كورة شراب
محمد عادل حسنى
الاتحاد المصرى لكرة القدم أبهرنى بقراراته خلال اجتماعه الأخير، لم أتخيل أن يأتى اتحاد لديه خطة ووجهات نظر نحو المستقبل، معظم القرارات التى خرج بها مسئولو الجبلاية خلال اجتماعهم تدل على أن هناك أشخاصًا لديهم النية والعزم على النهوض بالكرة المصرية، لكن هناك بعض القرارات تحتاج إلى توضيح أولها قرار الاستغناء عن الجهاز الفنى للمنتخب الأوليمبى.
الاتحاد المصرى لكرة القدم برر توجيه الشكر للكابتن شوقى غريب المدير الفنى لمنتخب مصر الأوليمبى أنه ترشيد للنفقات، الحقيقة غير ذلك لأنه إذا أراد ترشيد النفقات كان الأولى أن يعرض على الكابتن شوقى البقاء دون الحصول على راتبه لحين قدوم الاستحقاقات المقبلة للمنتخب، الحقيقة أن الاتحاد لا يرغب فى بقاء الكابتن شوقى، أنا غير معترض على القرار، سبب اعتراضى هو السبب المعلن فقط، لماذا لا نعلن السبب الحقيقى، هل تخافوا من الكابتن شوقى أم من المهندس هانى أبوريدة؟!
توزيع المهام داخل اتحاد الكرة منطقى إلى حد كبير، وإعادة هيكلة لجنة الحكام قرار صائب أتمنى أن يكتمل بشكل صحيح لتأتى لجنة جديدة ليس لها مصالح أو حسابات شخصية وقادرة على النهوض بالمنظومة التحكيمية وتعمل من أجل ذلك فقط، ستمر الأيام ونرى، أتمنى أن يتحقق ذلك.
كرة القدم النسائية ملف شائك لأنها أصبحت لعبة ذات شعبية كبيرة فى جميع أنحاء العالم، أتوقع نجاح الدكتورة دينا الرفاعى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة فى هذا الملف، هذه السيدة رغم صغر سنها فإنها شخصية مميزة تتمتع بذكاء كبير ولها باع طويل مع هذا الملف، أتمنى أن تقدم لنا خطة جيدة ينتج عنها منتخبات قوية على مستوى جميع الأعمار السنية.
كارلوس كيروش المدير الفنى لمنتخب مصر لديه مهمة مصيرية فى مارس المقبل، لا أعلم كيف يفكر، وما هى العناصر التى ستتواجد معه فى تلك المهمة، لكن بحكم قراءتى لشخصيته فلن يضم طارق حامد عكس ما يتوقع الجميع والمحللون والنقاد، الرجل صاحب شخصية عنيدة ويتشبث دائمًا برأيه وهو يرى من اليوم الأول أن طارق ليس من نوعية اللاعبين التى تخدم طريقته، الجميع يرى أن الرجل سيمنح لاعب الزمالك فرصة وأنا أتحدى الجميع، طارق لن يتواجد فى مواجهتى السنغال.
جميع الموضوعات التى تخص كرة القدم انتهت، ولا يوجد جديد للمناقشة لدرجة أن معظم البرامج والمحللين بدأوا يتساءلون، من هو الأجدر بحراسة مرمى منتخب مصر خلال مواجهتى السنغال تخيلوا؟! مواجهة يتبقى عليها شهر ونبدأ فتنة ليس لها محل من الإعراب عقب الحالة التى خلقها المنتخب الوطنى بين الجماهير ببطولة الأمم الأفريقية الأخيرة، هل تعلمون الغيب؟! هل ضمنتم بقاء الثنائى بنفس المستوى بدون إصابات؟! مفيش فايدة «لنا الله».
