الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بعد الإشادة الأولية بفيلم (إلفيس): حياة 8 فنانين فى الطريق إليك

 لاقت أفلام السير الذاتية، التى عرضت خلال السنوات القليلة الماضية، رواجاً واسعاً، إذ وجد منتجو هوليوود من حياة الفنانين والنجوم الخاصة أو الخفية أرضًا خصبة تجذب أنظار معجبيهم، خاصة  أن عرض الماضى بتقنيات الحاضر، لتنقل المشاهد من زمن لآخر، دون الحاجة إلى (عالم الأبيض والأسود)، هو ما دفع صناع السينما لإلقاء الضوء بصورة أكبر على السير الذاتية للفنانين، حيث يتهافت عدد منهم لعرض مزيد من القصص خلال السنوات المقبلة، إما على شاشات العرض الكبيرة، أو المنصات.



لعل أحدث ما يمكن الإشارة إليه، هو افتتاح شاشات العرض الكبيرة فى «الولايات المتحدة» أمس الجمعة عروضها بفيلم أخذ المشاهدين فى رحلة من خمسينيات إلى سبعينيات القرن الماضى، ليذكر أجيالاً كاملة بفترة شبابهم، حيث عرضت فيلم (Elvis، أو إلفيس)، السيرة الذاتية لأول نجم (روك أند رول) «إلفيس بريسلى»، الذى غير العالم بموسيقاه.

فقد عرض الفيلم حياة وموسيقى نجم القرن العشرين، الذى يجسده الممثل «أوستن بتلر»، من منظور علاقة «إلفيس» المعقدة مع مديره الغامض الكولونيل «توم باركر»، الذى يلعب دوره النجم «توم هانكس»؛ ومن ثم تتعمق القصة فى الديناميكية المعقدة بين «بريسلى، وباركر» على مدى 20 عامًا، من صعود «بريسلى» للشهرة، إلى نجوميته غير المسبوقة.. وفى قلب تلك الرحلة، تكون «بريسيلا بريسلى»، التى تلعب دورها «أوليفيا ديجونج» ذات دور مهم، وتأثير قوى فى حياة مغنى الـ(روك أند رول).

اجتذبت السيرة الذاتية الجديدة لـ«بريسلى» إشادات إيجابية بشكل عام، وبدور بطل الفيلم بشكل خاص، إذ أعرب العديد من النقاد عن إعجابهم بتجسيد «بتلر» للمغنى.

على صعيد آخر، ينتظر المشاهدون سلسلة من أفلام السير الذاتية خلال الفترة المقبلة لعدد من الفنانين والنجوم،  ومن بين تلك الأفلام، فيلم (Blonde)، السيرة الذاتية لـ«مارلين مونرو»، وهو مقتبس عن رواية خيال تاريخية صدرت عام 2000 بنفس العنوان للكاتبة «جويس كارول أوتس». وكانت قصة الرواية تبدأ بمرحلة الطفولة لـ«مونرو» وهى مشتتة بين ملاجئ الأيتام، لتنتهى بشائعات اغتيالها، بعد علاقتها مع رئيس «الولايات المتحدة» سابقاً «جون كينيدى» أو أخيه «بوبى كينيدى».

أما الفيلم، فهو عبارة عن قصة خيالية عن حياة «مونرو»، والتى لعبت دورها الممثلة «آنا دى أرماس»، بما فى ذلك طفولتها، والارتقاء إلى مستوى الشهرة، والزيجات، والعلاقات المثيرة للجدل.. فبعد طفولة صادمة، أصبحت «نورما جين مورتنسن» ممثلة فى هوليوود فى الخمسينيات وأوائل الستينيات. ثم صارت مشهورة عالمياً، تحت الاسم المستعار «مارلين مونرو»، لكن ظهورها على الشاشة بجمالها الصارخ، الذى جعلها - حتى الآن- أيقونة الجمال وحلم حياة الرجال، يتناقض بشكل صارخ مع قضايا الحب، والاستغلال، وإساءة استخدام السلطة، وإدمان الأدوية، التى واجهتها فى حياتها الخاصة.

الفيلم من سيناريو وإخراج «أندرو دومينيك». ومن المقرر عرضه على «نتفليكس» فى 23 سبتمبر المقبل، لكنه صنف على أنه (NC-17) أو (غير مناسب للأطفال أقل من سن الـ17)، ليصبح أول فيلم يصنف هكذا على المنصة.

أما أحد أكثر الأفلام المنتظر عرضها فى 21 ديسمبر المقبل، فهو (I Wanna Dance with Somebody)، السيرة الذاتية لحياة المغنية والممثلة الأمريكية «ويتنى هيوستن». من إخراج «كاسى ليمونز»، وسيناريو «أنتونى مكارتن»، المرشح لجائزة الأوسكار، والذى كتب سيناريو فيلم (بوهيميان رابسودى)، الذى تناول حياة مغنى فرقة «كوين» الرئيسى «فريدى ميركورى».

فى الفيلم الجديد، تقوم الممثلة «نعومى آكى»، بتجسيد دور «هيوستن». وقد علقت فى وقت سابق على دورها، قائلة إن: «تلك المرأة ملهمة بالنسبة لى، وإلى العالم، والنساء السود، والنساء الأمريكيات من أصول أفريقية، لذلك سأبذل قصارى جهدى للتأكد من أننى أقوم بتجسيدها بالشكل الصحيح..أريد فقط أن أحكى قصتها».

