الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الأسلحة الأوكرانية روسية الصنع لا تتمتع بدقة كبيرة مقارنة بالأسلحة الروسية الحديثة كبريــاء S300 الروسية على المحــك

يتساءل المتابعون للحرب الروسية على أوكرانيا عن المنظومة التى استخدمتها روسيا لتدمير صواريخ «S-300» روسية الصنع بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدميرها هذه الصواريخ باستخدام أسلحة دقيقة.. يعتمد الجيش الأوكرانى فى حربه مع روسيا على أسلحة سوفيتية الصنع من راجمات الصواريخ المتعددة ومدافع الهاوتزر، لكنه لا يمتلك أسلحة دقيقة متطوّرة بعيدة المدى، مثل صواريخ «إسكندر» الباليستية وصواريخ كروز من طراز «كاليبر» التى يمتلكها نظيره الروسى.



وتشهد الحرب الروسية على أوكرانيا عددا متنوعا من الأسلحة الجديدة، فوفقا لوكالة «الأسوشيتد برس»، استخدم الجيش الروسى مقاتلات وصواريخ كروز من طراز «كاليبر»، حيث تعد صواريخ «كاليبر» من الأسلحة الدقيقة، وتم استخدمها ضد المنشآت العسكرية والمبانى الحكومية الأوكرانية فى كييف وخاركوف.

وقال معهد دراسة الحرب فى تقرير إن روسيا لم تظهر قدراتها الجوية والصاروخية الكاملة، وإنها ستزيد على الأرجح موجات الضربات فى الأيام المقبلة لإضعاف الدفاعات الأوكرانية الباقية، بما فيها الوحدات المضادة للطائرات التى أسقطت عددا من الطائرات الروسية.

 صواريخ دقيقة

استخدمت القوات الروسية صواريخ «إسكندر» التى يبلغ مداها 500 كيلومتر، والقادرة على حمل رؤوس حربية بالغة القوة يمكنها تدمير مبانٍ ضخمة وبعض المنشآت الحصينة.

وتهاجم روسيا الجيش الأوكرانى بصواريخ كروز بعيدة المدى تُطلق من منصات جوية وبحرية حيث قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف «أنه تم تنفيذ الضربات بأسلحة دقيقة بعيدة المدى باستخدام صواريخ كروز الجوية والبحرية ضد البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا».

كما أن راجمات الصواريخ متعددة الفوهات سوفيتية الصنع، من طرز «غراد» و«سميرش» و«أوراغان»، مصمّمة لإطلاق وابل من الصواريخ القوية من أجل تدمير تجمّعات القوات أو معدات عسكرية.

ويقول تيموثى رايت المحلل الباحث لدى المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية إن روسيا استخدمت على الأرجح الصاروخ «إسكندر إم» وهو طرازها الوحيد من الصواريخ البالستية قصيرة المدى المستخدم فى الخدمة العسكرية الفعلية.

ويقول مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إن هذا الصاروخ استخدم فى القتال للمرة الأولى عام 2008 فى جورجيا، وهو مصمم لإرباك الدفاعات الصاروخية بطيرانه على ارتفاع منخفض والمناورة أثناء الطيران لضرب أهداف تبعد 500 كيلومتر بدقة إصابة من مترين إلى 5 أمتار.

وأضاف رايت: «الأرجح أنه قادر على استهداف ما يطلق عليه بدقة وتدميره»، مضيفا أن روسيا تملك فيما يبدو حوالى 150 منصة إطلاق يمكنها أيضا إطلاق صواريخ كروز.

وتابع قائلا: «هناك دلائل على أن روسيا استخدمت الصاروخ البالستى قصير المدى، الذى كان من المعتقد أنه خرج من الخدمة».

وقال جوزيف ديمبسى الباحث الدفاعى فى المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية إن بعض الضربات بأسلحة غير معروفة على قواعد جوية كان نطاقها محدودا نسبيا فيما يبدو، وربما لم تصب أهدافها فى بعض الحالات مثل إصابة طائرات مخزونة بدلا من الطائرات العاملة.

 أسلحة أوكرانية قصيرة المدى

أما الجيش الأوكرانى، فيمتلك صواريخ من طراز «توشكا-يو» الباليستية قصيرة المدى التى تعود إلى الحقبة السوفيتية، وتحمل رؤوسًا حربية قوية، لكنها لا تتمتع بدقة كبيرة مقارنة بالأسلحة الروسية الحديثة.

وإضافة إلى ترسانتها السوفيتية القديمة، تلقّت أوكرانيا شحنات ضخمة من الأسلحة الغربية، مثل صواريخ «جافلين» المضادة للدبابات الأمريكية الصنع.

