الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

تحت شعار «من حقى أمشى فى أمان» وحدة لمناهضة العنف ضد المرأة فى جامعة القاهرة

فتاة تخرج من بيتها لأداء الامتحانات محملة بدعوات والدتها أن تصحبها السلامة، لكنها لا تعود.. لتعلم الأم بمصاب ابنتها من الأخبار.. ويتضح فيما بعد أن الفتاة كانت تتعرض للابتزاز والعنف اللفظى من زميلها فى الجامعة مما أسفر عن كارثة.. ولكن فلتعلم كل فتاة فى الجامعات المصرية الحكومية وعلى رأسها جامعة القاهرة أنها آمنة.. فقط عليها التوجه إلى وحدة مناهضة العنف ضد المرأة التى تحتضن أسوار الحرم بجناحيها لتسقى أرجاءها أمنًا وأمانًا تحت شعار «بيئة جامعية آمنة للجميع»..



 

يرجع تاريخ تلك الكلمات إلى العام 2014 عندما اقترح مجموعة من أساتذة جامعة القاهرة فكرة إنشاء وحدة لمناهضة التحرش ضد المرأة فى الجامعة. ووافق عليها رئيس الجامعة، وبأمر مباشر منه تم اتخاذ إجراءات سريعة بإنشاء الوحدة. ترأست الوحدة ذلك الوقت د. مها السعيد أستاذ اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة.. وقدم رئيس الجامعة للوحدة المقر المفعل حتى الآن فى الدور الثانى بمبنى التعليم المفتوح بمدينة الطلاب.

بدأت الوحدة فى العمل بعد شهر من الافتتاح، لكنها لم تبدأ مباشرة فى استقبال الشكاوى، وواجهت صعوبات كبيرة، حيث إنها بدأت نشاطها كوحدة لمناهضة التحرش ضد المرأة. وكان يصعب على الفتيات فى تلك الفترة الشكوى والاعتراف بحدوث تحرش. فكن يخجلن من الحديث بحرية عن الأمر. وفى حال جاءت فتاة للشكوى كانت تأتى أسرتها اليوم التالى لسحب الشكوى. بمعنى آخر كانت استمرارية الشكاوى فى البداية منعدمة؛ ولذلك كان توجه الوحدة فى البداية توعويًا وإرشاديًا يقوم على نشر فكرة الوحدة وتوعية الفتيات بالتحرش، وكيف تبلغ إذا حدث لها موقف داخل أسوار الجامعة، وكيف تسترد حقوقها. وبدأت الوحدة فى عمل أنشطة كثيرة لنشر فكرتها وكانت أول الأشكال الدعائية التى قامت بها الوحدة مسيرة فى الجامعة كلها لمناهضة التحرش ضد المرأة ضمت جميع فئات الجامعة من طلبة، وأعضاء هيئة تدريس، وموظفين، وكان رئيس الجامعة عندها على رأس المسيرة.

بدأ نشاط الوحدة بالاستعانة بالموظفين وأعضاء هيئة التدريس فى نشر التوعية الكافية بين الطلاب ورواد الجامعة لأنه لم يكن من اليسير إقناع الطلاب فى ذلك الوقت بالانضمام كمتطوعين لوحدة التحرش، ولكن ما إن ذاع صيت الوحدة بدأ الطلاب فى التطوع إلى فريق العمل. استمرت الوحدة فى الدعاية والتوعية لما يقرب من عامين حتى بدأت الحالات تأتى للوحدة لتقديم الشكاوى، وكانت نسبة الشكاوى مرتفعة. ثم وفى العام 2017 توقف نشاط الوحدة لمدة 7 أشهر مع تغيير مجلس الإدارة، ومع بداية عام 2018 اقترح الدكتور الخشت توسيع النشاط لتصبح وحدة لمناهضة العنف وتقلدت الدكتورة أميرة تاوضروس منصب المدير التنفيذى، وبدأت فى تكثيف نشاط الوحدة بقوة، واتخاذ إجراءات فعالة بشكل أكبر، وبدأ عدد الشكاوى فى النزول تدريجيًا.