يذكر أن اسم الفيلم مقتبس عن اسم أحد الأغنيات القوية والناجحة لـ«هيوستن»، والتى صدرت عام 1987. ويتوقع عدد من النقاد أن يتم ترشيح الفيلم لموسم الجوائز، خاصة أن عرض المشاكل الشخصية للمغنية، بما فى ذلك: زواجها المضطرب من زميلها المغنى «بوبى براون»، بالإضافة إلى معاناتها مع تعاطى المخدرات والكحول، الذى أدى إلى وفاتها المبكرة فى عام 2012 عن عمر يناهز 48 عاماً.

(She Said) هو فيلم آخر ينتظر العديد من المشاهدين، وخاصة النساء عرضه فى 18 نوفمبر المقبل، وهو سيرة ذاتية يتتبع تحقيقات فضيحة «هارفى واينستاين»، وصعود حركة (#MeToo).

تستند قصة الفيلم إلى كتاب صدر عام 2019 يحمل الاسم نفسه، من تأليف صحفيتى «نيويورك تايمز»، «جودى كانتور، وميجان توهى»، اللتين فضحتا تاريخ «واينستاين» فى الاعتداء وسوء السلوك الجنسى ضد النساء؛ واللتين ساعدتا –أيضاً- فى إطلاق حركة (#MeToo)، التى حطمت عقوداً من الصمت حول موضوع الاعتداء الجنسى فى هوليوود. وتلعب الممثلتان «كارى موليجان، وزوى كازان» دور الصحفيتين.

ورغم عدم تحديد تاريخ عرض فيلم (Weird: The Weird Al Jankovic Story)، فإنه من المقرر عرضه هذا العام، وهو فيلم كوميدى أمريكى عن السيرة الذاتية لأفضل فنان موسيقى ومغنٍ كوميدى يسخر من الأغانى الشعبية لفنانين آخرين، ويستخدم الموسيقى للسخرية من ثقافة البوب «ألفريدو ماثيو»، المشهور بـ«ال يانكوفيك».

الفيلم من بطولة نجم سلسلة أفلام (هارى بوتر) «دانيال ريدكليف»، الذى اعترف أن ارتداء (قميص هاواى) مسئولية كبيرة من الصعب الاستخفاف بها؛ قائلاً: «يشرفنى أن أشارك العالم –أخيراً- القصة الحقيقية بنسبة 100 ٪ عن حياة «ويرد إل» المعروفة».

وقد وصف الفيلم بأنه قصة حقيقية غير مروية لـ«يانكوفيك»، حيث يوثق صعوده إلى الشهرة من خلال نجاحات مبكرة، بالإضافة إلى علاقاته العاطفية مع المشاهير، وأسلوب حياته الفاسد. الفيلم من إخراج «إريك أبيل»، ومن سيناريو شارك فى كتابته «يانكوفيك» نفسه.

أما (Going Electric)، فهو فيلم سيرة ذاتية للفنان «بوب ديلان»، من بطولة «تيموثى شالاميت».. حيث يتبع الفيلم السنوات الأولى من مسيرة «ديلان» المهنية، عندما صعد للشهرة فى المشهد الموسيقى الشعبى، إذ كان شخصية مؤثرة فى الموسيقى والثقافة الشعبية الأمريكية لأكثر من خمسة عقود.  ورغم عدم وجود أخبار عن موعد إصدار الفيلم، فإن العديد يعتقد أنه مشروع مثير لمحبى «شالاميت»، و«ديلان» على حد سواء.

وبالنسبة لفيلم (Hurricanna) فهو يستند إلى حياة الممثلة والموديل «آنا نيكول سميث»، وتحديداً الأيام الأخيرة وهى تشرع فى رحلة مدتها 36 ساعة مع معالجها، مما أدى إلى وفاة العارضة. ورغم عدم معرفة الكثير عن المشروع، فإنه  قيد الإعداد، ويتم تقديمه للمنتجين فى سوق الأفلام الأوروبية. وهو من إخراج «فرانشيسكا جريجورينى»، وسيناريو «راشيل ومات سارنوف».

وعن فيلم (Faithfull) فهو سيرة ذاتية ستصور حياة مغنية الستينيات والسبعينيات الإنجليزية «ماريان فيثفول»، التى تجسدها الممثلة « لوسى بوينتون». وتتابع قصة الفيلم حياتها المهنية، وإدمانها، وعلاقتها مع الملحن وأحد مؤسسى فرقة الروك البريطانية (رولينج ستونز)، «ميك جاجر».

أما فيلم السيرة الذاتية للفنانة «مادونا»، فهو لا يزال بدون اسم، رغم أن ملكة (البوب) اختارت من تجسدها فى الفيلم، فى عملية اختيار وصفتها بـ(المرهقة)، إذ تم اختيار الممثلة «آنا جوليا جارنر»، بعد معسكر تدريب شمل عددًا من الممثلات الأخريات مثل: «فلورنس بوج، وأليكسا ديمى، وأوديسا يونج»، وغيرهن، تألف من جلسات رقص مدتها 11 ساعة، واختبارات غنائية مع «مادونا» نفسها، ومع ذلك لا يزال الجدول الزمنى للإنتاج والممثلين الأساسيين الآخرين غير معروفين، فيما ستقوم «مادونا» نفسها بإخراج الفيلم.