الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

كنوز آمال العمدة.. يحيى شاهين: يوسف وهبى أستاذنا جميعا

الأسبوع الماضى نشرنا الجزء الأول من حوار الإعلامية آمال العمدة مع الفنان يحيى شاهين، وفى كلماته البسيطة تتلخص كل حياته، فقد عاش فنانًا، ومات فنانًا وترك تراثًا فنيًا تاريخيًا يشهد أنه فنان ظل يعيش فى زمن الفن الجميل حتى حينما تغير الزمن وأصبحت تحكمه الماديات الرهيبة.. وإليكم باقى الحوار..



 

 آمال: فسأعرض عليك رأيًا للأستاذ يوسف وهبى أحد رواد المسرح العربى، فقد قال إن المسرح اليوم تحول إلى سيرك، وإن تقاليد المسرح العربى التى أرساها اندثرت، وأن الفنان على المسرح خاصم الالتزام، وأيضًا المشاهد خاصم الالتزام تمامًا، فأصبح هناك تبادل فى مخاصمة الالتزام بين الفنان على المسرح والمشاهد.. فما إحساسك بكلمات يوسف وهبي؟

- يحيى شاهين: يوسف وهبى أستاذنا جميعًا، ونحن أحببنا الفن على يد أساتذتنا الأول مثل يوسف وهبى وجورج أبيض وحسين رياض وأحمد علام وزكى رستم، فكل واحد من هؤلاء علمنا الفن على أنه هواية وليس وسيلة للمكتسب، فذقنا ما ذقناه فى البداية، وتعبنا جدًا وكافحنا وكانت خطواتنا بطيئة جدًا فى البداية لكى نصل فى النهاية لكى نقول شيئًا، وحينما يوفق الله الإنسان يبدأ فى محاسبة نفسه على كل صغيرة وكبيرة، وأنا فى كل ما كان يعرض عليّ كنت أقف بينى وبين نفسى لأفكر إن كنت سأقبله أم لا.

ويضيف: وبالنسبة للمسرح فأيام مسرح رمسيس والمسارح الأخرى فى زمانه كمسرح الأزبكية ومسرح على الكسار ومسرح الريحانى كان الجمهور فى منتهى الالتزام داخل المسرح، فلا مزاح ولا صوت عال ولا قزقزة لب ولا ساندويتشات ولا تعليق بين المتفرج والممثل، وكل هذه أشياء لا يرضى بها الفنان. ويكمل: أما المسرح اليوم فلا ننكر أن الدولة تبذل المستحيل لرفع مستوى المسرح بدليل أنها تنفق بلا تحفظ على المسرح المصرى، لكن اختيار الروايات فى بعض الأحيان لا يكون جيدًا، وأيضًا عدم الانسجام الفنى، وقد يكون أيضًا لفقدان التعاطف والمحبة والتكتل الفنى بالمعنى الصحيح جعل المستوى لا يصل لما هو منشود.

الاقتباس ليس عيبًا بشرط يكون مفيدًا

آمال: قمت قبل أكثر من ربع قرن من الزمان بدور البطولة فى مسرحية «أنطونيو وكليوباترا» لأمير الشعراء أحمد شوقى، واليوم فى عام 1977 تم إخراج مسرحية «أنطونيو وكليوباترا» على المسرح لكن بالنص الذى كتبه الشاعر الإنجليزى وليم شكسبير، وقد أبدى الأستاذ يوسف وهبى تحفظه على ذلك فى حين أيدته الأستاذة سميحة أيوب التى قالت إن مسرحية شكسبير أفضل دراميًا.. فما رأيك فى هذا؟

- يحيى شاهين: رأيى بصراحة أن الاقتباس ليس عيبًا بل قد يكون مفيدًا جدًا، فمثلًا «فيدرا» حينما قدمتها الفنانة سميحة أيوب كانت رائعة وحققت نجاحًا كبيرًا ولاقت إقبالًا رهيبًا لأنها أدب إغريقى وقصة جميلة، وأداؤها كان رائعًا.

