الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

تقدم دور «ديدى هانم» فى (أحلام سعيدة): يسرا: الكوميديا كانت وحشانى

حالة مختلفة صنعها مسلسل (أحلام سعيدة) منذ بدء عرض حلقاته الأولى، فالمسلسل الذى ينتمى إلى نوعية (light comedy) أتاح لـ«يسرا» هذا العام أن تبتعد عن دراما  الصراعات، والأحداث العاصفة، بسيناريو مكتوب بحرفية شديدة، قدمت من خلاله المخرجة «هالة خليل» نفسها كسيناريست لأول مرة، وفى حوارنا مع «يسرا» سألناها عن شخصيتها فى المسلسل، وعن كواليس تعاونها مع بقية البطلات، وعن سر اهتمامها بتقديم أعمال تُعنى بقضايا المرأة، حيث من المنتظر أن يعرض لها قريبًا فيلم (ليلة العيد) والذى يناقش العديد من القضايا الشائكة، كما عرفنا رأيها فى الأعمال المقدمة عبر المنصات..وإلى نص الحوار



 تقدمين من خلال مسلسل (أحلام سعيدة) شخصية سيدة الأعمال «فريدة هانم» ما الذى جذبك للدور؟ 

- «فريدة» أو «ديدى هانم» كما يطلق عليها أصدقاؤها ليست مجرد سيدة أرستقراطية، منفصلة عن واقعها، تدمن المزادات، وتهوى جمع التحف والأنتيكات، لكنها امرأة لديها هموم، ومشاكل، تتم مناقشتها بشكل شديد الذكاء، وخاصة عندما تلتقى بصديقاتها القادمات من عوالم مختلفة بهموم مختلفة، فتتداخل تلك الهموم، بشكل كوميدى، ومختلف والحقيقة (الكوميديا كانت وحشانى)؛ حيث قدمت آخر أدوارى الكوميدية قبل عشر سنوات فى مسلسل (شربات لوز) وقد اشتقت كثيرًا لتقديمها مرة أخرى على الشاشة، وكانت لدىَّ رغبة حقيقية فى البعد عن الصراعات هذا العام لذلك فسعادتى بهذا العمل لا توصف.

 لكن ألا يقلقك تقديم عمل كوميدى فى رمضان، ولا سيما مع وجود منافسة شديدة فى هذا المجال بالتحديد؟

- لا أشغل نفسى بما يدور حولى، وما أفعله عند الشروع فى تقديم أى عمل جديد هو التركيز فى الأداء، وفى التفاصيل الصغيرة التى تساهم فى تقديمه بشكل جيد، ولا سيما مع توافر كل عوامل النجاح من ممثلين رائعين يشكلون إضافة قوية، وسيناريو مكتوب بحرفية، ومخرج متميز، ومنتج مؤمن بأهمية ما يقدم، فما الذى يقلقنى بعد ذلك!

 لكن ألا ترين أن جمهور مواقع التواصل الاجتماعى صعب إرضاؤه هذه الأيام؟

 - إرضاء كل الجمهور صعب بدون شك؛ لكن يجب أن يكون ضمير الفنان راضيًا ويكون الضمير هو مقياس الفنان ومرجعتيه، خاصة عندما يقترن بالمسئولية، وأتمنى أن أكون دائمًا على قدر المسئولية، وأن يسعد الجمهور دائمًا بأعمالى، لأن رضا الجمهور ومحبته طاقة تدفع إلى الأمام.

 المسلسل يقدم المخرجة «هالة خليل» كمؤلفة لأول مرة، كيف وجدت العمل معها؟ 

- لدىَّ ثقة كبيرة فى «هالة» كمخرجة بالطبع، كما أثق فى اختيارات المنتج «جمال العدل» الذى أحضر لى السيناريو واصفًا إياه بالسيناريو الرائع، وعندما قرأت العمل، فوجئت بجمال النص، وبالحس الكوميدى المكتوب به، وسعيدة جدًا بأننى لعبت بطولة المسلسل الأول لـ«هالة» كسيناريست.

تعاونت مع المخرج «عمرو عرفة» قبل سنوات فى مسلسل (سراى عابدين) فكيف وجدت الفرق بين التجربتين؟

- علاقتى بـ«عمرو» تمتد لسنوات أبعد بكثير من تجربتنا سويًا فى (سراى عابدين)، فهو صديق عمرى، وتربطنى به علاقة قوية، لدرجة أننى اخترته ليشرف على إنتاج أول أفلامى (ضحك ولعب وجد وحب) وقد تعامل مع الأمور الإنتاجية بمنتهى المهارة والحرفية، بشكل جعلنى أصر ألا أخوض تجربة الإنتاج مجددًا، لأنى أيقنت أن مسألة الإنتاج الفنى معقدة جدًا وتتطلب مهارة لا تتوافر لدىَّ، أما عن تجربة (سراى عابدين) فقد كانت تجربة مختلفة، وكنت متخوفة جدًا من تقديم شخصيتى بالمسلسل بسبب طريقة الكلام، والصوت والأداء، والملابس التى يتطلبها الدور، لكن وافقت بسبب وجود «عمرو عرفة» كمخرج، فقد شجعنى ذلك على أداء الدور، لذلك دائمًا ما أقول (أنا بشتغل مع عمرو عرفة وأنا سايبة إيدى).