 2018 عام التغيير

بدأت الوحدة نشاطها كوحدة متخصصة فى مشكلات التحرش فكان أغلب المترددين عليها من الإناث، لكن بداية من عام 2018أصبحت تستهدف كل أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعى التى قد تحدث فى الجامعة مثل: التحرش، الابتزاز، التنمر، التمييز، العنف اللفظى والمعنوى والجسدى، والعنف الرقمى. ومع توسع نشاط الوحدة أصبحت قادرة على استيعاب شكاوى من الجنسين الذكور والإناث وذلك لخلق بيئة جامعية منه. تظل النسبة الأكبر من مقدمى الشكاوى من الفتيات، على الرغم من أن النسبة الأكبر من المتطوعين من فئة الذكور؛ إلا أنه لا يزال هناك حالة من الخجل تسيطر على الشاب أو الموظف أن يأتى ليقدم شكوى تعرضه للعنف حتى لو تم نقله بشكل تعسفى من منصبه.

من الجدير بالذكر أن 99 % من الحالات التى قدمت شكاوى تم حل شكوتها. وتمثل النسبة الأكبر من مقدمى الشكاوى من الطلاب ممن تتراوح الفئة العمرية لهم ما بين 18 حتى 22 عامًا، وغالبًا ما تكون شكاوى الفئات العمرية الأكبر سنًا تتعلق بالتمييز الوظيفى.

عقاب المخطئ تحت مظلة الجامعة

وحدة مناهضة العنف هى وحدة خدمية تستظل بمظلة الجامعة، وتقدم خدمة مجانية لكل من ينتمى للجامعة من طلبة وعاملين وموظفين وأساتذة. وهناك 11476 مستفيدًا ومستفيدة من الخدمات والدعم. يقتصر دور الوحدة على حل المشكلة، لكن لا يوجد بها مكان إقامة مثل بيوت المعنفات. وإذا تعرضت الطالبة لعنف شديد يتم إرسالها لمستشفى الطلبة فى فيصل لتحصل على الرعاية الطبية والنفسية اللازمة. وفى حالة جاء للوحدة أى مشتكٍ من الخارج يكون فى مقدرتها العلاج والإرشاد فقط. فيمكن للوحدة عقاب المخطئ فقط إذا كان تحت مظلة الجامعة، لكن إذا جاء للوحدة حالات من هذا النوع نقدم لها دعمًا نفسيًا على أيدى أطباء نفسيين تابعين للوحدة. وإذا كانت قد تعرضت للأذى وتحتاج لمكان للإقامة، نوجهها إلى وحدة المرأة الآمنة فى القصر العينى. وهى وحدة أنشأها دكتور الخشت منذ عام لتكون وجهة لأى فتاة أو سيدة من كل أنحاء مصر تتعرض للعنف فتحصل على الدعم الطبى والإقامة وأيضًا الدعم المادى. 

أبرز القضايا

كانت من أبرز القضايا التى تعاملت معها الوحدة، قضية التحرش التى وقعت فى كلية الإعلام عام 2017 ورجت الرأى العام، حيث قام أستاذ بابتزاز طالبة، وهو ما تم التعامل معه من قِبل الجامعة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الأستاذ المنشود بالتحقيق فى الأمر، حتى تم البت فى القضية بثبوت التهمة وفصل الأستاذ بشكل نهائى فى العام 2019. لتقدم الوحدة رسالة أن الجميع سواء أمام القانون.

رؤية ورسالة الوحدة

اعتمدت رسالة الوحدة على فكرة خلق بيئة جامعية آمنة للجميع فيكون كل من يدخل الحرم آمنًا، ونشر ثقافة احترام الآخر. وأن تكون هناك مساحة أمان بين الأشخاص فى التعامل، وإذا قام شخص بالتعدى عليها بأى شكل دون رضا الطرف الآخر عندها يقع الأمر تحت مظلة العنف حتى لو نظرة.

 الهيكل الإدارى للوحدة

يتألف الهيكل الإدارى للوحدة من رئيس مجلس الإدارة وهو رئيس الجامعة الممثل فى أ.د. محمد عثمان الخشت ورئيسة الوحدة الممثلة فى أ.د. هويدا مصطفى عميدة كلية الإعلام، والمدير التنفيذى للوحدة الممثل فى د. أميرة تاوضروس الأستاذ المساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية. يليهم لجنة تنفيذية تتألف من مجموعة من أعضاء هيئة التدريس عينهم د. الخشت لكى يتعاونوا مع الوحدة فى الفعاليات. ويوجد منسق «عضو هيئة تدريس عن كل كلية من كليات الجامعة» وهو يكون مسئولاً عن الفريق فى كليته، ويوجد كابتن لكل فريق وهو يكون أقدم طالب من فريق المتطوعين، ويكون فى كل كلية فريق من المتطوعين يتألف من عدد غير محدد من طلاب الكلية. يخضع المتطوعون فى كل كلية لمقابلة للتأكد من ملاءمتهم قبل الموافقة على انضمامهم لفريق الوحدة. وعلى هذا النحو يكون للوحدة 26 منسقًا ومعهم 26 «كابتن» وعدد غير محدود من المتطوعين والمتطوعات فى كل الكليات. 