ويصل وزن الصاروخ إلى 22.3 كيلوجرام (6.4 كيلوغرام وزن وحدة الإقلاع وحدها)، وهى بذلك أخف بكثير من منظومة تاو الموجهة بالأسلاك أو غيرها من الصواريخ بعيدة المدى التى تتطلب عادة حاملًا ثلاثى القوائم وثقيلا.

ويبلغ مدى الإقلاع الفعال لجافلين من 75 إلى 2500 متر، وأقصى مدى للإطلاق 4750 مترًا، وأقصى ارتفاع 160 مترًا. وهى صواريخ موجهة بالأشعة تحت الحمراء، وتم استخدامها فى القتال فى العراق وأفغانستان وسوريا.

وكذلك وصواريخ «ستينجر» المضادة للطائرات التى تُطلق من فوق الكتف، والتى استخدمها الجيش الأوكرانى، وفقا لمسؤولين، لإلحاق خسائر فادحة بالقوات الروسية.

تفوق سرعة صواريخ ستينجر -التى جاءت مع معدات عسكرية أخرى، ضمن حزم المساعدات الأوروبية لأوكرانيا، وآخرها من ليتوانيا- سرعة الصوت، ويمكنها مواجهة تهديدات العدو على ارتفاعات منخفضة.

ويصل مداها إلى 5 كم بارتفاع 4800 كم. وهى قادرة على تدمير تهديدات الطيران منخفضة المستوى مثل الطائرات والمروحيات والطائرات بدون طيار وصواريخ كروز.

كذلك استخدم الجيش الأوكرانى طائرات «بيرقدار» المسيرة التركية الصنع، والتى حصلت عليها قبل اندلاع الحرب.

 «S -300» الأكثر شعبية فى العالم

«S-300» هى منظومة صواريخ مضادة للأهداف الجوية متوسطة المدى، ومخصصة لحماية المواقع والمؤسسات الصناعية والإدارية والقواعد العسكرية ومراكز القيادة من ضربات جوية.

وتشكل المنظومة أساسًا للدفاع الجوى فى روسيا، فيما تحظى بشعبية فى السوق العالمية.

تم تصميم المنظومة من قبل شركة «ألماز أنتاي» الروسية المتخصصة فى صناعة وسائط الدفاع الجوى، وبدأ تصنيعها سنة 1975، وانتهى اختبار المجمع الأولى عام 1978، وأدخلت المنظومة حيز الاستخدام فى العام التالى.

وشهدت المنظومة التطوير الأخير عام 1997 ولها ثلاثة تصنيفات وهى «S-300B» و«S-300C» و«S-300F»، وقد تكون المنظومة منقولة مثل «S-300BT» أو ذاتية الحركة مثل «S-300BS».

وتستخدم منظومة «S-300B» من قبل قوات الدفاع الجوى. وقد تكون منقولة مثل «S-300BT» أو ذاتية الحركة مثل «S-300BS».

وتعمل المنظومة على مكافحة الصواريخ الباليستية، والصواريخ التكتيكية العملياتية المتوسطة المدى، وتتوفر فى حوزة الجيش الروسى حاليًا 300 منصة دفاع جوى مختلفة من المنظومة.

وتستطيع مطاردة الأهداف بسرعة قصوى حتى 2800 كم فى الساعة، وباحتياطى قتالى يتراوح ما بين 96 و288 صاروخًا، وتصل سرعة إطلاق الصواريخ إلى صاروخ واحد كل ثلاث ثوان، فيما تستغرق خمس دقائق فى الطى والنشر.

ويستخدم الجيش الروسى أيضًا مجموعة واسعة من مدافع هاوتزر، وحدات المدفعية القوية ذات التصميم السوفيتى، والتى تحمل أسماء زهور، مثل «زهرة الفاوانيا» و«زهرة الياقوت» و»أكاسيا».

وتمتلك روسيا أضخم ترسانة صاروخية فى العالم تضم صواريخ باليستية ومجنحة، وتعد أكبر قوة فى العالم تمتلك القدرة على تطوير جميع أنواع الصواريخ، بحسب تقرير عن الصواريخ الروسية لموقع «ميسيل ثريت» الأمريكى.

وتشير بيانات الموقع التى تم تحديثها فى أغسطس الماضى، إلى أن ترسانة روسيا الصاروخية تضم 24 نوعا من الصواريخ بعضها فى الخدمة وأخرى يتم تطويرها، بينما تم إحالة بعضها إلى التقاعد.