 الأدوار الرئيسية فى مسلسل (أحلام سعيدة) تعتمد فى مجملها على النساء، فكيف كانت الكواليس؟

- هو بالفعل عمل نسائى، وأراهن أن المشاهد سيندمج مع حكاياتهن، وسيرحب بالدخول إلى عوالمهن، وقد سعدت كثيرًا بالتعاون مع «غادة عادل» التى قدمت دور «شيرين» ضمن أحداث المسلسل، فهى فنانة كبيرة، ولها وزنها، كما سعدت بالتعاون مع «مى كساب» وبدور «ليلى» الذى لعبته، خاصة أن لديها قدرة كبيرة على التقمص، فهى فنانة تحسب خطواتها جيدًا، وتعرف ما تقدم، أما دور «صدفة» الذى تقدمه «شيماء سيف» فهو دور كوميدى جدًا، وقد أبدعت فى تقديمه، والحقيقة أن وجود «شيماء سيف» فى المسلسل حقق إضافة كبيرة، بكوميديا طاغية، يصعب مقاومتها، وعلى الرغم من أن الأدوار الرئيسية فى المسلسل من نصيب نساء؛ فإن العمل به عدد من النجوم الذين أعتبرهم جميعًا إضافة قوية له منهم «أوتاكا، هشام إسماعيل، حمدى الميرغنى، محمد شاهين، نبيل نور الدين، عماد رشاد، سامى مغاورى» وغيرهم.

 وهل تتدخلين فى اختيار الأبطال المشاركين فى أعمالك؟

- يرجع هذا القرار دائمًا للمخرج فقط، ولا يمنع ذلك أن أشارك فى المناقشات والترشيحات وأن أعرض وجهه نظرى إذا تطلب الأمر فى حال وجدت ممثلًا مناسبًا لدور بعينه، وكثيرًا ما تلتقى وجهة نظرى مع المخرج ويلاقى ترشيحى إعجابه، ولكن فى النهاية رأيى استشارى، والقرار النهائى للمخرج.

 العمل يناقش هموم مجموعة من السيدات، ومن المنتظر أن يعرض لك قريبًا فيلم (ليلة العيد) الذى يعنى هو الآخر بقضايا المرأة، فما سر  تركيزك مؤخرا على هذا الجانب؟

- اهتمامى بقضايا المرأة والمجتمع ليس وليد اللحظة، فقد قدمت من قبل عددًا من الأعمال والمسلسلات التى تُعنى بقضايا المرأة والمجتمع على رأسها (قضية رأى عام، وفى إيد أمينة) وغيرهما، وفى فيلم (ليلة عيد) نرصد معاناة وقهر المرأة المتزوجة وسوء معاملة الرجال لزوجاتهم، ونناقش قضية ختان الإناث خاصة أن أحداث الفيلم تدور فى إطار درامى واجتماعى فى يوم واحد وهو وقفة العيد، وفى رأيى، إن مكانة المرأة قد تغيرت بشكل منصف فى السنوات الأخيرة وأصبحت قيمتها فى المجتمع محفوظة بالشكل الذى يليق بها، فلدينا الآن قاضيات يتربعن على منصة القضاء، ولدينا نماذج كثيرة من النساء استطعن أن يدونّ أسماءهن فى سجل التاريخ كمثال يحتذى به بفضل أعمالهن وإبدعاهن فى مختلف المجالات.

 حدثينا عن التعاون بينك وبين المخرج سامح عبدالعزيز فى (ليلة العيد)

- هو التعاون الثالث بيننا بعد نجاح مسلسلى (خيانة عهد، وحرب أهلية) وبينى وبينه لغة مشتركة وثقة متبادلة، وفى كثير من الأحيان أتحدث معه عن جملة غير مريحة لى فى الحوار، أو تفصيلة معينة غير موجودة فى السيناريو، وأجد منه تجاوبًا كبيرًا، وقد انتهينا من تصوير الفيلم، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور وقت عرضه.

وهل تضيفين بعض التعديلات على السيناريو؟

- نعم، يحدث ذلك فى بعض الأحيان، حيث أرى أن تدخلى أمر طبيعى، وحق أصيل لى، فلدىَّ من الخبرة ما يسمح لى بذلك، ولا سيما أن هذا التدخل لا يخل بالسياق الدرامى أو يساهم فى تغيير  الأحداث.

 وهل من المنتظر أن يتم عرض الفيلم فى السينمات قريبًا؛ أم سيعرض مباشرة على إحدى المنصات مثلما حدث مع فيلم (صاحب المقام) الذى شاركتِ به وكان أول فيلم يعرض مباشرة على المنصات دون أن يمر على السينمات؟

- ليس لدىّ معلومة عن توقيت وطريقة عرضه لكن فى رأيى أن المنصات سمحت بسهولة التواجد دون انتظار فترات طويلة فى طابور العرض، كما أنها فتحت مجالًا كبيرًا  للعمل فى كل مكان وفى رأيى أنها ساهمت فى تيسير طريقة العرض وتحقيق سرعة لانتشار الأعمال، ولا سيما الأعمال المكونة من 5 أو10 حلقات، فقد ساهمت فى انتشار هذه النوعية من الأعمال المركزة، والمنفذة جيدًا، وهو أمر جيد جدًا بالنسبة للصناعة.