السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

قال إن فكرة المسلسل مصرية خالصة وأنه تفاجأ بنجاحه أكرم حسنى: بدأت «مكتوب عليا» بسطر واحد

فنان يمتلك موهبة كوميدية نادرة، فملامح وجه «أكرم حسنى» دائمًا ما تتحدث لتعبر عن المشهد سواء كوميديًا أو دراميًا، مما يؤكد أن قدرته على التعبير كبيرة، وأنه قادر على تقديم مختلف الأدوار، إلا أنه لا يزال يختار كل الألوان الجديدة والمختلفة فى الكوميديا.. وبعد فترة غياب استطاع «أكرم حسنى» أن يعود بقوة للساحة الدرامية من خلال مسلسل (مكتوب عليا)، والذى أصبح مع الوقت من أبرز الأعمال التى حازت على إقبال جماهيرى كبير ومن مختلف الأعمار..



 

 وفى حواره مع «روزاليوسف» يتحدث عن كواليس تحضيرات هذا المسلسل والمشاريع الجديدة التى سيبدأ بها بعد انتهاء الشهر الكريم.

 ما أكثـر ما جذبك لمسلسل (مكتوب عليا)؟

كنت أبحث عن فكرة مختلفة ولافتة للنظر، وفوجئت بعرض العمل علىَّ، ولأكون محددًا تم عرض الفكرة فى سطر واحد يتلخص فى أن البطل يستيقظ ليجد مستقبله أو قدره مكتوبًا على ذراعه. فوافقت وبدأت فى العمل على الفكرة فى جلسات شبه يومية بصحبة المؤلف «إيهاب بليبل» والمخرج «خالد الحلفاوى». وبالمناسبة «الحلفاوى» له بصمة كبيرة فى السيناريو والحوار الخاص بالعمل.

 هناك عدد من الأعمال الأجنبية التى تناولت تلك الفكرة.. ألم تتخوف من الوقوع فى فخ التكرار؟

لا، فهناك تيمة خاصة بكل الأعمال التى نقدمها، وهى تيمة عالمية وتم بناء عدة أعمال عليها، ولكن التناول نفسه يكون مختلفًا. ومناقشتها هنا فى إطار قصة مصرية وتتناسب مع الأسرة والمجتمع. فنحن نستخدم التيمة فى سياق درامى اجتماعى مصرى طبيعى لا يوجد به أى تقليد لأى فكرة من قبل.

 هل تتعمد أن تحتوى أعمالك الدرامية كل مرة على أغنية للتيتر وأغنية دعائية؟

كل تيتر أقدمه بما يتناسب مع طبيعة العمل، أى أنه لو كانت طبيعة العمل لا تتحمل وجود تيتر «بصوتى» فلا مشكلة لدىَّ، لأن كل الأعمال الدرامية لها تيترات وأغانٍ وتعلق فى ذهن الناس، ولكنها ليست بالضرورة بصوت بطلها. وأنا شخصيًا لا أعلم أسباب محبتى لتقديم الأغانى بصوتى، ربما لأن ذلك يشبع رغبتى فى الغناء ودراسة الموسيقى التى أعشقها ولا أجد الوقت الكافى لها. فأكثر وقت أستمتع به هو أثناء تقديمى للأغانى.

 متى سيتم الانتهاء من تصوير العمل؟

تقريبًا سنظل فى التصوير حتى الأسبوع الأخير من شهر رمضان. ولا أستطيع أن أصف حالة البهجة والحب والأخوة داخل الكواليس؛ لدرجة أن الكثير منا يشعر بالحزن لاقتراب موعد انتهاء العمل. فنحن هنا أسرة واحدة كما يجب وروحنا جميعًا تظهر على الشاشة للجمهور، وأكثر المشاهد التى نضحك بها كثيرًا هى مشاهدى مع الفنان «إسماعيل فرغلى» الذى يقوم بدور والدى، لأنها علاقة ليس لها تفسير.

 هل تتدخل فى اختيار الممثلين الذين يشاركون فى أعمالك؟

لا، أنا مؤمن بمبدأ التخصص وهذا ليس عملى أنا، ولكن فى الأعمال الكوميدية بشكل خاص يجب وجود كيمياء خاصة ما بين العاملين بها، ولا أنكر أن المخرج «خالد الحلفاوى» والذى عملت معه من قبل وأثق فى اختياراته، يعطى لى مساحتى فى إبداء رأيى فى الأسماء التى يطرحها، كى تعم الراحة والتناغم بيننا  أثناء التصوير.

 هل تتمنى أن تحدث لك معجزة وترى طالع يومك فى حياتك الواقعية؟

لا أبدًا، فالأمر له بُعد نفسى مرهق للغاية، حتى أننى عندما كنت أقوم بتصوير بعض المشاهد كنت أعانى من التوتر الشديد، لأن ليس كل الكلمات تكون مكتوبة بشكل صحيح أو بشكل مباشر. فالأمر يتطلب تفكيرًا عميقًا وحسابات قد تكون خاطئة.

