الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

ابن أمه..!

وما له ابن أمه..؟! وما العيب فى الارتباط بزوج يحب أمه ويقدسها، ويسمع كلامها، وينفذ نصائحها، وينقل إليها كل صغيرة وكبيرة مما يدور بينه وبين المدام؟!



 وما الضار فى الزواج بشخص يرى أن الوالدة هى رقم «1» فى كل شىء فى حين تأتى الزوجة والأولاد فى المرتبة الثانية..؟!

ويقولون إن الرجل طفل كبير.. وما له..؟!

فالرجل يعيش سنوات الطفولة والشباب فى كنف أمه، وقد تعود تمامًا على نمط حياته الأولى.. فيستمع لنصائح الست الوالدة، ويعمل بتوجيهاتها، فإذا ما انتقل إلى بيت الزوجية انتقل الطفل معه، الزوجة الذكية تحاول تجنيب زوجها الهزات العاطفية، والصدمات النفسية. فتتعامل مع زوجها - الطفل الكبير- بأسلوب الست الوالدة، فتحايله وتدلعه وتعتنى به، وتحنو عليه أحيانًا.. وتقسو عليه أحيانًا.. ولا مانع من العقاب الصارم إذا لزم الأمر، لو تجاوز الطفل الكبير الخطوط الحمراء!

الزوجة الناصحة تلعب دور الأم فى حياة زوجها وبهذا تكسبه فى صفها وفوق البيعة تكسب الأم أيضا! ابن أمه.. ليس مريضا نفسيا ولا هو يعانى العقد والكلاكيع.

ابن أمه هو أسهل الأزواج فى التعامل، هوأكثر الأزواج التزاما وتعاطفا وحنانا داخل بيت الزوجية، شرط أن تتعامل معه الزوجة بالأسلوب الصحيح.

وفى جامعة فيرجينيا الأمريكية، قام العلماء والدكاترة والباحثون بدراسات علمية، اشتملت على خمسة آلاف أسرة، خرجت بعدها الجامعة العريقة بنتائج مهمة تنفى ما يقال دائما عن الزوج المرتبط بوالدته منذ الصغر من أنه غير موفق فى حياته الزوجية بسبب حبه الزائد لأمه، وغيرة الزوجة من هذا الحب. وعلى العكس تمامًا، تؤكد الدراسات الجامعية الأمريكية، وجود علاقات قوية بين ارتباط الرجل بأمه، ومقدار السعادة التى تعيش بها زوجته معه، ومدى رضاها عنها.

 ويرجع فريق البحث سبب ذلك إلى ارتباط الابن بأمه خلال مراحل حياته المختلفة، فيكتسب الطريقة المثالية للتعامل مع زوجته فى المستقبل، وزيادة قدرته على التواصل معها فى حالة إن كانت الأم تتصف بالحنان والعطف وحب أبنائها، أما إذا كانت الأم قاسية، فيدفع ذلك الأبناء لعدم الإقدام على الدخول فى علاقات عاطفية من الأصل!

تؤكد الدراسات أن إقبال ابن أمه على الزواج، يعنى أنه يرغب فى الارتباط بأم جديدة أكثر شبابا، وهو المطلوب إثباته، والزوجة العاقلة تسعى لكسب زوجها إلى صفها بأن تلعب دور الأم، فتطبخ له الأصناف التى يحبها وتغسل له ملابسه، وتكويها، وتلعب معه ساعة اللعب، وتمسك له العصا ساعة الجد، وفى آخر النهار نام يا حبيبى نام. وفى آخر الفيلم عندما يتوكل الزوج، ويغادر الفانية تكسب الزوجة مكافأة نهاية الخدمة، والمعاشات، وتحويشة العمر، والشقة والسيارة، فتتزوج بمن تحبه، وتبدأ حياتها من جديد.. ومن أول سطر