الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«تشويش وليزر وعنصرية»: الصحافة العالمية: استهداف لاعبى المنتخب المصرى فى السنغال

رُغْمَ فوز منتخب السنغال على المنتخب المصرى فى مباراة التأهل لكأس العالم 2022، بضربات الترجيح؛ فإن الصحافة الدولية أوضحت أن ما تعرَّض له لاعبو المنتخب المصرى من قِبَل جماهير السنغال أمرٌ يندرج تحت بند «التشوش المتعمد»، وذلك بعد استهداف لاعبى المنتخب الوطنى بوابل من أشعة الليزر، خلال تسديدهم لركلات الترجيح من قِبَل جماهير السنغال.



كما علقت الصحف الدولية أن لاعبى منتخب الفراعنة تعرَّضوا للعديد من الضغوط النفسية والإساءات والسُّباب، مما عرض تواجدهم فى أرض الملعب وعقب انتهاء المباراة إلى الخطر، وأصبح فوز السنغال «عارًا على رياضة كرة القدم» كما وصفت العديد من الصحف لاستخدامهم العديد من الأساليب المرفوضة دوليًا ويعاقب عليها قانون الفيفا.

فلم يكن استخدام أقلام الليزر وتوجيهها إلى لاعبى المنتخب المصرى خلال ركلات الترجيح هى التجاوز الوحيد فقط الذى تعرَّض له لاعبو المنتخب؛ فإن استخدام الشماريخ والدخان الكثيف بالإضافة إلى الهتافات العنصرية والسُّباب كانت أيضًا ذات تواجُد قوى بين الجماهير الإفريقية.. الأمْرُ الذى أساء إلى صورة المباراة ومطالبات دولية بإعادتها أو إلغاء النتيجة.. فما تعرَّض له المنتخب المصرى بمثابة هجوم متعمد لا يَتبع أيًا من الروح الرياضية لفريق دولة شقيقة أو لروح كرة القدم.

 تشتت وعنصرية

كتبت صحيفة «ميرور» البريطانية، تقريرًا تحت عنوان «استهداف محمد صلاح بالليزر أفقد مصر فرصة التأهل لكأس العالم».

وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن نجم منتخب الفراعنة وليفربول الإنجليزى محمد صلاح، أضاع ركلة الترجيح فوق العارضة، بينما كان يواجه وابلاً من الليزر من الجمهور السنغالى.

وعلّقت «ديلى ميل» البريطانية على الكم الهائل من أشعة الليزر التى وُجّهت إلى لاعبى المنتخب المصرى خلال ضربات الترجيح قائلة: إن وابلاً من الليزر شتّت انتباه لاعبى المنتخب المصرى.

وأوضحت «ديلى ميل»، أن الأفضلية فى المباراة المؤهلة لكأس العالم كانت لأصحاب الأرض (السنغال) بسبب وجود الجماهير التى تعمدت مضايقة لاعبى المنتخب الوطنى، وسلطوا الليزر على أعين اللاعبين المصريين، وظهر ذلك بوضوح أثناء تسديد محمد صلاح لركلة الترجيح الأولى، وأن «إهدارها كان متوقعًا بسبب الظروف المحيطة».

وأضافت الصحيفة البريطانية: «لم تكن كارثة الليزر، هى الإساءة الوحيدة لصلاح؛ حيث تعرَّض للقذف أيضًا بأشياء أثناء مغادرته الملعب»، وأظهرت مهاجم ليفربول وهو يحمى رأسَه وهو فى طريقه إلى غرفة تبديل الملابس، وأنصار السنغال يلقون بالأشياء عليه.

وعرضت الصحيفة، بيان الاتحاد المصرى لكرة القدم، الذى أشار من خلاله إلى أن الفريق تعرَّض لإساءات عنصرية طوال المباراة، وأن لاعبى السنغال قاموا بإشارات مسيئة، وقامت الجماهير بقذف اللاعبين بأشياء متعددة طوال المباراة، إلى جانب تعرُّض حافلة الفريق إلى هجوم جماهيرى وهى فى طريقها إلى أرض الملعب.

 العَمى المؤقت

علقت صحيفة «ذا صن» على أشعة الليزر التى سُلطت على وجوه لاعبى المنتخب الوطنى خلال تسديدهم ركلات الترجيح وتسببت فى تشتيت انتباه اللاعبين، موضحة أن هذا يُعتبر «تشويشًا متعمدًا»، ما تسبّب فى إهدار 3 ركلات ترجيح.

واستعرضت الصحيفة فى تقريرها عن المباراة، أن: «محمد صلاح تعرَّض للعَمى بسبب الليزر ورُشق بالزجاجات، مما ساهم فى إخطائه التصويب فى ركلات الترجيح، لينهى حلمه فى كأس العالم».

