السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بعد تألقه كرئيس للبيت الفنى للموسيقى والباليه بالأوبرا فى أقل من عامين: الموسيقار «خالد داغر»: المهرجانات الموسيقية فى المحافظات مستمرة.. ولا يوجد تركيز على فنانين بأعينهم للغناء فيها!

نجاح كبير حققته المهرجانات الموسيقية التى أقيمت فى عدد من المحافظات تحت رعاية رئيس الوزراء، وبالتعاون بين وزارتى الثقافة والسياحة، حيث أقيمت حتى الآن ثلاثة مهرجانات هى: (دندرة بقنا، وأبيدوس بسوهاج، وتل بسطا بالشرقية)، ويكمن هذا النجاح فى تحقيق العدالة الثقافية التى لطالما كانت غائبة لسنوات، حيث تتركز غالبية الأنشطة الغنائية والموسيقية فى العاصمة وبعض المدن.



 

فى كل مرة يتم الحديث عن هذا المشروع الذى من المفترض أن يمتد ليشمل عددًا أكبر من المحافظات يبرز اسم مديره الدكتور «خالد داغر» رئيس البيت الفنى للموسيقى والباليه بدار الأوبرا، الذى تولى هذا المنصب منذ عامين، وأحدث إنجازًا كبيرًا على كثير من الأصعدة، ومما لا شك فيه أن قيمة «داغر» تبرز أيضا كواحد من أمهر عازفى الـ(تشيللو) وكمؤلف موسيقى يمتلك فى تاريخه رصيدًا من المؤلفات الموسيقية للعديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية المهمة، بالإضافة إلى كونه عضو هيئة تدريس فى أكاديمية الفنون، حيث يقوم بالتدريس فى معهد الكونسرفتوار، وفى حوارنا معه تحدثنا عن كل هذه المحطات.

 إلى أى مدى استقبل جمهور الصعيد فكرة إقامة مهرجانات غنائية فى محافظاتهم، ولا سيما أن الدعاية لم تكن كافية؟

ـ استقبلها بحفاوة وترحاب، فأهل الصعيد متعاونون، ومحبون للفنون، وقد نجحت تلك المهرجانات نجاحًا منقطع النظير، فكما يعلم الجميع، أننا نقوم ببناء المسارح فى أماكن مفتوحة داخل المعابد الأثرية، ونقوم بتهيئتها لتستوعب 5 آلاف مشاهد، لكن فى (دندرة) على سبيل المثال وصل العدد إلى 10 آلاف فى الحفلة الواحدة، أما فى (أبيدوس) فنظرًا لمحدودية المكان، حيث يحاط المعبد بأسوار، وعمارات سكنية، بدأ سكان تلك العمارات فى استقبال أصدقائهم وأقاربهم لمشاهدة الحفلات من الشرفات، وفى رأيى أن تلك المبادرة من أهم المبادرات التى يرعاها السيد رئيس الوزراء، لأنها تشعر سكان تلك المحافظات بأن الدولة مهتمة بهم.

 لكن أليس وجود مسارح ثابتة وبناء دور للأوبرا هناك يضمن استمرارية تلقيهم لهذا الحق؟

ـ فى ظنى أن التنقل بالمسارح، وتغيير الأماكن يضمن الوصول لقطاعات أوسع من الجمهور، بالإضافة إلى أن تكلفة بناء مسرح أو دار للأوبرا باهظة جدًا، وفى النهاية ستكون سعتها محدودة، ولا تناسب طبيعة الجمهور.

 وهل ستظل تلك المهرجانات مجانية فى دوراتها القادمة؟

ــ مادامت تدعمها الدولة فستظل مجانية، وبالمناسبة فهذا الأمر يحدث منذ زمن فى مهرجان القلعة الذى يأتى إليه الناس من خارج القاهرة وداخلها، وتعتبره الأسرة البسيطة متنفسًا لها.

 لكنّ هناك مأخذًا على تلك المهرجانات بالتركيز على أسماء بأعينها تم تكرارها فى النسخ الثلاث  منها، فلماذا لا يتم السماح لفنانين آخرين بالمشاركة؟

ـ  الأسماء التى تغنى فى مهرجانات المحافظات لها جماهيرية كبيرة، ولا يوجد تركيز مقصود على أسماء بأعينها، وفى ظنى أنه عندما تترسخ تلك المهرجانات فى دوراتها المقبلة سيحدث التنوع.

