الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

تترات وإعلانات.. إبداع محمد منير.. وخطأ شيرين عبدالوهاب.. وعظمة سعاد حسنى!

فى المقال السابق قمنا بمراجعة مجموعة من إعلانات شهر رمضان لـ«عمرو دياب» و«تامر حسني»، صحيح أننا استعرضنا أعمال نجمين فقط، ولكن هذين النجمين كان لهما العديد من الأعمال خلال الأيام الأولى فى شهر رمضان المبارك.



وبالمثل الفنان «محمد منير»، هو الآخر لديه أكثر من عمل فى موسم إعلانات رمضان 2022، أولهما إعلان غنائى لإحدى المؤسسات التى تقدم الخدمات لفلاحي مصر، وهو واحد من أفضل الإعلانات فى شهر رمضان بشكل عام، فهو نموذجى فى كل أركانه، بداية من الكلمات التى تتحدث عن طبيعة المنتج المعلن عنه، و«محمد منير» يتحدث بلسان فلاحي مصر، وأجاد «أمير طعيمة» فى وصفه علاقة الأرض بالفلاح، وكذلك «عمرو مصطفى»، قدم جملًا لحنية تناسب الأداء الصوتى  لـ«منير» فى ظل المرحلة العمرية التى يمر بها، والموزع الموسيقى «تميم» اعتمد بشكل رئيسى على موسيقى المقسوم، لتناسب الحالة العامة للإعلان، حتى على مستوى الصورة، الاستعراضات التى قامت بها المجاميع كانت فى غاية البهجة، خاصة بالملابس الريفية الملونة. أما الإعلان الثانى لـ«محمد منير» فكان مع «الشاب خالد» و«أمير عيد» و«مروان موسى»، وكان مخصصًا لأحد البنوك المصرية، وكعادة أغلب إعلانات رمضان، فالأغنية لا تتحدث عن طبيعة المنتج المعلن عنه، وكالعادة أيضًا فكرة المزج بين الأجيال المختلفة فى إعلان واحد لإحداث حالة من الزخم الجماهيرى باستقطاب أكثر من نجم فى الإعلان، وهذا مقبول طبعًا على المستوى التجاري، ولكن إذا قمنا بمراجعة العمل فنيًا فسنجد أن هناك فجوة هائلة بين ما قدمه «منير» مع «خالد»، وبين ما قدمه «مروان موسى» مع «أمير عيد»، وكأننا أمام أغنيتين منفصلتين غير مترابطتين على الإطلاق، وللأسف الشديد الفرق بين الأغنيتين لم يكن فقط فى عدم الترابط، ولكن كان أيضًا فى الفوارق الفنية، التى ظهرت بشكل ملحوظ، وأضرت بالنجمين الشابين.

وبمناسبة الحديث عن الإعلانات التى تعتمد على أكثر من نجم، فلا يجوز أن نغفل الحديث عن إعلان إحدى شركات الاتصالات والتى استقطبت كلًا من «نيللى كريم، ومنى زكي، ودينا الشربيني» فى محاولة لإعادة إحياء أغنية (الدنيا ربيع) من كلمات «صلاح جاهين» وألحان «كمال الطويل» وغناء «سعاد حسني.»

فبشكل عام عادة ما يكون استخدام الأغانى القديمة له وجهان مختلفان، الوجه الأول يساعد فى انتشار العمل بشكل أسرع اعتمادًا على ارتباط الجمهور به بذكريات قديمة، والوجه الآخر يضع صناع العمل الجديد فى مقارنة مع صناع العمل الأصلي، وهو ما حدث مع إعلان «نيللى كريم، ومنى زكي، ودينا الشربيني»، بداية من سذاجة الكلمات مثل «هوي.. الجو حلو الهوا بيطري»! وكذلك الأداء الغنائى للثلاثى لا يقارن بأى شكل من الأشكال بالأداء الغنائى لـ«سعاد حسني» التى لو كانت موجودة فى هذا الزمان لكانت نافست كبار مغنيات البوب على الساحة الغنائية، وأيضًا فيما يخص الاستعراضات التى قدمها الثلاثى فهى أضعف من أضعف الاستعراضات التى قدمتها السندريلا فى مسيرتها، وهذا لا يعنى التقليل من نجمات الجيل الحالي، ولكن للأسف استعادة أعمال قديمة وتقديمها من جديد دائمًا ما يجعل هذه المقارنات موجودة.

أيضًا لا يجوز أن نتغافل عن إعلان «شيرين عبدالوهاب» لأحد البنوك والتى اعتمدت فى السنوات الماضية على خلق هوية إعلانية تخصها عن طريق الغناء المقدم ككبسولات تنمية بشرية، وإحقاقًا للحق هذا الإعلان جيد فى كل جوانبه باستثناء طريقة نطق كلمة «يا معافر» المبنى عليها جملة «السينيو»، فلم تتقن «شيرين عبدالوهاب» نطقها وهذه المسئولية تقع تحت عاتقها مع «محمود العسيلي» ملحن العمل، لأن كل الجمهور بلا استثناء استمع الى الكلمة بمعنى ثانٍ، سواء بطريقة غناء «شيرين» أو بطريقة غناء الأطفال فى بداية الإعلان!