 آلية تقديم الشكاوى

يأتى المتضرر إلى الوحدة بنفسه، ويترك صورة بطاقة الرقم القومى ورقم الهاتف. ويكتب الشكوى بخط اليد، وتُسلم إلى المدير التنفيذى للوحدة فى ظرف مغلق مختوم بخاتم سرى للغاية ويتم رفعه لرئيس الجامعة الذى يقوم بتحويله إلى الشئون القانونية بالجامعة المكونة من محاميات من الجامعة خصصهم رئيس الجامعة للاهتمام بالشكاوى الخاصة بالوحدة. للبدء فى إجراءات التحقيق. وتُرفع نتيجة التحقيق لرئيس الجامعة فيعتمدها وتُنفذ.

ويصدر قرار تنفيذى من الكلية التى بها الطالب أو عضو هيئة التدريس أو الموظف أو العامل بتنفيذ الحكم ويتم إبلاغ الوحدة به. وفى حالة ثبوت الشكوى يتم وضع علامة فى شهادة الطلاب المقدمين على هذا الفعل ليكون علامة رادعة كى لا يستهين الطلاب بالأمر. وإذا ثبت كذب مقدم الشكوى يتم عقابه بتهمة البلاغ الكاذب وتكون درجة العقاب على حسب البلاغ.

تبلغ الكلية المشكو فى حقه شفهيًا، وعبر الهاتف، وإذا لم يستجب تُرسِل له جواب على البيت لكى يذهب للتحقيق. فإذا لم يذهب يتم اعتباره مذنبًا ويُتخذ معه الإجراء القانونى. ويكون الإجراء حسب الحالة بداية من: لفت نظر، فصل ترم، فصل أسبوعين، فصل سنة كاملة، وصولًا إلى الرفد التام. يطبق هذا القانون على أى شخص سواء طالبًا أو أستاذًا. 

 ليس هناك توانٍ عن تنفيذ القانون

يحقق مع الطلبة والموظفين والعمال المحاميات التابعات للوحدة، بينما يختلف الوضع مع أعضاء هيئة التدريس فيحقق معهم مستشار قانونى من كلية الحقوق فإما يتم استدعاء أستاذ دكتور من الجامعة أو مستشار رئيس الجامعة فى الشئون القانونية شخصيًا. لا يختلف وقت الشكوى حسب منصب الشخص الجميع سواء. تتراوح الفترة من تقديم الشكوى إلى صدور نتائج التحقيق من شهر إلى 3 أشهر، ويحدث التأخير إذا كان الشخص يماطل أو يتأخر.

 تعميم التجربة

تعتبر جامعة القاهرة أول جامعة فى مصر وفى العالم العربى وغالبًا فى شمال إفريقيا تؤسس وحدة رسمية لمناهضة العنف ضد المرأة. وفى العام الجامعى 2017-2018 قرر المجلس الأعلى للجامعات تعميم تجربة جامعة القاهرة على كل الجامعات الحكومية المصرية. وذلك بإرسال فريق من الوحدة لزيارة تلك الجامعات وعمل ورش عمل وتدريبهم. وكانت الورش نواة لنشر فكرة الوحدة وعمل وحدات لمناهضة العنف ضد المرأة فى كل الجامعات الحكومية. ظلت الوحدات المتواجدة فى أى جامعة أخرى على تواصل مستمر مع جامعة القاهرة فى بداية عملها باعتبارها بوابة تعليم وتوجيه لها.

 أنشطة الوحدة

تستخدم الوحدة أساليب متنوعة فى الدعاية والترويج بدءًا بالإعلانات الموزعة على الأشجار فى جميع أنحاء الجامعة وتحمل إرشادات توعوية للتعريف بالوحدة وكيفية التعامل مع حالات العنف المختلفة. كانت تلك الإعلانات باللون الأخضر والبنفسجى، لكن تم تغييرها إلى اللون الأحمر لكى يكون لافتًا بشكل أكبر لعين الرائى.

