أعمار الجرارات بالهيئة 35 عاما معظمها متهالك بشكل كبير علاوة على أن أسطول عربات الركاب كان متوسط أعماره من 30-40 عاما، وكذا البضائع الذى يعانى من الإهمال، فضلا عن تهالك البنية الأساسية للمحطات والمزلقانات ونظم الإشارات وسوء حالة الورش والمعدات.. منوها إلى أنه فى 2014 اتخذت القيادة السياسية قرارها وهو النهوض بالبلد، ودارت عجلة التحديث لمنظومة السكك الحديدية والتى تمتلك خطوطا تصل إلى 10 آلاف كيلومتر، حيث تم التخطيط لتطوير جميع قطاعات الهيئة سواء تطوير الوحدات المتحركة أو جرارات أو عربات الركاب والبضائع والبنية الأساسية على جميع الخطوط الرئيسية للشبكة لزيادة معدلات السلامة والأمان.

وأوضح أن وزارة النقل قامت أيضا بتأهيل العنصر البشرى ورفع كفاءته عن طريق إنشاء المعهد العالى لتكنولوجيا النقل بالسكة الحديد لتخريج كوادر جديدة قادرة على مواكبة التطور فى هذا المجال.

واستعرض الفيلم الإنجازات التى تمت فى السكك الحديدية والقطارات الجديدة التى تم وصولها من الخارج والخدمات التى ستقدم للمواطنين على أعلى مستوى.

كما استمع الرئيس إلى شرح مفصل من وزير النقل المهندس كامل الوزير عن القطار الكهربائى الخفيف، قائلا: «إن محطة القطار الكهربائى الخفيف سابع وسيلة مواصلات تنطلق من محطة عدلى منصور ورابع وسيلة من وسائل النقل الكهربائى».

وتفقد الرئيس أيضا محطة بدر الخاصة واستمع إلى شرح مفصل من قبل وزير النقل حول البنية الإنشائية للمحطة التى تتكون من أربعة مداخل مجهزة بالأسانسيرات والسلم الكهربائي، كما تضم غرفة تحكم مركزية.. والتقطت صورة تذكارية تضم الرئيس السيسى وكبار رجال الدولة بمناسبة افتتاح محطة عدلى منصور المركزية والقطار الكهربائى.