الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

نجحن فى توفير «حياة كريمة» لأسرهن: سيدات جزيرة القرصاية يبدعن فى تدوير المخلفات

حياة كريمة «فى البلد» على غرار كلمات أغنية الفنان أمير عيد، استطاع مشروع فيرى نايل دوت شوب التابع لمبادرة فيرى نايل الهادفة لتنظيف مياه النيل توفير فرص عمل وتمكين اجتماعى واقتصادى لسيدات جزيرة القرصاية العائمة على ضفاف النيل بالجيزة، ولا تزال تحتفظ بطابعها المصرى الأصيل المغلف بالبساطة؛ حيث خرجت نساء من الجزيرة للعمل فى ورشة عمل ذات طابع خاص فاستطعن تحويل الأكياس البلاستيك إلى إبداعات وموارد تكن لهن مصدر دخل يعينهن على مشاق الحياة، وتوفير حياة كريمة. منهن من تستكمل تعليمها، ومنهن من ترعى أسرتها، ومنهن من توفر لها ولأسرتها حياة كريمة.



 إعادة تدوير الأكياس البلاستيك

فتقول سلمى اللقانى مديرة مشروع إعادة تدوير الأكياس البلاستيك الخاص بالسيدات المعروف بـ«فيرى نايل دوت شوب»: أسّست هذا المشروع مع مبادرة فيرى نايل منذ نحو عام ونصف العام وأقوم بإدارته. مبادرة فيرى نايل بشكل عام هى مبادرة كبيرة تهدف لتنظيف النيل وإزالة كل المخلفات المرئية من النيل بحلول 2030. وتقوم بعمل حملات لتنظيف النيل منذ نحو 3 سنوات. ومنذ عام وأكثر أخذنا مكاننا فى جزيرة القرصاية عند البحر الأعظم فى الجيزة لكى نعمل على تجميع البلاستيك من النيل بطريقة مستدامة. ولكى يكون مشروعًا مستدامًا قمنا بفكرة مشروع الصيادين وخَلق فرص عمل لهم من خلال جمع زجاجات البلاستيك، وبالتوازى مع هذا بدأنا نجرب خَلق فرص عمل لزوجات الصيادين فى الجزيرة، وذلك لعدم توافر فرص عمل لسيدات الجزيرة لعدم مقدرتهن على الخروج منها نظرًا لثقافتهن. فتبين لنا حاجتهن لفرص عمل وعندها بدأنا بالعمل معهن فى ورشة إعادة تدوير الأكياس البلاستيك. نحصل على الأكياس البلاستيك بأشكالها وأحجامها وألوانها المختلفة فى شكل تبرعات من البيوت والمؤسّسات والجامعات وبنك الكساء ونأخذها ونصنع منها منتجات صديقة للبيئة بدلًا من أن تُرمى وتضر البيئة. فنمد فى عمرها ونحولها لمنتج مفيد يمكن استخدامه مثل شنطة اللاب توب أو الطواقى أو الجواكت.

 مراحل إعادة التدوير

وتمر عملية إعادة تدوير الأكياس البلاستيك بعدة مراحل؛ أولًا الفرز؛ حيث تقوم السيدات بفرز الأكياس البلاستيك حسب اللون والنوع، ثم تقوم السيدات بغسل الأكياس أو تعقيمها حسب حالتها، ثم تبدأ مرحلة تحويل البلاستيك إلى خامة من خلال وضع طبقة من أكياس الزبدة فوقها وكيها لتصبح خامة مثل القماش. ثم يتم تفصيلها لمقاسات مختلفة لصناعة منتجات مختلفة منها وهنا يدخل عنصر التصميم الإبداعى فى المنتج، ويمكن أن يكون هناك أشكال مكوية أو منتجات بالتطريز اليدوى ثم يتم إغلاق المنتجات على يد خبراء متمرسين فى الخياطة. ومؤخرًا بدأت الفتيات والسيدات فى الدخول فى مراحل الخياطة المختلفة.

 قوة العمل داخل الورشة

يعمل فى ورشة إعادة التدوير حاليًا 10 أشخاص 4 سيدات و3 فتيات، وهناك 3 خبراء ليسوا من الجزيرة لكنهم كانوا يعملون فى الجزيرة منذ سنوات. تأتى السيدات يوميًا إلى الورشة من 10 صباحًا إلى 5 مساءً ومنهن من تأخذ شيفتات أخرى ويحصلن على أجر يومى مقابل العمل، مَهما كانت الإنتاجية يكون للسيدات دخل ثابت يزيد مع الوقت كلما كبر المشروع أو كلما اكتسبن خبرات أكبر أو فى حالة تدخلهن فى الإدارة لأن المشروع تشاركى بيننا وبينهن، فنحن نشاركهن فى التصميم والإدارة والتخطيط والانتاج وفى كل الأمور. فنحن نحاول أن نشاركهن لأن الهدف هو تمكينهن اقتصاديًا واجتماعيًا وتقديم الدعم لهن. وبالطبع نرغب فى التوسع للعمل مع سيدات أكثر مستقبلًا على إعادة تدوير البلاستيك.

