الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الاتحاد المصرى للهواة «كرة القدم سابقًا» إيهاب جلال مديرًا فنيًا للفراعنة بدون معايير واضحة

أسبوع القرارات  الحاسمة من اتحاد الكرة المصرى، برئاسة جمال علام، حين قرر مجلس الإدارة،  رحيل البرتغالى كارلوس كيروش المدير الفنى لمنتخب مصر، وكان السبب المعلن هو عدم التوصل لاتفاق مع كيروش، ثم بعدها بأيام قليلة، يخرج علينا مجلس علام، ليزف لنا خبر تعيين الكابتن إيهاب جلال المدير الفنى لفريق بيراميدز، ليكون  مديرًا فنيًا لمنتخب مصر الأول، خلال المرحلة المقبلة، بس خلاص.



 

رحيل البرتغالى كارلوس كيروش، من الجائز أن يكون منطقيًا على الصعيدين الفنى للمنتخب، كونه فشل فى تحقيق المراد وهو الوصول لكأس العالم بعد الهزيمة من منتخب السنغال، بركلات الترجيح، والإخفاق فى التأهل لمونديال قطر 2022+، ويسبقها  الخسارة من نفس المنافس وبنفس السيناريو فى «الكان»، فى المباراة النهائى من أمم إفريقيا، ولو رجعنا 3 خطوات نجد خروجًا وخسارة من البطولة العربية، التى حصل فيها منتخب مصر الأول، على المركز الرابع، بعد الهزيمة أمام منتخب قطر، منظم الحدث، بركلات اللعنة الترجيحية، ليفقد رصيدًا كبيرًا جماهيرًا وإعلاميًا ولدى مسئولى الاتحاد، ولكن كانت المفاجأة  تتمثل فى قرار الجبلاية، بتجديد الثقة فى البرتغالى كيروش.

طلب كيروش، زيادة فى عقده وهذا ما رفضه الاتحاد، لذلك جاء الاعتذار من قبل البرتغالى عن الاستمرار مع المنتخب، حيث تم فسخ التعاقد بالتراضى بين الطرفين، وخرج مجلس علام لينفى خبر الزيادة فى راتبه، مؤكدًا أن المدرب لم تكن له أى طلبات من أجل تجديد عقده مع المنتخب، ولكنه فضّل الرحيل كونه لم يحقق المطلوب منه.

أيام وجاء القرار رقم 2 من علام ومجلسه، بتعيين إيهاب جلال مديرًا فنيًا لمنتخب مصر الأول،  ليقود سفينة الفراعنة  فى المرحلة القادمة، دون أسباب مقنعة أو دوافع جعلتهم ينساقون وراء هذا الاختيار، ورغم حالة الغموض والسرية لهذا القرار فإن الجميع سوف يلتف وراء الجهاز الذى تم تعيينه وسيقدم له الدعم والسند للنهوض بالمنتخب، وتحقيق بطولة إفريقيا الغائبة منذ 2010، والوصول لكأس العالم  2026.

بعيدًا عن الأمانى، نرغب فى معرفة السبب وراء اختيار إيهاب جلال، لتولى المهمة الفنية لمنتخب مصر الأول، وما هى معايير اختيار المدرب، وهل تتم بناءً على عوامل معينة مثل الخبرات وكم الإنجازات والبطولات، قدر المباريات الدولية التى خاضها، مستويات الفرق التى كان يشرف عليها كلها تساؤلات تفرض نفسها على الساحة الرياضية، كما أنها ثوابت أساسية واجب وضعها صوب الأعين حين التشاور حول من يكون مناسبًا لقيادة المنتخب فى الفترة القادمة، هذا بشكل عام وعلمى ما هو مفترض أن يكون، ولكن السؤال الذى يفرض نفسه حاليًا: هل تم اللجوء لهذا من قبل مجلس الإدارة لاتحاد الكرة، حين تم تعيين إيهاب جلال مدربًا لمنتخب مصر الأول؟

إيهاب جلال اسم خالٍ من البطولات

لم يستطع إيهاب جلال، طوال مشواره التدريبى، أن يحصل على بطولة واحدة، رغم تدريبه فرقًا كبيرة مثل الزمالك وبيراميدز، وتولى القيادة الفنية لفريق المصرى البورسعيدى وإنبى والإسماعيلى،  وتعد أفضل تجربة مع فريق مصر المقاصة، حين نجح مع الفريق فى التواجد بالمربع الذهبى لمسابقة الدورى الممتاز، يميل للكرة الهجومية، يحب المخاطرة داخل الملعب، يفضل إيهاب جلال اللعب بطرق (4-3-3) (4-1-4-1)، ويلعب فى كثير من الأحيان بالطريقة الأكثر شيوعًا فى الكرة المصرية (4-2-3-1)، لا يلجأ للكرات الطويلة، حيث يعتمد أسلوبه على البدء من خط الدفاع، والتمريرات القصيرة، والاختراق من العمق.

تجربة إيهاب جلال، وتعيينه مديرًا فنيًا لمنتخب مصر، تعيد للأذهان تجربة المعلم حسن شحاتة المدير الفنى الأسبق لمنتخب مصر، وصاحب الرقم القياسى فى حصوله على كأس الأمم الإفريقية، برصيد 3 ألقاب، حين قام عصام عبدالمنعم، رئيس اتحاد الكرة المعين، من قبل وزير الشباب والرياضة بتعيين حسن شحاتة، قادمًا نادى المقاولون العرب، ليقود المنتخب من 2005 إلى 2010، فى خمس مواسم استثنائية للكرة المصرية، من كرة ومكسب ولعب وبطولات على المستوى الكرة القارى والعالمى، وإن وجد اختلاف سوف يكون فى خبرات المعلم حسن شحاتة، مع فريق الشباب عام 2003، والفوز بكاس الأمم الإفريقية، وأيضًا نجاحه مع فريق المقاولون العرب، والذى كان يلعب بالدرجة الثانية، فى الإطاحة بالكبار قطبى الكرة المصرية الأهلى، فى كأس مصر والفوز عليه، ومن ثم الزمالك، فى السوبر المصرى.

هل يكرر إيهاب جلال، سيناريو المعلم حسن شحاتة، ويحدث إعجازًا كرويًا، ويكتب اسمه فى سجل المدربين الكبار، هل كونه لا ينتمى لزعيمى الكرة المصرية الزمالك، والأهلى، سوف يفقده أرضية، أم يكون عاملاً إيجابيًا، هل إسناد المهمة له من اتحاد الكرة كان بغرض لعبة التوازنات، وعدم التعاقد مع مدرب أجنبى لتوفير العملة الصعبة؟ كلها تساؤلات سوف نتوقف عن إجابتها تاركين عامل الوقت يكون هو المجيب، هل الاختيار موفق أو على طريقة «حادى بادى»؟!