ويضيف: لكن رواية مصرية صميمة مثل كليوباترا أرى أن شوقى كان أبلغ فيها بكثير لأن شوقى مصرى والرواية مصرية، والالتزام المصرى وأسلوب الفن فى هذا العصر كان له دخل كبير فى أنه حينما كان يعلن عن مسرحيات شوقى مثل مصرع «كليوباترا» أو «مجنون ليلى» أو الروايات الشعرية المحلية حينما تكون من إخراج مصرى يدرك ملمس أحاسيس المصريين وبيئتهم، وأعتقد أن هذا يكون أبلغ من أن أستعين بمخرج أجنبى لإخراج رواية مصرية، فمهما كان عملاقًا ومبتكرًا فستنقصه دراسة البيئة والمحلية التى حدثت فيها الرواية.

نحن تربينا على الصدق

آمال: ما رأيك فى دموع الجلسرين التى يستعين بها ممثلو اليوم؟

- يحيى شاهين: نحن تربينا على الصدق فى الأداء على يد أساتذتنا حسين رياض وجورج أبيض وأحمد علام ويوسف وهبى، فالجيل الذى سبقنا أعطانا الكثير، ونحاول الآن أن نرد بعض الجميل والوفاء والمحبة لهم. أما دموع الجلسرين ومثيلاتها فتتعلق بمسألة طاقات، فكل ممثل وطاقاته الإبداعية، فهناك ممثلون لا يمكنهم البكاء بدموع حقيقية، وهناك من يمكنهم ذلك، وهذا على حسب الاستعداد النفسى والتكوين الفنى.

آمال: الحساسية المفرطة التى يتميز بها جيل الريادات فى الفن، وجيل الوسط والتى يفتقدها جيل اليوم من الفنانين.. ما هو سببها؟

- يحيى شاهين: سببها أننا كنا نأخذ الفن كهواية ومحبة، فأنا حينما كنت أذهب للمسرح أشعر وكأنى ذاهب إلى فرح، وتكون سعادة الدنيا فى قلبى، وبعد المسرحية أعود لهمومى الدنيوية ومتاعب الحياة، فكان الذهاب للمسرح بمثابة انتقال تام بعيدًا عن حياتى العادية.

آمال: ما رأيك فى الجحود الذى يقابله الفنانون أحيانًا حينما يصلون لمرحلة الشيخوخة؟

- يحيى شاهين: لا يمكننى أن أقول إن هذا جحود تام، لكن من الجائز أن يكون زحام الحياة ومشاغلها وعدم الاستقرار الفنى بين المسرح والسينما والتليفزيون والإذاعة، وهو شيء يجعل الفنان لا يجد فراغًا للتزاور، لكن هؤلاء الرواد الذين شكوا من الجحود عاشوا عصرًا كنا فيه أسرة واحدة ونعيش فى محبة دائمة ومودة كاملة وليس كما هو حادث اليوم.

آمال: من المعروف عنك أنك مُقِل فى أعمالك من أجل التركيز... فلماذا لا يركز فنانو اليوم؟

- يحيى شاهين: المادة تجذب الإنسان، وهناك من يتأثرون بها ولكن أيضًا يوجد من لا يتأثرون بها، ونحن فى المدرسة القديمة لم نتأثر بالمادة وعشنا فى بداياتنا أيامًا مريرة ذقنا فيها مر العيش وكافحنا سنوات طويلة ولا نخشى الغد لأنه بيد الله سبحانه تعالى، ونؤمن بأن القناعة كنز لا يفنى.

