الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

حلم السيدة الأولى..

حسمت جائزة الأوسكار ترددها تمامًا.. قالت لنفسها: لقد حصلت على الجائزة الكبرى.. آن الأوان للاعتزال فى قمة المجد.. وقبول فكرة الارتباط والزواج؛ خصوصًا أنها فى مقتبل العمر.. ولا تزيد على الخامسة والعشرين من عمرها.



ومع أن زملاءها فى هوليوود.. كارى جرانت.. وفرانك سيناترا.. وجيمس ستيوارت.. حاولوا إثناءها عن فكرة الاعتزال.. قالوا إن المشوار أمامها لا يزال طويلاً.. مشوار الفن والنجومية.. إلا أن فاتنة هوليوود «جريس كيلى» كانت قد اختارت بالفعل.. فارتبطت بالأمير الشاب.. الذى تعرفت عليه فى مهرجان (كان) السينمائى.. والذى كان مهووسًا بالفن وسباق السيارات.. و.. هكذا! اعتزلت النجمة اللامعة.. صاحبة الأوسكار.. بعد شهرين فقط من حصولها على الجائزة عام 1956.. ليصبح اسمها الجديد.. الأميرة جريس أميرة موناكو.. زوجة الأمير رينيه سليل عائلة «جريما لدى» التى تجرى فى عروقها الدماء الملكية منذ مئات السنين!!

يقول العارفون ببواطن الأمور والملوك والأمراء.. إن زواج رينيه من جريس كيلى كان فاتحة السعد للإمارة الصغيرة.. التى اشتهرت بالكازينو الشهير وشواطئها الساحرة التى تقع على بعد خطوات من شواطئ (كان) والريفيرا الفرنسية.

يقولون إن الولائم والسهرات التى أقامها الأمير الشاب رينيه لنجوم هوليوود.. من زملاء وأصدقاء وصديقات زوجته المشهورة.. ساهم فى المزيد من جذب السائحين.. الذين ذهبوا لموناكو الصغيرة.. التى صارت عاصمة لمشاهير الفن والرياضة والمال.

ويقولون إن الإمارة الصغيرة تمتعت بشهرة لا حدود لها.. بفضل زواج الأمير من النجمة السينمائية.. عكس إمارة «أندورا» فى جنوب فرنسا على حدودها مع إسبانيا.. والتى كانت تنافس موناكو.. لكن أميرها لم يتزوج من نجمة لامعة.. فظلت فى موقعها المتواضع وأعداد سائحيها المعدودين.. مثل الإمارة الثالثة ليشتشنشاين.. التى تقع فى شمال سويسرا.. بينها وبين ألمانيا.. والتى لم تحظ أبدًا بشهرة إمارة موناكو.. التى لا تمتلك من عوامل الاقتصاد.. سوى الشواطئ المفتوحة.. وكازنو القمار.. وجريس كيلى.. الأميرة الأمريكية الشابة.. التى تخلت عن كل شىء.. لتصبح السيدة الأولى فى الإمارة الصغيرة!!

يقول المقربون إن جريس كيلى ندمت سريعًا على مسألة اعتزال الفن.. وأنها لم تقدر على الابتعاد عن أجواء التمثيل والنجومية.. وأنها أدمنت الشراب تقتل وحدتها.. رغم الحفلات والشهرة واللقب الملكى وثلاثة أبناء أنجبتهم خلال خمسة وعشرين عامًا عاشتها فى جنة موناكو.

يقولون إنها كانت تشعر بالحصار داخل الإمارة الصغيرة التى لا تزيد مساحتها على ثلاثة كيلومترات.. والتى تحولت بفضلها إلى عاصمة للمال والسياحة والاستثمار.. على اعتبار أنها واحة مستقلة تقع فى وسط أوروبا.

فى أيامها الأخيرة.. كانت تبدو سعيدة.. وقد قرر زوجها إقامة مهرجان سنوى للموسيقى والغناء.. يدعو إليه نجوم الجاز والروك ومشاهير المطربين والمطربات.

ذات صباح حزين. ماتت جريس كيلى.. فى حادث سيارة مسرعة كانت تقودها بصحبة ابنتها ستيفانى الصغيرة!!.