تعتمد الوحدة على صفحة الفيس بوك فى الترويج والدعاية، كما يوجد موقع مخصص للوحدة على شبكة الجامعة، ويوجد خط ساخن للاتصال بالوحدة 3307 من داخل الحرم الجامعى.

وهناك ثلاث أحداث رئيسة ثابتة تقوم بها الوحدة سنويًا فى الترويج والدعاية للوحدة. ففى أول العام الدراسى يكون لها بوث فى أسبوع استقبال الطلاب الجدد يتعرف الطلاب من خلاله على الوحدة من خلال الإعلانات التعريفية بالوحدة والندوات. ثم يأتى ثانى أهم حدث للوحدة وهو احتفالات مكافحة العنف ضد المرأة التى تستمر لمدة 16 يومًا فى الفترة من 26 نوفمبر إلى 10 ديسمبر من كل عام، وتشمل ندوات وورش عمل وأنشطة طلابية ومسابقات وتختتم الـ16 يومًا بحفل ختام بقاعة الاحتفالات الكبرى. ثم فى النصف الثانى من العام الدراسى يكون الموعد مع احتفالات المرأة فى شهر مارس كله، وتشتمل على ندوات وورش عمل بكل الكليات خلال الشهر كله.

 احتفالات الـ16 يومًا

من أكبر الأنشطة السنوية التى تطلقها الوحدة تستمر من 22 نوفمبر وحتى 10 ديسمبر لمناهضة العنف ضد المرأة. تبدأ بمسيرة تجوب الجامعة كلها يشارك فيها جميع الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والمتطوعون فى الوحدة أو المعينون. ويسير الجميع حاملين لافتات كبيرة للإعلان عن بدء احتفالات الـ16 يومًا. ويكون هناك يوم رياضى.

كما تقوم الوحدة بالعديد من الأنشطة الأخرى، ففى إحدى المرات قامت الوحدة بعمل دورة دفاع عن النفس للفتيات وقام لواء شرطة بتدريب الفتيات داخل نادى الشرطة فى الدراسة على كيفية الدفاع عن النفس. ويتم تخصيص يوم لورش العمل التوعوية فى كل كليات الجامعة داخل الحرم وخارجه فيمكن إقامة ثلاث ورش فى ثلاث كليات فى يوم واحد يُعرض فيها باور بوينت يُعرف عن الوحدة ونشاطها والشئون القانونية عند التعرض لموقف. لم تكن تلك الندوات متاحة فى كل الكليات سابقًا، حيث كانت تُقام فى البداية فى قاعة الاجتماعات بالدور الأول فى مبنى التعليم المفتوح ثم أصبحت تُقام بناء على طلب الكلية، ولكن بعد عام 2018 كان من اهتمامات الوحدة استهداف الكليات الواقعة خارج الحرم بشكل أكبر مثل كلية العلاج الطبيعى، والطفولة المبكرة، وطب الأسنان وطب قصر العينى، والزراعة، والهندسة. وذهبت إلى مدينة الطالبات فى بولاق الدكرور لعمل توعية للطالبات، وكان نشاط الوحدة على أهبته فى العام السابق لكورونا. 

ومن أبرز الفعاليات التى حدثت فى العام 2019 وتحديدًا قبل انتشار جائحة الكورونا بشهر تم عمل ندوة توعوية بجميع أشكال العنف الرقمى. تحدث فيها عميد د. يحيى الزنط من مباحث تكنولوجيا المعلومات، والمهندسة إنجى السبكى إخصائية آمن المعلومات لتوعية فتيات الجامعة بالاختراقات المحتملة وكيفية تلافيها والآليات الخاصة بالشكاوى فى مباحث تكنولوجيا المعلومات. وتم إطلاعهم على الرقم الساخن للمباحث. وكانت تلك المحاضرة ذات آثر جيد وذلك لأنه جاء بعدها مباشرة فترة الحظر ولم يكن هناك احتكاك مباشر بين الطلاب؛ وبالتالى كانت أغلب الحالات المترددة على الوحدة تعانى من عنف رقمى.

وفى ختام فعاليات الـ16 يوما تتم إقامة احتفال كبير فى قاعة المؤتمرات الكبرى، وتتم دعوة شخصيات عامة. جاء فى إحدى المرات الفنان الشاب أحمد مجدى، وفى مرة أخرى جاءت عميدة أكاديمية الفنون، وجاء أيضًا الدكتور مدحت العدل وأنتج للوحدة فيلمًا بمشاهد مجمعة توضح كل أنواع العنف التى وردت فى مسلسلاته، وتم عرض الفيلم فى الحفل. كما تمت دعوة شخصيات أخرى من وزارة المالية، ووزارة الخارجية.