 منتجات من البلاستيك

ولقد ابتكرت السيدات أنواعًا جديدة من المنتجات مثل صناعة باسكت يشبه الباسكت الخوص ولكن من البلاستيك، كما يتم تدريبهن على الكروشيه ليقمن بابتكار منتجات كروشيه من الأكياس، ومنذ فترة قريبة حصلنا على بواقى أقمشة كثيرة من شريك لنا، ومن المصانع، ومن بنك الكساء، وبدأنا بالعمل بها، ودمجناها مع الأكياس البلاستيك لصناعة منتجات من القماش والبلاستيك سويًا. ونحاول ألا تتلامس المنتجات التى نصنعها مع الجلد، فإذا كان المنتج قابلا للبس تكون البطانة الداخلية له من القماش، وعادة نقوم بتجربة المنتجات علينا أولًا لمعرفة جودتها قبل عرضها فى الأسواق، فهناك حقائب صنعناها فى البداية وقمنا ببيعها كانت تُقطع بعد فترة فبدأنا بالتفكير فى تقويتها بخامات مختلفة مثل القماش. فنحن دائمًا فى مرحلة تطور مستمر، أصبح هناك الآن مراحل متابعة للجودة المختلفة لكى نتأكد أن المنتج يخرج فى النهاية بجودة مختلفة يكون فيها مراجعة أثناء الشغل وتتم مراجعة العمل فى النهاية ثم تتم المراجعة مرة أخرى من قبلنا على المنتجات فهناك 4 أشخاص يقومون بالمراجعة بعد الانتهاء تمامًا.

 شارة للمنتج

نصنع شارة على كل منتج مدون عليها اسم الشخص الذى قام بصناعة القطعة وعدد الأكياس التى احتاجها المنتج. فكل منتج يأخذ فى المتوسط من 4 إلى 5 أكياس وهناك منتجات قد تأخذ من أول 2 وصولًا إلى 18 كيسًا حسب المنتج.

فى البداية كانت هناك مؤسّسات تدعمنا وتدفع لنا أموالا تُصرف على المشروع، ثم بدأ المشروع يغطى التكلفة المباشرة له. فى الأشهُر الأخيرة استطعنا تغطية تكاليفنا من المُرتبات بشكل جيد والوضع فى تحسن مستمر. وفى حالة حدوث خلل فى التكاليف يكون ناتجًا عن تعيين سيدات أكثر ففى خلال سنة تم تعيين 4 سيدات أخريات.

 التسويق والبيع

الإدارة هى المسئولة عن عملية التسويق للمنتجات وبيعها. وتتمثل منافذ التسويق فى البيع أونلاين عبر منصة إنستجرام والبيع للشركات التى يكون بيننا وبينها شراكة؛ حيث تقوم الشركات بشراء منتجات لموظفيها وعملائها. تعاملنا مع الاتحاد الأوروبى، وشركة اتصالات، ووزارة البترول وغيرها من الشركات. لا يوجد لدينا مَعارض دائمة لعرض منتجات الورشة فقط نقوم بالعرض فى المعارض المختلفة وعرضنا فى الصيف فى محلين ولا نزال فى مرحلة عمل مكان لعرض منتجاتنا بشكل دائم. وتتراوح أسعار القطع التى يتم إنتاجها فى الورشة ما بين 85 وصولًا إلى 500 جنيه.

 مشروع بيئى اجتماعى

المشروع بيئى اجتماعى؛ لأنه يوفر فرص عمل لسيدات مهمشات ويحاول العمل على تمكينهن وأيضًا تقديم نشاطات لأطفال الجزيرة بشكل تطوعى من خلال عمل مُحاضرات تعليمية للأطفال فى العلوم المختلفة وأيضًا تقديم أنشطة مختلفة ومحاولة إخراج السيدات خارج الجزيرة من خلال الذهاب للمَعارض وأماكن البيع والسفر للإيفنتات والورش. 

تعمل مبادرة فيرى نايل بشكل عام بكل مشروعاتها تحت بروتوكول تعاون مع وزارة البيئة؛ لكننا لم نعمل حتى الآن بشكل مباشر مع وزارة التضامن باعتبار أن مشروع فيرى نايل دوت شوب قائم على تمكين المرأة.

نحن متحمسون لأى نوع من التعاون مع جهات أخرى كجهة تمويل ونحاول تكبير المشروع بشكل عام ولكننا ننظر على الجهات المهتمة بالبيئة أو مهتمة بالتمكين، وهكذا وبالطبع نبحث عن شراكات وأشخاص تدعمنا.