آمال: أنت من الفنانين الذين يولون للثقافة اهتمامًا كبيرًا وتعشق القراءة، لأن الثقافة تضيف للإنسان كثيرًا.. فماذا عن اهتمام جيلك بالثقافة؟

- يحيى شاهين: الفن فى نظرى أنا أولًا وقبل كل شيء موهبة، وهذه الموهبة لابد من صقلها بالثقافة والتطور، لأن الإنسان مطلوب منه أن يتطور مع العصر الذى يعيش فيه، وأعتقد أن الممثل كلما مر به الزمان كلما كان أغلى وأفضل من السابق، فالزمن والتجارب ومرور الوقت فى الدارسة والتعمق يضيفان النضوج على موهبته، لذلك أعتقد أنه طالما كان الإنسان قادرًا على العطاء فهو يحتاج للثقافة لكى يكون فى صعود مستمر.

آمال: ومتى تتوقف قدرة الإنسان على العطاء؟

- يحيى شاهين: إذا ألم به مرض أو أعجزته الأيام عن الحركة، لكن طالما فيه نبض فهو يعيش للفن الذى يعشقه.

آمال: ألن تفكر فى كتابة خلاصة تجاربك فى كتاب؟

- يحيى شاهين: اكتفيت بكتابة مذكراتى وأعتقد أن فيها كل شيء.

آمال: حياة الإنسان عبارة عن مجموعة من المحطات والعلاقات المتميزة فما هى أهم محطات حياتك؟

- يحيى شاهين: حياتى كلها محطات، فقد عشت فى صراع مستمر بينى وبين نفسى، لأنى دائمًا أحاسب نفسى أولًا بأول، فالفنان لا يهدأ أبدًا لأنه يريد الأفضل باستمرار.

آمال: أنت تؤمن بأن الفن اختيار بحت؟

- يحيى شاهين: هذا أكيد، فأنا حتى الآن لا يمكن أن أوقع عقدًا، دون أن أقرأ السيناريو بعمق، وأدرسه دراسة وافية وأطرح وجهة نظرى على المخرج والمنتج، وإما أن أقنعهم أو يقنعوننى لكى أوقع العقد، وإذا لم نتوافق فى الرأى أعتذر فورًا.

آمال: فضولى يقودنى لسؤالك سؤالًا تقليديًا أشعر أن إجابتك عنه لن تكون تقليدية.. ما هى مقومات العمل الفنى الناجح، القصة أم الإنتاج أم الإخراج أم الفنانون؟

- يحيى شاهين: القصة عليها جزء كبير جدًا من النجاح، والباقى يقسم على المنتج الكفء، المنتج الفنان لأن المنتج لابد أن يكون فنانًا وإن كان تاجرًا فسينقلب الأمر إلى عملية تجارية بحتة إنما لو كان فنانًا فسيبحث عن الأخلاقيات والأهداف الرفيعة، والجزء الباقى على الفنانين، لأنهم لو وضعوا فى إطار جيد وكل واحد منهم كان يفهم ما يقوله، فبالتعاون الفنى والصدق فى الدور ستكون النتيجة ممتازة.

الأسفار متعتي

آمال: ما الذى يجذبك من هوايات تمارسها بعيدًا عن الفن؟

- يحيى شاهين: الأسفار إحدى هواياتى، فأنا أحب التنقل، وأؤمن بأن هناك فوائد كثيرة جدًا للأسفار، فأولًا يسترض الإنسان بعد عناء العمل وأيضًا يكون لديه وقت فراغ للاطلاع على ما حوله، ويرى كل ما هو جديد ويسعى للتجديد لكى يكون لديه طاقة للمزيد من العمل بعد العودة.

آمال: ما دمت تهوى السفر، فهل هناك مشهد أو مكان أو بلد ترك لديك انطباعًا؟

- يحيى شاهين: رأيت مثلًا فى إيطاليا مسرح «كاراكولا فيتيور» الذى يسع سبعة آلاف متفرج، وأحيانًا يكون فيه عشرة آلاف متفرج، وتعرض فيه عروض مبهرة بشكل غير عادى، رغم أن المسرح نفسه كموقع لدينا مثله فى مصر وهو موقع الأهرامات حيث أتمنى أن يحدث فى هذه المنطقة نفس هذه العروض والنجاح، لكى يشعر العالم بهذا التاريخ القديم من خلال عرض مبهر لكى يشد الأجانب والمصريين فى آن واحد مثلما يحدث فى إيطاليًا.

