الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

عبر الحوار الوطنى، ومشاركة الشباب، والإصلاح الاقتصادى.. النواب والشيوخ: القرارات الرئاسية خارطة طريق الجمهورية الجديدة

«على مدار السنوات الماضية كانت التحديات عظيمة، ولكن، نجاحاتنا كانت أعظم.. بقراءة سريعة على دفتر الإنجاز اليومى القومى على مدار السنوات التى تلت ثورتنا العظيمة فى 30 يونيو 2013، نجد أننا معًا قد صنعنا مَجدًا نفتخر به مُجَددًا، صنعته دماءُ الشهداء الأبرار، وسواعد العمال والفلاحين الشرفاء، وعقول العلماء والمفكرين والمثقفين، وأصبح الوطن مساحة مشتركة تجتمع فيها أحلامنا للغد».. كانت هذه بضع كلمات صغيرة من خطاب واضح وصريح للرئيس «عبدالفتاح السيسى» فى «حفل إفطار الأسرة المصرية» بمناسبة شهر رمضان، والذى أقيم الثلاثاء الماضى.



 

وفور تلك الكلمات الصادقة، والصراحة المعهودة من قِبَل الرئيس «عبدالفتاح السيسى»، أعلن عن عدة قرارات مهمة وفارقة، نالت إشادة وترحيبًا واسعًا من قِبَل كافة الأطياف المجتمعية المختلفة، وتحديدًا من قبَل أعضاء مجلس النواب والشيوخ، ومنهم:

ورأى رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى والاتصالات بمجلس الشيوخ، ورئيس (حزب مصر الحديثة)، النائب الدكتور «نبيل دعبس»، أن قرارات الرئيس «عبدالفتاح السيسى»، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، بمثابة قوة دفع للاقتصاد المصرى والعمل السياسى. موضحًا أن القرارات جاءت فى إطار الصراحة المعهودة من قبَل الرئيس «السيسى» عند حواره مع الشعب.

وقال «دعبس» إن القرارات الاقتصادية يحتاجها الاقتصاد المصرى بالفعل، وتحديدًا ما يتعلق بحوافز الاستثمار. مشيرًا إلى أن دخول القطاع الخاص للمشاركة فى المشروعات والشركات التابعة للدولة، يُعَد نقلة نوعية فى السياسة الاقتصادية، ومؤشرًا قويًا على السياسة الاقتصادية التى تتبناها الدولة فى المرحلة الراهنة.

أمّا عضو مجلس الشيوخ عن (حزب النور)، «أشرف ثابت سعد الدين» فرأى أن الحفل من الأمور المهمة جدًا، التى تعطى انطباعًا لحدة الدولة المصرية بكل أطيافها، دينيًا وسياسيًا وفكريًا.. فالإفطار كان به تمثيل لكل التيارات الموجودة، ما يؤكد حرص القيادة السياسية على وحدة الدولة المصرية.

وأضاف إن جميع القرارات كانت فى غاية الأهمية على حد سواء، كما أن جميعها يعكس أمورًا خاصة بالإصلاح السياسى،  والاقتصادى، والاجتماعي. موضحًا أنه على المستوى السياسى، نجد حرصًا كبيرًا جدًا من القيادة السياسية على خطوات إصلاحية من الناحية السياسية؛ حيث أثبتت قرارات الرئيس أنها تدفع هذا المجال للأمام. مشيرًا إلى إعادة تفعيل العفو الرئاسى، وتوسيع قاعدة أعمالها مع الجهات المختصة ومنظمات المجتمع المدنى، يدل على حُسن الاستماع لكافة وجهات النظر.

أمّا على المستوى الاقتصادى؛ فأكد «سعد الدين» أن قرارات الرئيس الخاصة بتقدير الوضع الاقتصادى الحالى،  نظرًا للظروف الراهنة التى تمر بها البلاد، وتكليفه للحكومة بإعلان خطة واضحة يتم الالتزام بها لخفض الدَّيْن العام، وطرح رؤية متكاملة للبورصة المصرية، ومشاركة القطاع الخاص بالدولة، وغيرها من القرارات، يدل على اتخاذ خطوات مهمة فى طريق الإصلاح الاقتصادى،  وتجاوز الظروف الاقتصادية الصعبة الراهنة.

واختتم عضو مجلس الشيوخ عن (حزب النور) كلمته، بأن الأهم، هو هدف الرئيس «عبدالفتاح السيسى» من هذا اللقاء وغيره من اللقاءات، وهو حث الأحزاب السياسية، والمفكرين، والمثقفين على لعب دور أكبر فى نقل المعلومات الصحيحة للمجتمع المصرى،  وتوعية الشعب المصرى.

أمّا رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، الدكتور «يوسف عامر»؛ فقال إن احتفال الأسرة المصرية يحمل الكثير من الرسائل المهمة، من أبرزها الحفاظ على الهوية المصرية بكل مكوناتها الدينية، والوطنية، والقومية، والثقافية، وغيرها. موضحًا أن الاحتفال يؤكد مجموعة من الأمور، من أهمها ترسيخ عملى لقيم التراحم، والتواد، والتآلف، والمواطنة، والتعاون، والتكامل، والعيش المشترك السلمى الآمن، كما يؤكد الحث العملى على العمل وإتقانه بناءً على حاجات العمل ومتطلباته.