وقالت «ذا صن»: «استُهدف محمد صلاح بأقلام الليزر فى مَشاهد صادمة فى تصفيات كأس العالم ضد السنغال، ثم تمّت مرافقة الفرعون المصرى إلى غرفة الملابس تحت حراسة مشددة من قِبَل أفراد الأمن، الذين قاموا بحماية رأسه، بينما كان المشجعون يقذفون الصواريخ عليه».

وأشارت الصحيفة إلى وجود مطالبات سابقة للاتحاد الدولى للكرة «الفيفا»، لحظر أقلام الليزر فى الملاعب، وعرضت رأى الدكتور روبرت چوزيفبرج طبيب العيون وإخصائى الشبكية، والذى حذّر سابقًا من هذا الأمر.

وقال الطبيب: «صُدمتُ بقوة هذه الأشياء، ونحن نتحدث عن أضرار جسيمة حتى لو تعرَّض شخصٌ لها لبضع ثوانٍ فقط، والرياضة أصبحت مجالاً يدعو للقلق؛ خصوصًا إذا كان بعض المشجعين يحاولون الحصول على ميزة لفريقهم بهذه الأمور».

وأضاف: «يجب على الناس أن يدركوا أن هذه ليست متعة وألعابًا؛ إنها أشياءٌ خطيرة، لأنك تعرِّض رؤية شخص ما للخطر، ويمكن أن تكون هناك تداعيات كبيرة وخطر حقيقى للتسبُّب على الأقل بعَمى مؤقت، وربما دائم».

 يا للعار!

من جانبها، قالت صحيفة «الجارديان»، إن ما تعرَّض له المنتخب المصرى فى مباراته أمام السنغال يُعتبر بمثابة «تجاوزات عنصرية». وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن توجيه الليزر ضد «صلاح» من قِبَل جمهور السنغال أثناء تسديده لركلة الترجيح الأولى للفراعنة، كذلك ما تعرَّض له فريق المنتخب من إلقاء الزجاجات والإشارات البذيئة لا يُعبر عن روح رياضة كرة القدم.

واستنكرت صحيفة «سبورت» الكتالونية فى تعليقها على الأحداث، توجيه الليزر على وجه «صلاح» أثناء تسديده لركلة الترجيح. ونشرت الصحيفة فيديو ركلة الترجيح، وعلقت عليه: «يا للعار، صلاح عليه التصدى لركلة الترجيح والليزر مصوّب نحوه»!

من جانبها أشارت صحيفة «ماركا» الإسبانية إلى «أن صلاح وزملاءه فى المنتخب المصرى جميعهم عانوا من تصويب الليزر نحوهم أثناء التصدى لركلات الترجيح».

وقالت ماركا: «مشجعو السنغال الذين ملأوا جنبات الملعب كان لديهم سلاح ادخروه لركلات الترجيح ضد مصر، وهو الليزر الذى صوّب بضوئه الأخضر نحو حارس مرمى مصر محمد الشناوى ولاعبى الفراعنة».

أمّا موقع «يورو سبورت» العالمى؛ فأشار إلى توجيه الليزر على وجه «صلاح» أثناء تصدّيه لركلة الترجيح، مشيرًا إلى أن ما قام به جمهور السنغال كان السبب فى إهداره للركلة.

كما قال موقع «چيف مى سبورت» الرياضى فى تقرير بعنوان «محمد صلاح يغرق فى وابل الليزر الأخضر» إن الفرعون المصرى قدّم «أسوأ ركلة ترجيح فى تاريخه الكروى» بعد أن «تلطَّخ وجهه بشكل صادم بالليزر» هو وأعضاء المنتخب المصرى أثناء لعب ركلات الترجيح.

وأضاف التقرير: «أضاء وجه صلاح من خلال سلسلة من الإسقاطات الخضراء من المشجعين، مما أدى بشكل شبه مؤكد إلى تشتيت نجم مصر».

وأخيرًا تصدرت صحيفة «أوليه» الأرچنتينية تقريرًا بعنوان: «الليزر الذى أزعج مصر بالهزيمة أمام السنغال».

وأوضحت الصحيفة الرياضية فى تقريرها، أن المنتخب المصرى واجه وابلاً من أشعّات الليزر التى وجّهت له من الجمهور المنافس، وكان السبب وراء تشتيت رؤية لاعبى منتخب الفراعنة، مما أتاح الفرصة لضياع ضربات الترجيح وساعد منتخب السنغال فى التأهل إلى كأس العالم 2022.