الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

من (بناقص) آيتن عامر لـ(Pink) مى الغيطى: ممثلات.. من الشاشة إلى ميكروفون الغناء

انتشرت مؤخرًا ظاهرة احتراف الممثلات مجال الغناء، من خلال طرح «مينى» ألبوم، أو كليب أو إنتاج أغانى «سينجل» على موقع الفيديوهات «يوتيوب» أو المنصات الموسيقية. 



 

كانت «سمية الخشاب» أول من بدأت بطرح ألبوم غنائى عام 2009 يحمل عنوان (هيحصل إيه)، وقد قامت بعد ذلك بتقديم أغانٍ منفردة، وفى 2012 شاركت «لقاء الخميسى» فى حفل فرقة «فؤاد ومنيب» وطرحت فى عام 2020 أول أغنية لها بعنوان (مفيش مستحيل).. ومن ناحية أخرى كانت «بشرَى» قد بدأت تجربتها الغنائية من خلال دويتو مع المطرب «محمود العسيلى»، بعد ذلك طرحت أولى أغنياتها التى جاءت بعنوان (أسلوب حياة). وشاركت «ياسمين رئيس» فى كليب (حبيبتى افتحى الشباك) لمطرب المهرجانات «حسن شاكوش»، وقامت بغناء مقطع قصير من كلمات الأغنية فى نهاية الكليب.

الآن؛ تخوض «آيتن عامر» تجربة الغناء بطرح مجموعة أغانى سينجل، منها (بناقص) و(خطافة الرجالة). كما قدمت الممثلة الشابة «مى الغيطى» أول مينى ألبوم لها بعنوان (Pink، بينك) من إنتاجها وألحانها وتأليفها. وقد تحدّثت إلينا عن هذه التجربة قائلة: «استغرقت تحضيرات الألبوم فترة طويلة، تقريبًا ما يقرب من عام، وذلك يرجع إلى أننى أردت أن يخرج للجمهور فى صورة معينة، والحمد لله نجحت فى ذلك». 

أمّا عن سبب دخولها مجال الغناء فتقول: «لقد دخلت مجال التمثيل وأنا فى مرحلة الطفولة تقريبًا، حينها لم تكن لدى القدرة على تحديد ما أريده بالضبط، وقد أحببت مجال التمثيل واعتبرت أن كل الأدوار التى تُعرَض علىّ فرصًا جيدة، كما أننى تلقيت دعمًا هائلاً من عائلتى. إلى أن جاء عام 2013 فاكتشفت أننى أريد أن أصبح فنانة شاملة؛ حيث شاركت فى مسرحية على مسرح الطفل، ومن خلالها قمت بالغناء، بعدها قررت التدريب على يد «د.صبحى بدير» فى دار الأوبرا المصرية وقررت الغناء بشكل احترافى».

الموسيقار الكبير «حلمى بكر» تحدّث عن تلك الظاهرة قائلاً: «المسألة ليست بكثرة الأصوات، لقد صار مجال الغناء يسير من دون ضوابط، أى شخص يريد عمل ألبوم باسمه يفعل ذلك، ويطرحه على اليوتيوب أو المنصات الموسيقية دون أن يدرك فى البداية إن كان يمتلك موهبة الغناء أمْ لا، فلا يوجد نظام يحكم عملية الغناء، والموضوع أصبح فى تدهور شديد».

وتابع «بكر»:» «الغناء الآن أصبح يأخذ معايير مختلفة عن قبل؛ حيث إننا لا نستطيع أن نقرر إن كان ينتمى إلى قواعد الغناء الأوروبية أو الشرقية، فالغناء ينحدر إلى معايير مختلفة، بَعد أن كانت مصر تحتل المرتبة الأولى فى الفن، ويقلدها العالم الأوروبى، اليوم أى جاهل يريد أن يغنى يفعل ذلك، دون اختبارات. لذلك؛ أتمنى عودة قنوات الإبداع من جديد، والقيام بإنتاج برامج غنائية بالمعنى الحقيقى، وليس بهدف الربح المادى».

الناقدة «ماجدة خير الله» عبّرت عن رأيها فى ظاهرة خوض أكثر من ممثلة لمجال الغناء قائلة: «هناك الكثير من الممثلين الذكور الذين قدّموا أغانى مثل «أحمد حلمى، أحمد زكى ومحمود عبدالعزيز» أحيانًا تنجح وأحيانًا أخرَى لم يحالفهم الحظ فيها، وبشكل عام لا يمكن فصل الغناء عن التمثيل. فهما وجهان لعملة واحدة. ويعتبر دخول أى فنانة لمجال الغناء هو تجربة تحاول فيها التأكيد على أنها تمتلك موهبة أخرى غير التمثيل ولديها الرغبة فى إظهار ذلك لجمهورها، من الممكن أن تنجح التجربة وتكون إضافة أو تفشل وهذا لا يعيب الفنانة فى شىء، مثلما حدث مع الفنانة الراحلة «سهير البابلى» حين قامت بجمع مجموعة من الأغانى التى قامت بغنائها فى أعمالها الفنية ولكن التجربة فشلت، وهذا لم يقلل من قيمتها الفنية».

وقد أنهت «خير الله» حديثها قائلة: «الجمهور هو الحَكم فى النهاية، إذا استقبل الأغنية أو الألبوم بشكل جيد فهذا يشجع الفنان أو الفنانة على تقديم أعمال غنائية أخرَى أو المشاركة فى أعمالهم الدرامية بالغناء، وإذا لم تنجح التجربة؛ فيجب ألا يسبب ذلك أى نوع من الضيق للممثل لأنه لم يكن مضطرًا للغناء من الأساس».