الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

مؤسِّسة مبادرة «سيدات على الطريق».. الكابتن رحمة: نعلم الفتيات قيادة الأسكوتر لحمايتهن من التحرش

رُبَّ صُدفة خير من ألف ميعاد.. هكذا حصل مع الكابتن رحمة محمد مؤسِّسة مبادرة «سيدات على الطريق» لتعليم قيادة الأسكوتر للسيدات، التى جاءت لها فكرة تأسيس المبادرة عن طريق الصدفة، بعد إنقاذها لفتاة تعرضت للتحرُّش فى أحد الشوارع، فعرضت عليها توصيلها إلى المنزل بالأسكوتر.



تحكى لنا الكابتن رحمة محمد بداية تأسيسها المبادرة قائلة إن مبادرة «سيدات على الطريق» لتعليم قيادة الأسكوتر للسيدات كان هدفها من البداية أننا نجنب أى بنت أن تتعرّض للتحرّش فى وسائل المواصلات.

وأضافت: أنا أحب منذ صغرى قيادة الدرّاجات ومغامرات السَّفَر بالدرّاجة النارية، حصلتُ على كورس تعلم قيادة الأسكوتر من باب الترفيه فى بداية الأمر، حتى أتمكن من قيادة الدراجة النارية طوال اليوم، ثم بعد ذلك كنت أبحث عن وظيفة بالأسكوتر؛ خصوصًا أننى أركبه أكثر وقت ممكن، فبحثت عن العمل الدليفرى أو الشحن وما يشبه ذلك، فى البداية كان الموضوع يحمل استغرابًا من الزبائن من حيث إن بنتًا تعمل فى مجال توصيل الطلبات، ثم بعد ذلك اشتغلت فى توصيل بالشحن، بعد أن شاهدت فتاة تتعرض للتحرّش فى أحد الشوارع، فتدخلت وعرضتُ على الفتاة لتوصيلها إلى منزلها.. وتحدثت «رحمة» مع الفتاة على فكرة الأسكوتر، واقترحت عليها شراءه لتتنقل بيه.. أعجبت الفتاة بالفكرة وقامت «رحمة» بتدريبها على القيادة.

واستطردت قائلة: بدأت أفكر فى تعليم الفتيات قيادة الأسكوتر وتعليمهن إرشادات المرور، ومساعدتهن فى استخراج الرخص المرورية، وشراء كل مستلزمات الأمان، وتوجد فتيات الآن اعتمدن عليه فى العمل بالأسكوتر لتحسين دخلهن. 

وأوضحت كابتن «رحمة» أن البنت التى تقود سيارة أو أسكوتر على الطريق بتكون ليها طريقة مختلفة فى القيادة عن الرّجّالة، من هنا بدأتُ أفكر فى مبادرة سيدات معاكم على الطريق، ثم بعد ذلك بدأت أعمل صفحة للمبادرة نعرض فيها أفكارنا، وأنها تعلم قيادة أسكوتر.

وقالت إن قلة العائد المادى وعدم وجود راعٍ، من أكثر الصعوبات التى تواجهتنا؛ خصوصًا أننا نأمل أن يكون لنا زى موحّد للمبادرة أو لوجو مكتوب عليه شعارنا، فضلاً عن أننا ليس لدينا إعلانات كثيرة على صفحتنا بشكل قوى.

وأشارت إلى أن قيادة الأسكوتر ممتعة، ولم أتعرّض إلى مضايقات أثناء السير بالأسكوتر، كنت أجد ترحيبًا من قائدى السيارات ويساعدوننى أن أسير الأول، على عكس أن تسوق البنت السيارة وتسير بها فى الشوارع، فى أوقات كان فى ناس تشجعنى على ده بعبارات تشجيعية زى بارفوا، وعاش.

وأنهت كلامها معنا «للأسف المبادرة لا تتبع وزارة الشباب والرياضة أو أى جمعية، ولكن نسعى أن نكون من ضمن مبادرات وزارة الشباب والرياضة.