الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

موسم عيد الفطر الغنائى.. الأسوأ منذ سنوات عديدة!

بعد انتهاء الموسم الرمضانى 2022؛ حيث شارك العديد من المُغنين فى تترات وأغانى المسلسلات والإعلانات المختلفة، جاءت إجازة عيد الفطر المبارك، التى استمرت لمدة أسبوع كامل، وهى من أطول إجازات الأعياد فى السنوات الأخيرة، ولأن موسم العيد كان متزامنًا مع الأجواء الصيفية؛ فذهب الكثير من العائلات المصرية للأماكن السياحية والساحلية لقضاء الإجازة على البحر.



ومن المفترض أن هذا التوقيت يُعد موسمًا غنائيًا، ولكن يبدو أن أغلب الفنانين تفاجأوا بهذا الأمر، ولم يكن هناك إصدارات غنائية مكثفة تلبى احتياجات الجمهور فى هذا التوقيت.

أغانى الصيف معروفة، ولها مَعالمها الخاصة، ودائمًا ما تتسم بالكلمات الخفيفة والواضحة والمباشرة، والمعتمدة على الغَزَل، والإيقاعات دائمًا ما تكون راقصة، بغض النظر عن النوع الموسيقى المستخدَم فى التوزيعات، والجُمَل اللحنية فى الغالب تكون قصيرة، ليقوم المستمع بحفظها وترديدها خلف المغنى، بعد أول مرة من السماع.

«عمرو دياب» كعادته انتهز الفرصة، وصدرت له أغنية (هتدلع)، التى اعتمد فيها على موسيقى الفلامنكو، وهو يعتبر واحدًا من أهم من قدّموا هذا الشكل الموسيقى فى الوطن العربى، وله العديد من النجاحات الجماهيرية الكبرى التى تجاوزت حدود الوطن العربى بالاعتماد على نفس الشكل الموسيقى.

الأغنية حققت أكثر من مليون و300 ألف استماع على التطبيق الذى يذيع أغانى «عمرو دياب» بشكل حصرى، ولم تتم إتاحة الأغنية على موقع «يوتيوب»، وربما هذا حَدَّ من انتشارها بشكل أوسع بين الجمهور.

أيضًا صدر ديو غنائى بين «إليسا» و«سعد لمجرد»، بعنوان (من أول دقيقة) وهى أغنية slow، وكان من الجيد أن نشعر أن الأغنية بها حوار متبادل بين «إليسا» و«لمجرد»؛ حيث كانت «إليسا» تتحدث بلسان المؤنث و«لمجرد» بلسان المذكر، فهذه التفصيلة الصغيرة جعلتنا نشعر أننا أمام أغنية مشتركة، عكس أغانٍ كثيرة كانت تصدر ولم تراعِ مثل هذه التفاصيل الصغيرة، وكأن الطرف الآخر المؤدى أقحم عليها ولم يكن من ضمن أضلاع صناعتها الأساسية.

أيضًا الفنان «حسين الجسمى» صدر له هو الآخر أغنية (دلع واتدلع) واعتمد فيها كعادته فى السنوات الأخيرة على موسيقى المقسوم التى يتميز بها الموزع الموسيقى «توما»، الذى يُعتبر أفضل من قدّم هذا الشكل فى الوطن العربى بأكمله، وعكس ما يعتقد البعض كان الأفضل لـ«حسين الجسمى» أن يغيّر أسلوبه فى تقديم الأغانى الصيفية، ففى هذا التوقيت تكون الأغانى بنفس الشكل الذى يقدمه «الجسمى» مطلوبًا ومُهمًا لأنه يكون مواكبًا للأجواء الصيفية وسهراته الليلية.

فيما غابت أغانى المهرجانات عن المشهد الموسيقى فى العيد، ولم نرَ إصدارات جديدة من صناعها المشهورين والمعروفين إعلاميًا! والحال نفسه لباقى مُغنىّ فئة الـ«بوب»، فلم نستمع إلى أغانٍ لـ«تامر حسنى» مثلًا الذى اكتفى بالإعلان عن فيلمه الجديد الذى سيصدر فى عيد الأضحى، واكتفى بأجزاء بسيطة من الأغنيات التى ظهرت فى إعلان الفيلم!

ولم نرَ تواجدًا لـ«سميرة سعيد، محمد حماقى، محمد منير، نوال الزغبى»، والقائمة تطول كثيرًا!

كان فى الماضى يتم تفسير الغياب عن مثل هذه المواسم بحجة أن صناعة الألبومات الغنائية مكلفة ماديًا، وهناك تعقيدات إنتاجية تخص الشركات التى ترعى النجوم! ولكن الآن ونحن فى زمن «السينجل»، لا نزال نرى بأعيننا حالة الكسل الشديد التى انتابت الفنانين، وأصبح هناك فراغ فنى حقيقى، لم يحاول أحد من الفنانين شغله، حتى مغنيّ المهرجانات ابتعدوا عن المشهد، هذا الموسم، الذى يعد واحدًا من أسواء المواسم الغنائية؛ نظرًا لقلة إنتاجه الفنى!