الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

انطلاق أول سيارة ذاتية القيادة بمصر يفتح الباب لجيل جديد من المهندسين «الميكاترونيكس» يضع دراسة الهندسة على خارطة التعليم وسوق العمل من الآن

استطاع  فريق العمل من أساتذة ومعيدين وطلبة بكلية الهندسة قسم ميكاترونيكس أن يجتاز تجربة انطلاق السيارة ذاتية القيادة بنجاح داخل إحدى الجامعات الخاصة بالعاصمة  الإدارية. فعمل الفريق على مدى 3 شهور متواصلة على تجميع وبرمجة وتشغيل السيارة ذاتية القيادة وتزويدها بحساسات تستطيع أن تتعرف من خلالها على الأماكن وتسير فى اتجاهات محددة للوصول إلى المكان المحدد لها، كما تتمكن من الشعور بأى شيء أمامها للوقوف على الفور. 



وكان لروزاليوسف السبق فى مقابلة فريق العمل والتعرف على خطتهم لإتمام هذا العمل بنجاح.

فريق متميز

يقول د.عبدالله الكاف، الأستاذ المشارك فى قسم الهندسة الميكانيكية كلية الهندسة فى GIU والأستاذ المشارك بقسم هندسة الأنظمة فى جامعة كارلوس الثالث فى مدريد، وقائد فريق المعمل للسيارة ذاتية القيادة : عملنا لمدة 3 شهور متواصلة بتعاون وحب للعمل وإرادة لتنفيذ وتصميم المشروع بشكل ناجح، وعلى مدى الشهور الثلاثة كنا نتقدم خطوة بخطوة حتى وصلنا إلى أفضل نتيجة، ونأمل أن نستمر ونطور أكثر. فكل واحد من الفريق كان متخصصا بجزء من السيارة يعمل على إنجازه، أحمد حاتم المسئول عن High Level Control  فى السيارة، وفريد كامل مسئول عن Low Level Control، وإبرام جورج مسئول عن رسم خريطة الجامعة وخط سير السيارة من نقطة إلى أخرى داخل الجامعة، ومصطفى غيث مسئول عن GPS ويستطيع تحديد مكان السيارة والموديل الخاص بالسيارة، وأدهم محمد مسئول عن Hard Ware بالسيارة، وحاتم سمير مســئول عن الاتصــال بيــن High Level Control  و Low Level Control والـ Wireless وعن سير السيارة بمرونة بدون تعطل، ومحمد حسام المسئول عن اكتشاف حركة الإنسان أمام السيارة باستخدام حساس الـ Lidar،  وعمر أحمد طالب بكلية الهندسة GIU  قسم ميكاترونيكس ويعمل مع فريد كامل فى Low Level Control. 

البنية التحتية

 يضيف د.الكاف :استطعنا تجميع كل الأنظمة الخاصة بالسيارة من داخل مصر وخارج مصر للحصول على أدق وأكفأ المكونات التى تعمل بها السيارة، ولكن معظم قطع الغيار قادمة من الخارج، ونحاول عمل اتفاقيات مع شركات مصرية مهتمة بتطوير السيارات الذكية. فالسيارة ذاتية القيادة هى أى سيارة عادية تعمل بالكهرباء أو البنزين ولكن مهم أن تكون أوتوماتيك ونحن نضيف لها Sensors تشمل تكنولوجيا الليدر وكاميرات ستريو وكاميرات حرارية والتراسونيك وغيره،  وهذه الأنظمة هى التى نعمل من خلالها، بالإضافة لدراسة البيئة وتحديدها وربطها بالنظام، وتستطيع البطارية العمل لمدة 3 ساعات أو أكثر ثم يعاد شحنها، ولكن لتطبيق وانتشار السيارة بمصر تقابلنا بعض التحديات منها البنية التحتية للطرق، والقوانين التى بدأت تأخذ شكلا أفضل بسبب المصداقية والبحث، فلا بد أن نطلق للجامعات الخطوة لتفعيل الأنظمة الجديدة سواء الروبوتات أو السيارة ذاتية القيادة والمدن الذكية وغيرها، ومصر بدأت تخطو نحو طريق أفضل سواء فى البنية التحتية نجد العاصمة الإدارية والمدن الجديدة مهيأة للعمل بها، والجامعات بدأت تواكب العصر ولكن تبقى القوانين ويتم النظر إليها الآن.

أكثر رفاهية

ومن جانبه يقول حاتم: تستطيع السيارة أن تقطع 7 كم فى الساعة وتستطيع العمل داخل كومبوند مرسوم وأهم شىء بالسيارة الـ Control يكون أكثر أمانا والرؤية تكون حولها واضحة، كما يجب دراسة الطرق والمبانى والأماكن التى تسير بها السيارة.

وفى السياق ذاته يقول سمير: إن السيارة ذاتية القيادة أكثر رفاهية فالراكب غير مشغول بالطريق، كما أنها تتفادى %95 من حوادث الطرق التى تحدث بسبب السائق ويوجد نوعان من السيارات متصلة ببعضها V2V  و V2I.

ويوضح أدهم محمد خطة العمل قائلا: فكرنا أول في مرحلة فى كل أنواع الحساسات التى يتم استخدامها فى السيارة وأى نوع أكثر أهمية وكيفية عمل الخريطة، والمرحلة الثانية قمنا بتثبيت الحساسات باتجاهات وزوايا معينة فى السيارة وبنظام أكواد، أما المرحلة الأخيرة فتم ضبط كل الحساسات وبدأت السيارة الانطلاق، وتعلمت الكثير من الأشياء الجديدة خلال فترة العمل وتأكدت من أهمية وجود فريق يعمل معا.  

 المراقبة والتحكم

 أما كامل فيروى لنا اهتمامه وشغفه بموضوع السيارات فيقول : أى شخص يخرج من منزله أول شىء يفعله هو إيجاد وسيلة للذهاب إلى العمل أو النادى أو الجامعة أو أى مكان، فمن المهم أن يكون الموضوع أكثر سهولة فيجد وسيلة مريحة دون جهد وآمنة ويستطيع أن يقضى الوقت فى قراءة جريدة أو مجلة أو معرفة الأخبار أو إنجاز شىء آخر مهم. ويوضح أن الأنظمة الذكية لا تلغى العنصر البشرى ولكن ستختفى وظائف لتظهر وظائف أخرى مثل المراقبة والتحكم،  فالإبداع والتفكير يستمر ولا يتوقف، ويبحث الإنسان دوما عن وسائل تساعده وتقلل من ضغوط الحياة والتوتر.

ويقول إبرام جورج: أتمنى خلال الـ6 شهور القادمة أن تعمل السيارة من خلال تطبيق معين بالموبايل يتم طلبها فتبدأ بالذهاب للشخص من خلال التطبيق، كما أتمنى أن كل زميل فى الفريق يطور فى الجزء الخاص به وأكثر شيء يسعدنى هو العمل مع هذا الفريق.

أما الطالب أحمد فيقول : كان حلمى أدخل كلية الهندسة وكنت متحمسا لقسم الكهرباء وأحلم بعمل مشروع فى المستقبل فى مجال الطاقة الشمسية.