ثم قال إن «مصر تُعَد نموذجًا فريدًا فى وحدة الصف والنسيج الوطنى،  وأنه لن تفلح قوى الشر- أبدًا- فى بث الفتن، أو زعزعة استقرار الوطن.

 وبالنسبة لأعضاء مجلس النواب؛ فقد أعربوا- أيضًا- عن ارتياحهم لقرارات الرئيس «عبدالفتاح السيسى»، ومن بينهم: عضو مجلس النواب، ورئيس جامعة بنها السابق، الدكتور «جمال السعيد»، الذى قال إن اللقاء كان متميزًا بكل المقاييس، إذ أعلن الرئيس عن حزمة قرارات لدعم الاقتصاد وتحقيق الأمن الغذائى،  والحماية الاجتماعية، من خلال مجموعة رسائل كشفت ملامح الجمهورية الجديدة كما يراها رئيس الجمهورية، والتى تختلف كثيرًا عن العهود السابقة.

وأوضح «السعيد» أنه لفت نظره قرار سداد المديونيات للغارمين والغارمات، مؤكدًا أنها أدخلت البهجة والسعادة على قلوب أسَر مصرية كثيرة. 

كما لفت انتباهه- أيضًا- حزمة القرارات الاقتصادية، التى تستهدف أن ترتقى بالأوضاع الاقتصادية فى «مصر»، والتى تشهد حاليًا- مثل بقية العالم- أزمة اقتتصادية، بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا، ومن بَعدها الأزمة «الروسية-الأوكرانية». لكنه، توقّع فى الوقت ذاته، أن هذه الحزمة ستحقق اكتفاءً ذاتيًا؛  خصوصًا فيما يتعلق بسياسات زراعة القمح، ودعم المزارعين، وغيرهما.

أمّا فيما يخص الحوار الوطنى،  ومشاركة الشباب فقد أوضح «السعيد»، أن أكثر ما جذب انتباهه هو والحضور، هو إعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسى، التى كانت أحد مخرجات مؤتمر الشباب، وهو ما يُعد خطوة إيجابية؛ خصوصًا أن الرئيس «عبدالفتاح السيسى» شدّد على أن الوطن يسع للجميع، وحرصه على تكرار جملة «اختلاف الرأى لا يفسد الوطن قضية»، قائلًا: إن جملة الرئيس «هى رسالة تقطع الطريق أمام أهل الشر، الذين يحاولون الصيد فى الماء العكر».

ومن جانبه، أشاد أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، ورئيس (حزب العدل)، النائب «عبدالمنعم إمام»، بحرص الرئيس «عبدالفتاح السيسى» على جمع شمل المصريين بمختلف توجهاتهم السياسية، والفكرية، والدينية فى تلك المناسبة.

واعتبر أن كلمة الرئيس- خلال الحفل- تمثل خطوة جديدة نحو انطلاقة سياسية مختلفة خلال الفترة المقبلة. مُرحبًا بقرارات الرئيس التى أعلن عنها فى خطابه خلال الحفل، وتحديدًا تكليف إدارة المؤتمر الوطنى للشباب بالتنسيق مع كافة التيارات السياسية الحزبية والشبابية، من أجل إدارة حوار سياسى شامل، حول أولويات العمل الوطنى خلال المرحلة الراهنة، ورفع نتائج هذا الحوار إلى الرئيس نفسه.

وأكد «إمام» أن ذلك التوجُّه الرئاسى يتماشى مع إيمان (حزب العدل) بأن الحوار السياسى، هو السبيل الوحيد للاستقرار، والانطلاق نحو المستقبل فى ظل جمهورية جديدة، يتطلع إليها كل المصريين.

أمّا رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد «سليمان وهدان»؛ فقد شدد على أهمية المشهد الذى ظهر عليه حفل إفطار الأسرة المصرية هذا العام، إذ جاء وسط حالة من التقارب بين المشاركين، رُغم اختلافهم اجتماعيًا، وسياسيًا، وثقافيًا. مضيفًا إن الإفطار جاء تمهيدًا للحوار الوطنى،  الذى أعلن عنه الرئيس مع جميع الأطياف السياسية.

وأشار «وهدان» إلى حديث الرئيس الذى اتسم بالصدق، والصراحة، واطلاع الشارع على حقيقة الأمور؛ قائلًا: «إن الدولة المصرية بذلت مجهودات ضخمة لتخطى أزماتها سواء الداخلية أو العالمية، بالتزامن مع عمل جاد، من أجل تطوير البنية التحتية المصرية، وتحسين حياة المصريين على صعيد الخدمات المقدمة لهم، ودعم الفئات الأكثر احتياجًا».

ثم تطرّق للحديث عن توجيهات الرئيس بالتوجُّه نحو توطين الصناعات الوطنية، والاعتماد على المنتج المحلى؛ لدورها فى تحقيق التنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى استكمال سداد المديونية الخاصة لعدد من الغارمين والغارمات بتكلفة تقدر بـ45 مليون جنيه، والعمل على دمجهم فى الحياة العامة، الأمْرُ الذى يحافظ على استقرار الأسرة المصرية.