ويضيف: وفى إنجلترا رأيت المسرح الإنجليزى لأنى أحب المسرح الإنجليزى جدًا للقدسية التى فيه، فلقد حضرت بعض حفلاته فى لندن، ولكن قبل أن أحضر فى لندن حضرته فى مصر هنا فى الأوبرا فكانت تأتى فرقتان كبيرتان من إنجلترا للعمل هنا لفترات فى الأوبرا فكنا يوميًا نحضر العرض كهواة وتعلمنا منهم الكثير، مثلًا يلعب الممثل دور بطل فى مسرحية وفى اليوم التالى يعمل كمساعد لزميله فى مسرحية أخرى بكل تعاون وود ومحبة وإخلاص، فلا يشترط أن يكون هناك بطل دائم لكل الروايات بل تبادل فى أدوار البطولة بل يساعد الممثل فى الديكور والإضاءة والإكسسوار بل وقف على باب المسرح لاستقبال الزوار، فروح فريق العمل موجودة فى المسرح الإنجليزى ويعمل الكل على روح شخص واحد، وأتمنى أن تعم هذه الروح مسرحنا لأنها من أسس نجاح المسرح.

آمال: إلى أى مدى تؤثر المادة فى الفن؟

- يحيى شاهين: المادة طغت على كل شيء فى العالم كله، وكنا نتمنى ألا تدخل المادة لتؤثر على الفن، لكن للأسف دخلت فى الفن، وهناك عدة مراحل فى هذه القضية، ففى الثلاثينات حينما دخلت الفن فى الفرقة القومية كنا نمثل فى كل مسرحيات الأدب الأجنبى لشكسبير وموليير وكل مسرحيات أحمد شوقى وعزيز أباظة، وكان الجمهور يقبل عليها ولم يكن كرسى فى المسرح يخلو فى يوم واحد، وأيضًا الكثير من الأفلام التى حققت إيرادات مهولة. وكنا فى هذه المرحلة نعمل كعشاق للفن، بينما طغت المادة على الفن فى العالم كله.

آمال: ولِمَ لَم يحدث ذلك معك ومع جيلك؟

- يحيى شاهين: لقد تربينا على ذلك، ومن شب على شيء شاب عليه، وأذكر أننا كنا نعمل فى أفلام بلا مقابل وحدث هذا معى ومع ماجدة ومحسن سرحان وهند رستم.

آمال: ومن الذى رباكم على ذلك؟

- يحيى شاهين: أساتذتنا الكبار الذين تربينا فى أحضانهم وفنهم مثل يوسف وهبى وزكى رستم وعباس فاروق وجورج أبيض وغيرهم فهؤلاء كانوا يعملون الفن للفن وربونا على ذلك، بدليل أن أى فيلم قديم لابد أن يكون فيه عشرة أبطال، مما يدل على أن المنتج فنان لا يصنع الفن كتجارة، وأن هؤلاء الفنانين كانوا يعملون للفن فقط وليس للمادة، مع العلم أن الفن الحقيقى أيضًا يأتى بعائد مادى للمنتج، فمثلًا فيلم «الأخوة الأعداء» المأخوذ عن رواية «الأخوة كارامازوف» ظل يعرض لمدة عامين كاملين فى سينما راديو وحقق إيرادًا قياسيًا بلغ 200 ألف جنيه للمنتج ومثلها لصاحب السينما لأن الفيلم ظل يعرض لمدة عامين أربع حفلات يوميًا كانت الصالة تمتلئ تمامًا فى كل حفلة.

آمال: هل يتحكم الموزع الخارجى والفيديو فى الإنتاج السينمائى المصري؟

- يحيى شاهين: فى الماضى كان يوجد أيضًا موزع خارجى، لكنه كان يأتى إليها ليرجو منا أن نمنحه الأفلام، أما الآن فالعكس هو الذى يحدث حيث نرجوه نحن لكى يأخذ منا.