 حياة كريمة لسيدات الجزيرة

وفى جولة داخل ورشة العمل التقينا بسيدات الجزيرة اللاتى استطعن خَلق حياة كريمة لأنفسهن والتغلب على مشاق الحياة من خلال العمل فى الورشة. فتقول السيدة «أم كمال» 47 سنة «أنا من أوائل السيدات اللاتى عملن فى الورشة. فمنذ ما يقرب من سنة وشهرين جاءت الأستاذة سلمى عندنا فى الجزيرة، وقالت إنها تبحث عن سيدات من الجزيرة يعملن معها. وتواصلت معى، وأنا وافقت على العمل وبدأنا وجئت بعدد من سيدات الجزيرة معى للعمل. لم يكن هذا العمل هو أول عمل أمتهنه فأنا كنت أعمل سابقًا فى القرية الفرعونية فى صناعة تماثيل البوليستر والورق البردى، وشغل الخوص والزعف؛ لكننى توقفت عن العمل بعد الزواج ولى 11 عامًا كرَبّة منزل أرعى أبنائى الأربعة؛ ولكن بسبب الظروف الاقتصادية فى البلاد توقف عمل زوجى فى النقاشة وأصبح بلا عمل وأصبحت ظروفنا المادية سيئة للغاية وساعدنى العمل فى تحسين الدخل والمستوى المعيشى لأسرتى واختلفت الأمور كثيرًا نتيجة لهذا فأنا عندى ابنة فى المدرسة وثلاثة أولاد، وساعدنى العمل فى تغطية نفقات الأسرة والرفع من الحياة المادية وإزالة حمل كبير من على عاتقنا. فنحن بدأنا العمل على هذا المشروع سويًا ونجح مشروعنا والحمد لله.

نحن نقوم هنا جميعًا بكل الأعمال؛ لكننى متخصصة بشكل أكبر فى صناعة منتجات الكروشيه من البلاستيك. بعد أن يأتينا البلاستيك نغسله ونعقمه ونقصه لكى نصنع منه الخيوط المستخدمة فى الكروشيه وباقى الشغل، ونصنع منه شنط بناتى وباسكتات ومنتجات كثيرة. نتشاور كثيرًا فى التصميمات والمنتجات التى نصنعها، وإذا فرغت من شغل الكروشيه أعمل فى التطريز أو الكى. تعلمت الكروشيه فى المدرسة وكنت أصنع المنتجات لأولادى وأقاربى فى المنزل، وعندما جئت إلى هنا قامت أستاذة فريدة بتعليمنا الكروشيه بشكل احترافى لم أكن أستطيع إغلاق الغرزة فى البداية والنهاية وتعلمت أشياء جديدة لكى أطبقها على البلاستيك، فمثلاً لا يمكن استخدام البلاستيك السميك فى الكروشيه؛ إنما نستخدم البلاستيك الطرى لكى يسهل قصُّه وصناعة شرائط منه والعمل به؛ لكن البلاستيك السميك يتم كيه، ونصنع من اللون الأبيض شنط لابتوب والبوك وشنط البنات بينما الألوان نصنع منا الأظرف التى نُخرِج فيها المنتج. وأحيانًا تطلب منا بعض الجمعيات الخيرية أسقفًا من البلاستيك السميك لتغطية البيوت الخشبية أو العشش وتكون مكونة من 6 أو 7 طبقات ويكون عرضها مترين أو ثلاثة لتغطية الأسقف.

 تعليم الأبناء والتخلص من صعوبات الحياة

بينما تحدثت «أم محمد» 37 عامًا، إلينا بأعين ممتلئة بالرضا وصوت مبتهج قائلة «أنا أعمل هنا منذ سنة و3 شهور، تلك هى المرّة الأولى لى التى أعمل فيها فى حياتى. أنا متزوجة وعندى أربعة أبناء، عملى فى الورشة فرق معى ومع أسرتى كثيرًا، وسّع عليا وغيَّر حاجات كتير فى حياتى. زوجى لا يعمل وكنت شارية قطعة أرض ولا أستطيع بناءها. فتمكنت من بنائها بعد عملى. العمل فرق معى كثيرًا وشال عنى كتير. نحن نقبض بشكل أسبوعى ونعمل 5 أيام ويكون المرتب كافيًا والحمد لله نصرف منه جزء ونشيل جزء. فاستطعت من خلاله تغطية احتياجاتى المادية ومصاريف المدارس للأولاد. فبالنظر لظروفى المادية الصعبة لم يكن فى إمكانى تعليم الأطفال؛ لكننى الآن والحمد لله تمكنت من إلحاق طفل بالحضانة وآخر بالمدرسة. 