 وأين ستكون المحطات المقبلة؟

ـ سنذهب إلى متحف السويس، ثم المسرح الرومانى بالإسكندرية، ثم القلعة بالقاهرة.

 توليت منصب رئيس البيت الف نى منذ عامين، ما الذى استطعت أن تنجزه فى تلك الفترة؟ 

ـ توليت المسئولية فى وقت الكورونا، وكان الأمر بمثابة تحدٍ كبير، وكانت مبادرة وزيرة الثقافة الدكتورة «إيناس عبدالدايم» ببث الحفلات عبر قناة وزارة الثقافة عبر اليوتيوب، بالإضافة إلى عرض حفلات مسجلة هى بمثابة كنوز حقيقية، وقد حدث رواج كبير لتلك الحفلات، وشاهد قناة اليوتيوب أكثر من 50 مليون شخص، وقد ساهمت هذه المبادرة فى زيادة عدد رواد الأوبرا بعد انقضاء فترة ذروة كورونا، حيث كسرت لديهم حاجز القدوم إلى الأوبرا، وأصبحوا يتشوقون لرؤية تلك الحفلات التى شاهدوها عبر اليوتيوب بشكل مباشر. الأمر الآخر الذى استطعت تحقيقه هو منح شباب الموهوبين فرصة للوقوف على مسارح الأوبرا، ولا سيما خريجى أكاديمية الفنون.

  ما التحدى الذى يواجه فريق باليه أوبرا القاهرة، ويجعله عاجزًا عن منافسة غيره من الفرق؟

ــ باليه أوبرا القاهرة مستواه عظيم، وقادر على المنافسة، ولعل التحدى الوحيد هو عدم وجود عدد كافٍ من الراقصين الذكور، ويتم تعويض ذلك براقصين أجانب.

 آخر أعمالك كان وضع الموسيقى التصويرية لمسلسل (القاهرة كابول) رمضان قبل الماضى، فهل شغلك المنصب عن تأليف الموسيقى؟

ـ لم أنشغل أبدًا عن عملى، وأعكف حاليًا على إعداد الموسيقى لفيلم (ليلة العيد) من بطولة «يسرا» وإخراج «سامح عبدالعزيز»، والحقيقة أننى أشعر بالراحة أثناء العمل مع «سامح عبدالعزيز» فبيننا لغة مشتركة، وجمعتنى به العديد من الأعمال الناجحة مثل: (رمضان كريم، بين السرايات، ليلة العيد). 

 هناك جيل جديد من المؤلفين الموسيقيين أمثال: «شادى مؤنس، وخالد الكمار» اللذين حققا نجاحًا كبيرًا رمضان الماضى فما رأيك فى الموسيقى التى يقدمانها؟

ـ سعيد جدًا بالتنوع الذى يحققه الجيل الجديد بشكل عام، وهو أمر مبشر، ولدىّ مقولة دائمًا ما أحب أن أرددها وهى: «المؤلف الموسيقى مثل الممثل لا بد أن يجيد كل الأدوار، لا بد أن يرتدى ثوبًا صعيديًا، وبدلة فخمة، وفقًا للحالة التى يناقشها العمل الفنى».

لحنت مؤخرا لـ«على الحجار» أغنية من كلمات الكاتب الصحفى «محمد العسيرى» بعنوان (مافيناش م الخوف) فهل لديك جديد فى عالم التلحين؟

ــ جديدى مع «على الحجار» بأغنية تحمل عنوان (بطلة حكايتى) وستكون مفاجأة.

أعلنت سابقًا أنك ترغب فى تخليد ذكرى والدك الفنان العالمى «عبده داغر» عن طريق إطلاق اسمه على أحد المسارح، لماذا لم يتم ذلك؟

ـ حاليًا، يوجد فصل فى مركز تنمية المواهب يحمل اسم «عبده داغر»، لكن ما أريد تحقيقه فعلاً هو تحقيق أمنيته بأن يتم عمل توزيع أوركسترالى لجميع أعماله، وفى الدورة الماضية من مهرجان الموسيقى العربية، والتى كانت مهداة إلى روحه، استطعت تحقيق تلك الأمنية، وقدمت موسيقاه بتوزيع أوركسترالى، وقام بالعزف على الكمان حفيده «مصطفى داغر» نجل شقيقتى «ماجدة».