الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بعد تأجيل الكثير للعرض فى الصيف بدلاً من عيد الفطر: الموسم «المقتول» سينمائيـًا

موسم «منزوع الدسم»، خالٍ من المنافسة والتعدُّد الذى كان يميز مواسم الأعياد السينمائية، فرُغْمَ وجود عدد لا بأس به من الأعمال الكوميدية والخفيفة التى تُعتبر جاهزة للعرض بالفعل؛ فإن المنتجين قرّروا أن يتم تأجيل طرح أعمالهم لتُعرَض أواخر مايو الجارى وأوائل يونيو فى الموسم الصيفى؛ وذلك تخوفًا من قلة الإيرادات فى موسم العيد.. مما أسفر عن طرح 3 أفلام فقط، وهى (واحد تانى) لـ«أحمد حلمى» و(العنكبوت) لـ«أحمد السقا ومنى زكى»، وآخرها (زومبى) بطولة نجوم مسرح مصر.



فى السطور التالية نستعرض الإيرادات الخاصة بأول أسابيع موسم الفطر، وما أثر عليها بالسلب، وأسباب الهروب منه والاكتفاء بموسمى الصيف والأضحى.

 خالٍ من المنافسة

يُعَد فيلم (واحد تانى) هو الأقوى والأحدث؛ حيث تربّع على عرش الإيرادات وحده، ففوجئ الجمهورُ فى منتصف رمضان الماضى بإعلان «أحمد حلمى» عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعى عن طرح فيلمه فى عيد الفطر. ورُغم أن البعض رأى أن هذا القرار جرىء؛ خصوصًا أن الموسم ليس قويًا؛ فإن البعض الآخر رجّح نزوله بين أفلام ضعيفة وقديمة لجَنى المزيد من الإيرادات ويكون الموسم باسمه فقط.

وقد استطاع «حلمى» تحقيق ما يقرب من 30 مليون جنيه فى الأسبوع الأول، بينما حقق 12 مليونًا و808 آلاف خلال أيام العيد فقط. ويُعد هو الحصان الرابح هذا الموسم منذ بدايته. 

وضمْن خطواته الناجحة فإن «سينما الشعب» تُعَد من وسائل انتشار ونجاح «أحمد حلمى» هذا الموسم أيضًا؛ فقد وافقت شركة «سينرجى» المنتجة للعمل على المشاركة بالفيلم فى المشروع القومى الذى تبنّته وزارة الثقافة بإنشاء سينما بقصور الثقافة المختلفة فى محافظات مصر، وذلك لتكون الثقافة السينمائية متاحة بأسعار تذاكر مناسبة لجميع الفئات الاجتماعية، وكان (واحد تانى) أول الأفلام المشاركة بذلك المشروع.

ومن جانب آخر استقبلت السينما فيلم (العنكبوت) الذى كان قد بدأ تصويره منتصف عام 2019؛ ليتم إيقاف العمل به لأكثر من مرّة؛ خصوصًا بعد مرحلة الغلق العالمى بسبب فيروس «كورونا». لينتهى فريق العمل منه أواخر عام 2020. ورُغم كونه جاهزًا للعرض منذ ذلك الحين؛ فإن العمل تم تأجيله العام الماضى فى أكثر من موسم، لينتهى به الأمر ويطرح بدعاية قليلة فى الموسم الحالى.

وقد احتل الفيلم المركز الثانى فى إيرادات السينما منذ أول أيام العيد؛ حيث حقق 4 ملايين ونصف المليون فى أول يوم لعرضه، بالإضافة إلى تسجيله ما يقرب من 10 ملايين فى الأيام الثلاثة الأولى لعرضه. ولكن باءت محاولات لحاقه بالمركز الأول بالفشل؛ حيث سجّل فى أول أسبوع نحو 24 مليونًا مقابل 30 مليونًا لـ(واحد تانى).

وكالعادة أضاع «على ربيع» وزملاؤه فى فريق مسرح مصر فرصة التفوق الكوميدى؛ حيث لم يلقَ فيلم (زومبى) استحسانًا من أغلب النقاد والجماهير الذين شاهدوا الفيلم، وذلك رُغم تناولهم فكرة ظهور «الزومبى» لأعضاء إحدى الفرق الغنائية الشبابية؛ فإنهم لم يستغلوا القصة جيدًا لصالحهم، وظلوا يقدمون نفس الأداء الكوميدى الذى يؤدونه على خشبة مسرح مصر فى السنين الأخيرة للفرقة.

