الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

إيهاب جلال يراهن على فكرة حسن شحاتة لكتابة تاريخ جديد مع الفراعنة فاقد الكاريزما وباحث عن الطموح

منذ أن تم الإعلان الرسمى عن تولى إيهاب جلال مهمة تدريب منتخب مصر الأول، بعد رحيل البرتغالى كارلوس كيروش، بسبب إخفاق المنتخب فى البطولة العربية، ثم خسارته نهاية كأس الأمم الإفريقية، التى أقيمت بالكاميرون بعد الخسارة من منتخب السنغال بركلات الترجيح فى النهائى، ثم عقبها فشل فى التأهل لمونديال قطر 2022، بعد الهزيمة من نفس المنافس «أسود التيرانجا»، بركلات المعاناة الترجيحية، بعد فوز كل فريق على أرضه ووسط جمهوره بهدف نظيف، ليأتى الفرمان من مجلس جمال علام، رئيس اتحاد الكرة، بقبول استقالة البرتغالى كيروش فى ظاهرها، ولكنها إقالة بسبب سوء النتائج والإخفاقات المتعاقبة، ليأتى فى هذه المرة المدرب الوطنى إيهاب جلال، المدير الفنى السابق لفريق بيراميدز، ولكن مش بالإجماع وهنا بدأت الخلافات تضرب اتحاد الكرة المصرى بين مؤيد ومعارض وأيضًا الوسط الرياضى.



 تركيبة الكاريزما والطموح

انتقدت الأغلبية قرار تولى إيهاب جلال تدريب المنتخب الوطنى عقب البرتغالى كارلوس كيروش، حيث برر البعض أنه لم يحقق نتائج إيجابية مع جميع الأندية التى تولى تدريبها، ولا يمتلك شخصية قوية أو خبرات دولية كلاعب، وهو ما سيصعب مهمته فى التعامل مع النجوم الكبار المحترفين، وطالبوا بمعرفة المعايير التى استند إليها اتحاد الكرة فى اختيار إيهاب جلال لتدريب منتخب مصر الأول، وقد زادت الضغوط على اتحاد الكرة المصرى بعد إخفاق بيراميدز فى التأهل والخروج من كأس الكونفدرالية، مع أداء باهت ظهر على الفريق محليًا ودوليًا، وقد تأثر إيهاب جلال بالضغوط مبكرًا، لتبدأ التكهنات حول إمكانية تراجع اتحاد الكرة عن فكرة تدريبه منتخب مصر الأول.

فقده للكاريزما بين الجماهير جعل نسبة التعاطف معه ضعيفة وتصيد الأخطاء له سائدًا، والوقوف له على الواحدة، وهذا يصعب من مهمته مع الفراعنة فى المرحلة المقبلة، وسط حالة الانقسام داخل الوسط الكروى، واتحاد الكرة نفسه على الجهاز الفنى الجديد للمنتخب الوطنى بقيادة إيهاب جلال المدير الفنى، وجهازه المعاون الذى يضم كلًا من محمد شوقى مدربًا عامًا وأحمد حسام مدربًا مساعدًا، وعصام الحضرى مدربًا لحراس المرمى، وعلى طه، محللاً للأداء.

منتخب مصر تحت قيادة جهاز إيهاب جلال، أمامه مهمة قريبة وحاسمة خلال 30 يومًا، بخوضه مواجهتين فى غاية القوة فى تصفيات أمم إفريقيا القادمة بكوت ديفوار، حيث مطالب بتغيير هوية منتخب مصر فى وقت قصير، بالإضافة لبناء شخصية منتخب مصر فى وقت قصير، ومحاولة حل لغز الأداء الباهت والفوز بشق الأنفس والذى كان ظاهرًا بقوة خلال ولايتى حسام البدرى المدير الفنى الأسبق، وأيضًا الخواجة البرتغالى كيروش، وهذا يحتاج لمجهودات كبيرة، فى ظل حالة الغليان والغضب الجماهيرى والإعلامى بقدومه لتدريب الفراعنة.

حيث يخوض منتخب مصر الأول لكرة القدم، تحت قيادة إيهاب جلال المدير الفنى الجديد لمنتخب مصر أولى مبارياته الرسمية أمام منتخب غينيا فى الجولة الأولى للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2023 المقرر إقامتها بكوت ديفوار فى أول اختبار رسمى له، حيث تقرر إقامة مباراة الجولة الأولى لمنتخب مصر أمام غينيا يوم 2 يونيو فى استاد القاهرة الدولى فى تمام الساعة التاسعة مساء بتوقيت القاهرة، بينما يلتقى منتخب مصر نظيره الإثيوبى فى الجولة الثانية على ملعب الأخير يوم 6 يونيو المقبل فى تمام السادسة مساء بتوقيت القاهرة.

 العقدة فى المنشار

وضع جمال علام رئيس اتحاد الكرة المصرى شرطًا جزائيًا فى التعاقد مع إيهاب جلال، يسمح بفسخ التعاقد تلقائيًا فى حالة عدم التأهل لكأس الأمم الإفريقية بكوت ديفوار، علمًا بأن المجموعة التى سيلعب بها المنتخب تضم كلًا من منتخبات إثيوبيا وغينيا ومالاوى، حيث جاء الاتفاق المبرم بين الطرفين على الآتى أن تكون مدة العقد لمدة عامين حتى 2024، مع وجود بند فى العقد ينص على رحيله حال عدم التأهل لبطولة أمم أفريقيا 2023 فى كوت ديفوار، وقد حدد اتحاد الكرة راتب إيهاب جلال بنحو 850 ألف جنيه شهريًا، دون وضع قيمة الضرائب، فى حين سيحصل كل من عصام الحضرى مدرب الحراس ومحمد شوقى المدرب العام، على الراتب نفسه الذى كانا يحصلان عليه سابقًا مع الجهاز الفنى السابق، وهو 120 ألف جنيه شهريًا، مع وضع بند يعطى الحق لـ«جلال»، أن يستغنى عن أى عضو فى الجهاز الفنى دون الرجوع لاتحاد الكرة برئاسة جمال علام.