الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

عودة روقة

مش محتاجة أشرح مين روقة، فروقة هى المرأة الحلم فى خيال كل رجل مصرى وأحيانًا شرقى، ومش هناقش أنا مع ولا ضد فكرة روقة وليه أبوكمال قال عنها: كنت بقلع همومى على عتبتها.



أنا هتكلم عن نقطتين، أولهم ماذا لو عادت روقة للحياة أو ماذا لو لم ينتهِ المشهد بغرقها؟ يعنى كانت تنزل المية وتطفو على السطح والأمين يشوفها ويسأل أبوكمال لو كان يعرفها فينكر وبعد كدة بلحظات تفوق وتطلع عايشة وسمعت هو قال إيه.

أعتقد كانت هتطربق الدنيا على دماغه لأنه أنكرها مرتين، مرة وهى عايشة لما خباها عن الناس ومرة لما ماتت.وهنا يأتى فى بالى سؤال: هو ليه أنكرها وهى عايشة؟ يعنى مثلًا مستعر منها؟ على أساس أنه هو سفير ولا ارستقراطى وهى وصمة عار مينفعش تلتصق به؟ شىء لم أفهمه فى الفيلم، ليه نظام الزوجة العشيقة، ولا هو أى تخبية وساسپنس وخلاص.

فالح بس بعد ما غرقت وهى نازلة تجيب البضاعة من الملاحات أنه كان مُصر يوزع مليون جنيه على روحها (مليون جنيه سنة ١٩٨٢ ده رقم فلكى) واتخانق مع شكرى أخوه لما أعترض على توزيع المبلغ ده رحمة ونور على روحها وصرخ فيه صرخة أسد وقاله: حقها ولا مش حقها؟ مانفعاش فى الدنيا ينفعها فى الأخرة ومن هنا جاء الإيفيه التاريخى لعادل أخوه التانى لما أبو كمال قاله: حقها ولا مش حقها يا ضكتور فرد حقها يا أبوكمال حقها. 

أما النقطة التانية وهى بتفرسنى جدًا لما أصدقائى السادة الرجال يجادلوا فى نقطة مفيهاش كلام وهى اقتناعهم الكامل أن روقة كانت شخصية سعيدة مع أبوكمال وأن كل ما فعلته هو بدافع حبها له.. دلونى يا إخوانا جايبين الثقة فى أنها كانت سعيدة دى منين؟

المخرج ولا المؤلف يبقى أبن خالتك وسربلك المعلومة؟

روقة بالطبع لم تكن سعيدة وفى مشهد واضح فى الفيلم اتقال فيه كده، ده المشهد بتاعها وهى بتكلم البنت اليّ عندها فى البيت وهى بتقرا لها الفنجان:

- الفكر اللى شاغل دماغك ملوش أثر فى الفنجان.

- يا منا خايفة يوم يشتاق للخلفة ويميل بختى معاه زى ما مال مع اللى قبله.

- يختى اردمى على اللى قبله بالنيلة الكحلى

من ما سبق يتضح أن روقة مكانتش سعيدة، روقة كانت «خايفة» وكان دايمًا عندها هاجس عدم الكفاية وأنها بسبب عدم إنجابها ممكن كمال يسيبها ولذلك قدمت تضحيات أكبر منها وادت لغرقها لانها لا تجيد السباحة ودة شىء هى عارفاه.

لكل المزايدين والمصممين أن روقة كانت سعيدة.. لأ سورى يا جماعة الخير، السعادة مش مكانها قلب خايف وما قتل روقة ليس الحب بل عقدة النقص والخوف، الحب مبيموتش، الخوف بس هو اليّ بيموت.

وسلملى على أبوكمال .