أمّا عن عملها بالورشة فتقول أم محمد «أنا أقوم هنا بكى البلاستيك، وهو المرحلة الثانية بعد الغسيل والتعقيم لكى نصنع منها منتجات مختلفة، وفى عملية الكى أقوم بوضع كيسين بلاستيك فوق بعض لكى أجعلهما مثل القماشة، وأستطيع تفصيل المنتجات منها، ثم أضع فوقها ورق زبدة لحماية البلاستيك، وأقوم بكى البلاستيك الرفيع أو السميك على حسب المنتج الذى نحتاجه. أيًا كان نوع البلاستيك يمكن كيه لكى يصبح حتة واحدة ونصنع منه البوك، أو شنط الكتف، أو الجواكت، أو الكاب، أو شنط السوبر ماركت، وبعدما يتم كيها يأخذها البنات لكى يصفوا منها أشكالاً للتطريز. 

 فرصة عمل واستكمال التعليم

أمّا «كريمة أحمد» 21 عامًا؛ فكانت قد أنهت حياتها التعليمية بعد حصولها على الدبلوم وأخذت تستعد للزواج كباقى الفتيات؛ ولكن أعطتها مبادرة فيرى نايل دوت شوب الفرصة لكى تواصل تعليمها بعد أن وفرت لها العمل والدخل الذى يساعدها على عيش حياة كريمة؛ فتقول «أعمل فى الورشة منذ 7 أشهُر، ولم يسبق لى العمل فى أى مكان. جئت بعد أن بدأت الورشة فى العمل. عملى فى الورشة هو عملى الأساسى الوحيد الذى أحبه. أعمل خمسة أيام فى الأسبوع من 10 صباحًا، وحتى الخامسة مساءً. وفى بعض الأحيان قد نضطر للسهر للثامنة أو التاسعة مساءً ليس من أجل الحصول على زيادة فى الراتب لأن مرتبى يكفينى والحمد لله؛ ولكننى أحب العمل. نخرج أحيانًا خارج الجزيرة فى ورش تعليمية نقوم بتعليم الأشخاص كيفية صناعة منتجات من البلاستيك. وعادة ما تكون الورش فى أيام الجمعة والسبت. ساعدنى عملى على توفير مصروفاتى الدراسية فأنا حاصلة على دبلوم وسأقوم بالتقديم على الجامعة هذا العام.

أمّا عن الدور الذى تقوم به فى الورشة فتقول كريمة «أنا أقوم بعملية لصق أو تطريز التصميمات على المنتجات، فبعد كى البلاستيك نقوم بتصفية الأجزاء التى نريد العمل عليها لنصنع منها الشنط أو الأجزاء أو التصميمات التى يتم وضعها على الشنط، ثم نأخذ تلك التصميمات ونقوم بلصقها أو تطريزها على الشنطة، وتكون التطريزات حسب الطلبية ثم نرسلها للخياطة على المَكن وتركيب باقى الكماليات مثل يد الشنطة أو السوستة ثم نقوم بمسحها مرة أخرى بالكحول من أجل تطهيرها من المَكن، ثم تذهب للمَعارض أو أصحاب الطلبيات ونستمر فى إنتاج نفس المنتج مرة واثنتين وثلاثًا.

فيما يقول أستاذ «أحمد» 38 عامًا والمسئول عن خياطة منتجات البلاستيك وتدريب السيدات على الخياطة والتفصيل «أنا أعيش خارج الجزيرة؛ لكننى كنت أعمل فى الجزيرة فى وقت سابق فى مجال الأزياء والموضة، وعندما عرضوا علىَّ العمل هنا اندهشت لأن الخامات بسيطة تكاد تكون بلا تكلفة، فهى من الشارع ومن القمامة؛ لكنها تحتاج لمجهود كبير فى إعادة تدويرها. مهمتى الأساسية الخياطة وتفصيل المنتج، كما أننى أقوم بتدريب سيدات الورشة على الخياطة واكتساب مهارات أخرى فى الجلوس على مكنة الخياطة. تمكنت الورشة من فتح بيوت العديد من سيدات الجزيرة وفك كروبهن، وتوفير تمكين اقتصادى لهن ولأسرهن؛ حيث إن الأوضاع المادية الاقتصادية هنا فى الجزيرة شديدة الصعوبة ولكل أسرة عدد كبير من الأبناء؛ والتالى تمكنت السيدات اللاتى يعملن فى الورشة من تحسين أوضاعهن وأن يصبحن فى حال أفضل، وبدأنا فى التوسع تدريجيًا بعد أن كنا أربعة فى الورشة أصبحنا 6 والعدد فى تزايد. وأكثر ما نهتم به هنا هو جودة العمل فنحن لا نهتم بالسرعة فى العمل وإنتاج أعداد كبيرة قدر ما نهتم بجودة المنتجات المصنعة.