 الاستعانة بالقوة الناعمة

منذ بداية نشاط الوحدة استعانت بفكرة القوة الناعمة فى نشر رسالتها، وذلك من خلال القيام بعدد من الأنشطة. ففى إحدى المرات تمت استضافة فرقة للطبول كانت قد ظهرت فى الفترة من 2013 و2015 ليقوموا بالتجوال فى الجامعة كلها حاملين إعلانات الوحدة. أنتجت الوحدة مجموعة من الأفلام التوعوية منها الجديد ومنها القديم، ومجموعة إعلانات للتعريف بالوحدة ونشاطها ونشر التوعية. كانت تلك الأفلام تُعرض فى الندوات والورش التى تُقام، ويتم بثها عبر الإنترنت. من الأنشطة التى اهتمت بها الوحدة أيضا الأنشطة الفنية فيتم عمل مسابقات فنية لاستقطاب الشباب، حيث يعبر الطالب عن مظهر من مظاهر العنف من خلال عمل فنى سواء لوحة أو عمل إعلامى أو مجلة أو فيديو قصير. كما قام متطوعو الوحدة بعمل مسرحية توضح فكرة الوحدة وتوعى الفتاة بحقها تحت عنوان  «احكى يا شهرزاد» عُرضت على مسرح كلية التجارة وحضر العرض 3716، وفى مرة أخرى قام المجلس الثقافى البريطانى بإحضار مسرحية تُعرض على خشبته تحت عنوان حلى الضفاير تتحدث عن حقوق المرأة ليتم عرضها فى الجامعة كترويج للوحدة. وفى إحدى المرات قامت الوحدة بإحضار مسرح للعرائس. بعض أنشطة القوة الناعمة تكون تطوعية وبعضها مدفوعة، فماراثون العجل الذى تمت إقامته كان المجلس الثقافى البريطانى هو من قام بإيجار العَجَل، وكانت الوحدة ترتب باقى الأمور مع الجامعة.

 شراكات خارجية

قامت الجامعة بعقد اتفاقيات شراكة مع المجلس الثقافى البريطانى ومع الاتحاد الأوروبى فى العام 2016 لتمويل الوحدة ومساعدتها على نشر الوعى بشكل أكبر وتوسيع نشاطها. وتقوم الاتفاقيات على محورين أساسيين: المحور الأول هو بناء قدرة الوحدة على مناهضة العنف ضد المرأة، والمحور الثانى: هو زيادة الوعى والقدرة لكل من بالجامعة من طلاب وعاملين وأساتذة. واستطاعت الوحدة خلال فترة التعاون مع تلك الجهات القيام بعدد كبير من الأنشطة التوعوية. منها  الأنشطة التدريبية حيث قامت بحوالى 11 نشاطًا تدريبيًا استغرق ما يقرب من 190 ساعة تدريبية منها نشاط لتدريب المدربين، وتدريب مخصص لمناهضة العنف والتعامل مع حالات العنف فيما يُعرف بـ by stander trainer وتدريبات أخرى تخص كيفية مجابهة قضية العنف ضد المرأة وفهم الأبعاد الرئيسة لها. وتدريبات تتعلق بمهارات تحليل الأمور من وجهات نظر الآخرين. ولم تتوقف الأنشطة خلال فترة الكورونا؛ وإنما استمرت أونلاين. ومن التدريبات التى حصل عليها الطلاب عن طريق تطبيق زووم تدريب المتفرج الفعال. وأيضًا أقيمت منتديات حوارية لفتح نقاشات حول موضوعات بعينها، ويقوم الشباب بأخذ دور مؤيد أو معارض ويدور النقاش ثم تُقلب الأدوار. وانتهت الاتفاقية بين الوحدة وبين تلك الجهات الخارجية العام الماضى ولم يتم تحديد أى اتفاقيات جديدة بعد.

 الخطط المستقبلية

فيما يتعلق بالخطط المستقبلية هناك ندوات وورش عمل مجدولة من المقرر تنفيذها فى مواعيدها، ويتم تحديدها حسب المكان الذى يحتاج إليها وحسب المساحة المتوافرة.