شخصية "الكبيرة فحت" مغرية لأي فنانة
هبة محمد على
موهبة استثنائية ظهرت ملامحها بوضوح قبل سنوات، لكنها رسخت لها مع دور «رئيفة» الذى قدمته قبل عامين فى مسلسل (ما وراء الطبيعة)، ومن ثم أصبح اسم «سماء إبراهيم» مرادفًا للتميُّز، وأصبحت خطواتها التالية علامات محفورة فى أذهان الجمهور، وفى الموسم الرمضانى الحالى تشارك بأربعة أدوار، عن تفاصيل تلك الأدوار، كان حوارنا..
نبدأ من «الكبيرة فحت» الذى قدمتِه فى مسلسل (الكبير قوى) وبالرغم من كونك ضيفة شرف فى المسلسل؛ فإن دورك خلق تأثيرًا واضحًا، فما الذى شجعك على قبوله؟
دورى كان بترشيح من المخرج «أحمد الجندى» الذى قدمت معه واحدًا من أهم أعمالى، (موضوع عائلى) لذلك، أثق به جدًا، وأثق فى ترشيحاته، وعندما قرأت سيناريو المسلسل، وجدت أنه مكتوب بشكل ناضج، ومميز، وشعرت أن السيناريست «سارة هجرس» بذلت مجهودًا كبيرًا فى صناعة الشخصيات، فقبلت على الفور.
فى الدور بعض اللزمات الشكلية، واللفظية، مثل (كأنك مش مضبوط ياض) التى أصبحت من اللزمات المتداولة بين جمهور المسلسل، هل هذه التفصيلات كانت مكتوبة فى السيناريو، أم قمت بإضافتها؟
كل شىء كان مكتوبًا، حتى تلك الجملة التى أصبحت ترند بمجرد انتهاء الحلقة كانت مكتوبة فى السيناريو أيضًا، لكن تكرارها، واستخدامها فى أكثر من موقف كان بتوجيه من «أحمد الجندى» الذى من ضمن مميزاته هو عمل بروفات كثيرة قبل التصوير، لذلك يكون كل شىء محسوبًا ومرتبًا، وعمومًا فإن شخصية «الكبيرة فحت» مغرية لأى فنان، خاصة أنها تركيبة إنسانية تميل إلى العنف وتدفع للضحك فى الوقت ذاته.
فى مسلسل (دايما عامر) قدمت دور «ميس همت» من منطقة كوميدية مختلفة تماما، لكن البعض شبهك بـ«أبلة ميرفت» وهو الدور الذى لعبته «إيمى سمير غانم» فى فيلم (عسل أسود) هل أزعجك هذا الأمر؟
لا أجده تشبيهًا بقدر ما هو مجرد تنبؤات للجمهور عن شكل الدور، لا سيما عندما ظهر فى الحلقات الأولى بأننى معلمة لغة إنجليزية، لكن ما أود أن أقوله أن «همت» ليست مجرد معلمة تتحدث الإنجليزية بشكل كوميدى، فالخطوط الدرامية فى المسلسل لا تزال تتكشف، والخط الدرامى لـ«همت» به كثير من الأحداث المهمة، والحقيقة أن المخرج «مجدى الهوارى» صنع فى المسلسل توليفة إنسانية، واجتماعية، وسياحية، كما ناقش قضية التعليم من زاوية مختلفة ومميزة، بالإضافة إلى الاستعراضات والغناء، وأتمنى أن يصل ذلك كله للجمهور.
لكن بشكل عام يشبهك الجمهور بـ«عبلة كامل» منذ ظهورك، هل تنزعجين من ذلك؟
عقد المقارنات بينى وبين أى نجم هو تعبير عن المحبة من قبل الجمهور، وهو أمر لا يزعجنى على الإطلاق، بل يثير سعادتى ولا سيما عندما يكون التشبيه بفنانة لها بصمة خاصة مثل القديرة «عبلة كامل».
فى (المشوار) تتعاونين مع المخرج «محمد ياسين» لأول مرة، فما الذى اكتسبته من هذا التعاون؟
ألعب دور «حياة» شقيقة «ورد» وهى تجربة خاصة جدًا، مع مخرج استثنائى، وإذا كان الجمهور أشاد بشاعرية الصورة فى المسلسل، فالحقيقة أن الشاعرية تلك ممتدة لكل تفاصيل العمل، فهناك تدقيق فى جودة كل لقطة، بالإضافة إلى قدرته المذهلة على تهيئة الممثل للمشهد، فتتحدث العين، ويتكلم الإحساس، وقد اكتسبت خبرة كبيرة بالتعاون معه.
تشاركين أيضًا فى مسلسل (انحراف) وهو مسلسل ينتمى إلى طبيعة المسلسلات البوليسية والسايكو دراما أيضًا، ما هى طبيعة دورك الذى ستظهرين به فى الحلقات المقبلة؟
ألعب دور «شهد» وسأظهر فى النصف الثانى من رمضان، ولا أود أن أفصح كثيرًا عن الدور، لكنه دور تراجيدى، والمسلسل فى العموم مستوحى من أحداث حقيقية، ندق من خلاله ناقوس الخطر، ونلقى الضوء على بعض القضايا المجتمعية التى تشكل خطورة كبيرة عليه، والأمر الذى يجذبنى فى العمل مع المخرج «رؤوف عبدالعزيز» هو قدرته على ذلك، حيث عملت معه فى فيلم (الباب الأخضر) سيناريو «أسامة أنور عكاشة» وأنتظر عرضه قريبًا.
