الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

غابت الروح فخسر المارد الأحمر اللقب الظروف وموسيمانى واللاعبون أهدوا الوداد النجمة الثالثة

قاموس الرياضة يحمل دائمًا كلمتين متضادتين، هما المكسب والخسارة، ويعدان مثل كرة القدم فى حالة تقلب ودوران، وعندما تعطى فريقًا وجهًا تعطى الآخر الوجه الثانى، وعلى الجميع تقبل الوضع بحلوه ومره، ولكن تكون بالكد والعرق داخل المستطيل الأخضر. منذ أيام كان العالم العربى والإفريقى، فى ترقب تام لنهائى دورى أبطال أفريقيا، بين النادى الأهلى، زعيم القارة السمراء، كونه الأكثر حصدًا للقب الأميرة السمراء، برصيد 10 ألقاب، ونادى الوداد الرياضى المغربى، فى لقاء خارج كل التوقعات، حيث دخل كل فريق باحثًا عن طموحاته الخاصة وآمال مشروعة لتحقيقها، وكانت كفة الأهلى مائلة نسبيًا نحو حصد البطولة، بالتاريخ والرصيد السابق داخل أروقة القارة السمراء، ولكن داخل الملعب المكسب والخسارة متوقفان على الأداء والمجهود، وهذا ما كان منتظرًا ومتوقعًا، لكن «ليس كل ما يتمناه الأهلى وجمهوره يدركه».



ما تم ذكره سالفًا فى السطور السابقة، لا يبخس من حق فريق الوداد المغربى، فى الفوز بالكأس، أو يقلل من حسمه اللقاء لصالحه بفارق هدفين، على المارد الأحمر، على أرضه ووسط جمهوره، ولكن جملة «أرضه ووسط جمهوره» تكمن فيها مربط الفرس، كونها اللعب فى مركب محمد الخامس، عزز كثيرًا من فرص فوزه، وبالتالى أجهض بقوة فرصة الأهلى بفوزه بكأس إفريقيا، للمرة الثالثة على التوالى.

الهزيمة النفسية للأهلى قبل المباراة

دخل الأهلى لقاءه أمام فريق الوداد المغربى، فى المباراة النهائية والتى أقيمت على ملعب محمد الخامس، يوم الاثنين الماضى، وهو مهزوم نفسيًا ومشغول بأمور بعيدة كل البعد عن الكرة والأمور الفنية، حيث أصدر الاتحاد الإفريقى «الكاف»، بمشاركة خفية من اتحاد الكرة المغربى، فقاعة تتمثل فى استضافة المغرب اللقاء النهائى، مما أربك الحسابات للأهلى وإدارته، وانتقل هذا الشعور للاعبين، مما قلل من التركيز والدافع، وصنعوا شماعة للخسارة، تتمثل فى «إزاى نخوض النهائى على ملعب دولة تكون إحدى فرقها طرفًا فى المباراة النهائية»، وهذا سؤال منطقى كون المباراة كان يجب أن تلعب على ملعب محايد.

هذا بالإضافة للأحداث التى كانت تحمل شحنًا وضغطًا سلبيًا قبل انطلاقة صافرة الحكم جوميز، من شغب جماهيرى، وهذا التوتر كان له مفعوله على لاعبى الأهلى، عندما شعروا بعدم الأمان فى الملعب وخارجه، لذلك تم تلخيص خسارة الأهلى بأنها عملية إجهاض من الاتحاد الإفريقى لكسر نغمة حصد البطولات، وهذا ما تم ذكره قولًا من رئيس اتحاد الكرة المغربى، فوزى لقجع.

حين أكد أن زمن الاحتكار والفساد الكروى فى إفريقيا الذى هيمنت عليه بعض البلدان وتمكنت بواسطته من الحصول على مجموعة من الألقاب قد انتهى، وأضاف: «المغرب تعيش حدثًا تاريخيًا فريدًا من نوعه سينهى هيمنة الأشقاء فى مصر وتونس وبداية عهد جديد للسيطرة المغربية على الكرة الإفريقية بلعب وتحكيم نظيفين».

 

روح الأهلى كانت غائبة على مركب محمد الخامس

غابت روح الأهلى، فى المباراة النهائية أمام الوداد المغربى، حيث كان اللعب العشوائى، والسيطرة السلبية، وعدم بناء الهجمات بشكل صحيح والأخطاء الدفاعية، كلها عوامل تجمعت فى مباراة الأهلى أمام الوداد المغربى، وكانت سببًا فى الخسارة، وتلك الأمور كان يجب أن يتعامل معها الجهاز الفنى بحذر قبل اللقاء، وتحفيظ اللاعبين، كلها هذه الأمور خاصةً أن كل اللاعبين المتواجدين داخل أرضية الملعب لهم باع كبير من الخبرات، وكيفية التعامل مع مثل هذه الأمور الصعبة، ولكن هذا لم يحدث فكانت النتيجة الخسارة بهدفين مقابل لا شىء.

مصير موسيمانى على كف «الزمالك»

سادت حالة من الانقسام داخل مجلس إدارة النادى الأهلى، بشأن مصير الجنوب إفريقى بيتسو موسيمانى، حيث طالب البعض بتجديد الثقة فى المدير الفنى باعتباره حقق نجاحات كثيرة مع الأهلى، فيما ترى الغالبية فى النادى أنه من الأفضل إقالة المدير الفنى بعد خسارة اللقب الإفريقى، وترى أنه عنيد فى الوقوف على بعض اللاعبين فى التشكيل دون المستوى، وترك المجلس البت فى هذا الموضوع المصيرى لبعد لقاء القمة المرتقب يوم 16 من هذا الشهر، أمام الغريم التقليدى نادى الزمالك، والذى يتصدر قمة الدورى العام، حيث خسارة لقاء القمة أمام الزمالك، سوف يدخل الفريق فى دوامة، وتبعده بشكل كبير عن المنافسة على درع الدورى، ويمكن أن يخسره للسنة الثانية على التوالى.

الخروج من نفق الخسارة وتجاوز هذه المحنة سوف يحدد بشكل كبير بقاء الجنوب إفريقى بيتسو موسيمانى، من عدمه ..التعامل النفسى مع اللاعبين، وإجراء بعض التغييرات على التشكيل والمكسب والمنافسة على الدورى العام، بفوزه فى جميع المؤجلات، سوف يجدد الثقة بين الإدارة والجمهور وموسيمانى، والأيام القادمة سوف تكون كفيلة بالرد على هذه التساؤلات.