وقد حقق فيلم (زومبى) أقل إيرادات الموسم؛ حيث سجّل فى أول أيام عرضه 2 مليون ونصف المليون جنيه، بينما حقق فى أيام العيد، فقط 5 ملايين و605 آلاف جنيه.

يُعَد هذا الموسم غير مُهم للكثير من المنتجين والموزعين؛ خصوصًا أن به الكثير من العوائق التى حالت دون نجاحه بشكل كبير وتحقيق إيرادات هزيلة لم يتم تحقيقها فى مواسم عيد الفطر من قبل؛ خصوصًا قبل جائحة «كورونا».

وتُعَد الامتحانات الدراسية أول تلك العوائق التى حالت دون إقبال الجماهير على الأفلام؛ خصوصًا بعد انتهاء الأسبوع الأول من العيد.. وإن كانت شريحة كبيرة من الطلبة قاطعت السينمات بالفعل لبدء امتحاناتها بعد العيد مباشرة.

والسبب الثانى هو اقتراب موسم الصيف الذى من المقرر أن ينطلق أواخر الشهر الحالى، مما سيجعل عمر الأفلام المطروحة بالعيد أقصر من المنافسة؛ خصوصًا بعد عودة السينمات لرونقها فى العام الماضى وطرح فيلم جديد كل أسبوع تقريبًا، مما سيجعل هناك صعوبة للمنافسة أو الاستمرار وسط الكم الهائل من الأفلام التى من المقرر طرحها فى الفترة المقبلة.

  مؤجلات

الغريبُ أن عددَ الأعمال المعروضة فى موسم عيد الفطر كان قليلاً جدًا، رُغم وجود عدد كبير من الأعمال المؤجلة، منها فيلم (فارس) الذى أعلن بطله «أحمد زاهر» أنه سيُعرض فى 18 مايو الجارى. كما لم يحدد صناع فيلم (أشباح أوروبا) موعدًا نهائيًا للعرض فى مصر؛ خصوصًا بعد أن تم تأجيل طرحه فى دُور العرض المصرية والاكتفاء بطرحه فى نظيرتها الخليجية بموسم عيد الفطر؛ حيث من المتوقع أن يتم الإفراج عن الفيلم المؤجل منذ عام 2019 ليرى النور مع بداية شهر يونيو المقبل.. وقد شهد الفيلم مشاكل بين بطلته اللبنانية «هيفاء وهبى» ومنتجه «محمد وزيرى»، يقال إنها السبب فى تأجيل عرضه هنا بمصر. أمّا الفنانان «أحمد داوود» و «دينا الشربينى»، فقد تم طرح الإعلان الرسمى لفيلمهما (يوم 13) والمؤجل منذ العام الماضى وتدور أحداثه فى إطار الرعب، ولكن لم يتم تحديد موعد طرح العمل حتى الآن، وهناك أقاويل تؤكد أنه سيطرح بموسم الصيف ولكن لم يتم تحديد الموعد هل سيكون قبل عيد الأضحى مع موسم «المؤجلات» أمْ بعده؟. 

ومن جانبه أيضًا أعلن الفنان «حسن الرداد» عن انتهاء تصوير فيلمه (تحت تهديد السلاح) الذى استغرق تصويره عامين كاملين، وأكد أن العمل سيكون جاهزًا للعرض فى موسم الصيف الحالى دون تحديد موعد. 

  تنافس «الكبار» بالأضحى

حجز عددٌ من النجوم مقعدهم بموسم عيد الأضحى/الصيف السينمائى بالفعل؛ حيث أعلن «تامر حسنى» عن انتهاء تصوير فيلمه (بحبك) الذى سيتم إطلاقه يوم 9 يوليو المقبل، والفيلم يُعَد أول تجربة من تأليف وإخراج وبطولة تامر حسنى.

أيضًا «محمد إمام» أكد عودته للسينما بعد غياب عامين بفيلم (عمهم)؛ حيث تم الانتهاء من المَشاهد الأخيرة للفيلم فى الأسبوع الأول بعد عيد الفطر.

وأخيرًا أعلن صناع فيلم (كيرة والجن) المأخوذ عن رواية (1919) لـ«أحمد مراد»، عن طرح العمل بموسم عيد الأضحى المقبل؛ حيث تم الانتهاء من المَشاهد الأخيرة منه فى آخر أسبوع من شهر رمضان الماضى. والعمل من بطولة النجوم «كريم عبدالعزيز وأحمد عز وهند صبرى وسيد رجب وعلى القاسم وأحمد مالك» ومن إخراج «مروان حامد».