فاصل إعلانى

من العنوان أكيد عن الإعلانات أتحدث.

بس مش أى إعلانات، إعلانات كنا نغنى وراها ومنقلبش المحطة وهى شغالة ووقتها مكانش فى آلاف القنوات زى دلوقتى.

ابتدت القصة بواحد بيقول: هيجوزونى، طب ما تتجوز، بقولك هيجوزونى، أنا مش شايف بروبلم، وأجيب جهازى منين؟ ما عندك جهاز العروسين.. عبدالرحيم عمرو.. أيوه عبدالرحيم عمرو.. واحتكم الأمر وهتجوز.. هتجوز.

جاب جهازه من عبدالرحيم عمرو والعروسة جابت مع محمود باقى العفش من كارپت سيتى: محمود إيه ده يا محمود؟ انتيريه كاربت سيتى يا جليلة..محمود إيه ده يا محمود؟ أوضة نوم كاربت سيتى يا فضيلة..

محمود إيه ده يا محمود؟ أوضة سفرة كاربت سيتى يا عقيلة..

محمود إيه ده يا محمود؟ موبيليا كاربت سيتى يا جميلة..

وكمان اشتروا المطبخ من قبنورى لأنه ضد المَية ضد النار وضد الحشرة، ضد الفار.

وطبعًا عروسته جابت فستان فرحها من العبودى بودى بودى اللى فى روكسى وإن زورتى مرة العبودى لا بُد من تانى تعودى.

وبعد ما اتجوز محمود راحت الناس تباركله وخدت معاها كوڤرتينا فى الصباحية لأنها بتخلى الجوازة هنية.

وخلف بيبى، كان بياكل من ريرى باكو واتنين وكان حسين بيقب ويغطس فى دقيقتين ويشوفلنا ريرى بيتباع فين، وطبعًا كان البيبى بيلبس كادليز لأنه سبع طبقات وأستك.

كبر البيبى وبقى طفل بياكل چيرسى: بستك.. بستك.. بستك ناو.. شيكولاتة جيرسى وأكله الجو.. والحشو جوا بجوز الهند.

وكان آيسكريمه المفضل كيموكونو وكان بيلبس اميجو بينور.

فى أيام الحر والناموس كانت كل الأسرة بتعانى وتقول: ناموس عمّال يقرص يا اخويا، مش عارف أنام منه يا اخويا، من وقت ما حطيت كيتو يا اخويا وعاااااارف أنام.. ولو كيتو مش موجود كان إيزالوا بيقوم بالمهمة ونقول: إيزالوا جالو وريّحله باله.

الحمد لله الأسرة كانت مستقرة وكانت فاطمة واخدة بالها من جوزها والعيلة بتجيبله شاى البرّاد الأزرق اللى بيخلى مزاجه عال العال.

رب الأسرة كان برضه واخد باله من هيئته وبيحلق بلورد: انزل يا لورد، اطلع يا لورد، بالطول والعرض، قسّم يا لورد، خلى الوشوش، من غير رتوش..

تضحك يا لورد، بص.. شوف لورد بيعمل إيه، محلاك يا لورد يا هندسة، صنعة ومهارة كويسة.

ربة البيت كانت لهلوبة ومسحوق غسيلها ممتاز وجيرانها طول الوقت يسألوها: رايحة فين يا فاطمة؟ ترد: رايحة أجيب أومو.

ترجع تجهز الغدا وتطبخ بالهانم أم طاقية حمرا للهانم البيضا والهانم السمرة ويحبس محمود بعدها بواحد شويپس صودا لمون ويعد يفكر مع جى آر وحسن عابدين يا ترى إيه سر شويپس. وجمبه فاطمة تمضغ لبان هارتى ولمّا قالت لخالتها ومامتها عليه قالولها يا سلام.

دى كانت موسيقى وكلمات كنا نحفظها عن ظهر قلب لإعلانات ذهبية عايشة  جوانا.