آمال: ولماذا حدث ذلك؟

- يحيى شاهين: لأننا نتفكك ولم نعد الفنانين المتحدين بل المتفرقين، وكل ممثل يريد أن يصبح هو السلطان، فكما قلت فإن التكتل الفنى كان يجذب إليها الموزع.

آمال: وماذا عن الأفلام التى أنتجتها؟

- يحيى شاهين: أنتجت سبعة أفلام كلها نجحت وحصلت على جوائز من الدولة ومن الخارج مثل مهرجان فينيسيا الدولى عام 1957، وحضرته أنا وهند رستم بفيلم «نساء فى حياتى» وتكلف هذا الفيلم 11 ألف جنيه وألفى جنيه للدعاية، وكان قد أرسل للتسويق خارج المهرجان، لكن رئيس المهرجان شاهد الفيلم وصمم على إدخاله المهرجان ومنحنا جائزة. ويضيف: وهذا الفيلم كان فيه عدد كبير من النجوم مثل هند رستم وحسين رياض وماجدة التى عملت فى هذا الفيلم كضيفة شرف وقبلت بروح حب رائعة وهذا الحب فُقد الآن. وأنا أسمع كثيرًا عن محاولات رفع مستوى الفن الهابط وهذا لن يحدث إلا بأعمال فيها تكتل للنجوم الكبار لتخرج أعمال فى مستوى رائع.

آمال: وما مدى مساهمة هذا التكتل الفنى فى الارتقاء بالفن؟

- يحيى شاهين: التكتل الفنى مطلوب ولن يحدث ارتقاء فى مستوى الفن إلا بهذا التكتل الفنى، ونحن جربناه فمثلًا فيلم «لا أنام» كان فيه عدد كبير من الأبطال مثل فاتن حمامة وهند رستم ومريم فخر الدين ويحيى شاهين وعماد حمدى وعمر الشريف ورشدى أباظة وشكرى سرحان، ومثل هذا الفيلم الذى يضم كل هذه الجمهرة من النجوم لابد أن ينجح وأن يحقق إيرادات كبيرة ومستوى رفيع من الفن، ولابد أن يسير الجيل الجديد من الفنانين على هذا النمط، وأن يرفض أى عمل رديء وأن يحرص على الأعمال التى تفيد المجتمع والقيم والتقاليد.

عبد الناصر منحنى وسام الفنون والسادات منحنى وسام العلوم

آمال: ما أهم الجوائز التى حصلت عليها؟

- يحيى شاهين: الرئيس جمال عبد الناصر منحنى وسام الفنون، والرئيس أنور السادات منحنى وسام الفنون والعلوم من الطبقة الأولى، وحصلت على العديد والعديد من الجوائز لكن هاتين هما أهم جوائز حياتى على الإطلاق.

آمال: الخيال جزء عام من حياة الفنان، فهل تحب أن تطول لحظات الخيال فى حياتك؟

- يحيى شاهين: حياة الفنان منتج من الخيال والواقع، فهناك فترات للخيال تكون دائمًا أثناء دراستى أو تنفيذى لعمل ما، أو حينما أقرأ كتابًا جميلًا أو ديوان شعر، وأعيش فى خيالى فى الأدوار التى أقوم بها وإن لم أتخيل نفسى فى الدور فلن أجيد التنفيذ.

آمال: ما فائدة الخيال للإنسان؟

- يحيى شاهين: لولا الخيال لضاع الإنسان.

آمال: لو تخيلت أن معك خاتم سليمان.. فماذا تفعل به؟

- يحيى شاهين: أطلب ما يسعد كل الناس، لكن بالنسبة لشخصى فأنا قانع بما أعطاه الله لى ولا أتمنى أكثر من ذلك.

آمال: ما هى الفلسفة التى خرجت بها من مشوار عمرك؟ 

- يحيى شاهين: فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره... ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره.

-  آمال: من أنت فى كلمات؟ 

- يحيى شاهين: أنا يحيى شاهين فقط.