 هل كنت متوقعًا ردود الفعل والضجة التى أحدثها المسلسل على السوشيال ميديا؟

فوجئت بالضجة وسعيد جدًا بها وبردود الفعل الجيدة فور عرض الحلقات الأولى للعمل، ولكن بشكل عام أنا فى أعمالى لا أتوقع نجاحًا ولا فشلاً ولا أنظر لمنافسة. فأنا أعلم جيدًا أن الله سيراضينى بقدر ما اجتهدت وتعبت بأى عمل أقدمه. فكل ما أفكر به هو تقديم دورى على أكمل وجه، والنجاح ليس له مقاييس معينة للسير عليها.

 هل قررت الابتعاد عن الدويتوهات الفنية التى كنت تشتهر بها وأصبحت تعتمد على نفسك بعد الإحباط الذى سببه مسلسل «(رجالة البيت)؟

لا أبدًا، ولست ضدها أو أبحث عن البطولة الفردية فقط، ولكنى تغيبت لفترة لأنى كنت أبحث عن الفكرة المختلفة والجديدة والورق الذى يستحق تقديمه. وبشكل عام فكرة تقديم عمل بطولة فردية أو جماعية لا تشغلنى ولكنى أركز فقط فى الاجتهاد بدورى ليظهر بأفضل صورة ممكنة.

 ماذا عن فيلم (العميل صفر) هل انتهيت من تصويره؟

لا ليس بعد، فنحن قمنا بتصوير أسبوع واحد منه ولم يتم تحديد موعد لاستئنافه حتى الآن. فأنا سوف أتفرغ له بعد الانتهاء من شهر رمضان وأتمنى أن نعود للتصوير قريبًا.

 هل تبحث عن أدوار تخرجك من إطار الكوميديا؟

أنا عاشق للكوميديا ومصنف كممثل كوميدى، ولكنى أحب التمثيل بشكل عام، وأتمنى أن أجد دورًا مختلفًا «غير كوميدى» لأتحدى به نفسى وأقدمه، ولكن بشرط أن يضيف لى ويكون جديدًا على جمهورى. وقد كان هناك مشروع سينمائى منذ فترة، يقدمنى خارج إطار الكوميديا ولكنه توقف قبل أن يبدأ. ومنذ ذلك الوقت لم أجد أدوارًا مثله تعرض علىَّ.

 هل تفكر فى العودة لتقديم البرامج؟

لو وجدت فكرة جديدة ومختلفة أعود بها لجمهورى سواء فى الإذاعة أو فى التليفزيون فلن أتردد فى تقديمها، ولكن شرط أن تكون مختلفة ومبتكرة وتضيف لى.

 هل هناك أعمال جديدة تعاقدت عليها للفترة المقبلة؟

هناك عدة أعمال أقوم بقراءتها ولكنى حاليًا أصب تركيزى على الانتهاء من تصوير (مكتوب عليا).. وبعد رمضان سأستأنف جلسات التحضير الخاصة بالجزء الثانى من فيلم (بنك الحظ) والذى من المقرر البدء بتصويره قريبًا.

 لديك قبول كبير لدى الأطفال.. ألم تفكر فى تقديم عمل مخصص لهم؟

بالفعل أفكر وأتمنى أن أجد عملًا أقدمه لهم.. فمنذ فترة كبيرة عرضت علىّ أعمال تخصهم، ولكنى لم أجد الفكرة المناسبة التى أقدمها لهم بما يتناسب مع تفكير جيلهم الجديد وتتواصل مع عقليتهم، وتكون مناسبة لمنافسة البرامج المتقدمة التى يشاهدونها ويحبونها.

 أنت من أكثر الفنانين المتواصلين مع جمهورهم على مواقع التواصل الاجتماعى، فكيف تتعامل مع مضايقاتها؟

كنت فى بداية علاقتى بمواقع التواصل الاجتماعى أشعر بالضيق من التعليقات المسيئة ولم أجد لها تفسيرًا، ولكن مع الوقت عرفت أنه من الصعب أن يجتمع كل الناس على حب شخص معين، وأصبحت أتجاهل التعليقات المسيئة فى حقى. وعلى الرغم من أهمية التواصل مع الجمهور ومعرفة رأيهم فى الأعمال، فإن السوشيال ميديا لا تعتبر مؤشر النجاح الوحيد بالنسبة لى؛ بل أهتم برأى الجمهور فى الشارع على أرض الواقع، ولكن بشكل عام فحب المتابعين لى على السوشيال ميديا يجب أن أتعامل معه وأتواصل مع هؤلاء المتابعين بشكل كبير.