الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

قاعدين ليه..!!

ولأنها شعبية فوق العادة.. فقد ترددت كثيرا حواء الرقيقة فى التعامل معها.. وحذفتها من قائمة الاهتمامات.. وتجاهلتها مائة سنة بالتمام والكمال .. وقد فضلت عليها الشقيقات.. الطائرة والسلة واليد.. وأخيرا وبعد طول عناء وتفكير.. تنازلت حواء  عن موقفها الرافض.. لتقتحم ملاعب كرة القدم وتتفوق تماما.. بل تهدد عرش الرجال.. ولا تكتفى بمجرد التواجد وإثبات الحضور.. وإنما اقتحمت المنافسات العالمية.



  ليس كلاعبة متميزة.. وإنما كحكم ساحة وحامل للراية ومدرب وإدارية ومسئولة كبيرة عن اللعبة.. ولعل نشاطها الزائد قد أجبر الرجال على الالتفات والانتباه.. وفى مدينة زيوخ السويسرية.. المقر العالمى لاتحاد كرة القدم «الفيفا» عقدت الاجتماعات والمداولات والترشيحات فى جدل وصخب كبير لاختيار أفضل لاعبة كرة قدم فى العالم..!!

 المثير أن اختيار اللاعبة الأفضل لا يخضع مثل التنس لمواصفات الرقة والنعومة والجمال والدلال.. وإنما يخضع للمواصفات القياسية العالمية للاعبى الكرة.. يعنى القوة والالتحام والاقتحام  والمراوغة وقيادة فريق بلادها لاحتلال الصفوف الأولى بين فرق العالم...!

 نتائج الترشيحات التى أعلنت فى الأسبوع الماضى أكدت أن الأفضل فى العالم هى جينفر هيرموسو التى تلعب لفريق برشلونة الإسبانى مع زميلتها سام كير التى تلعب لفريق تشيلسى الاسترالي.. وهناك إليكسيا بوتياس التى تلعب أيضا فى برشلونة الإسبانى والتى تفوز بالمركز الأول للعام الثانى على التوالي.. والتى يشبهون أداءها بأداء ميسى أفضل لاعبى العام على مدى سنوات طويلة..

 المثير أن مرتبات ومكافآت لاعبات الكرة الحريمى .. تكاد تنافس مرتبات ومكافآت الرجال.. بما يعنى أن المسألة تستحق المحاولة والمغامرة..

 المفاجأة الحقيقية أن الاتحاد الدولى لكرة القدم يدرس اقتراحا بإقامة مباريات مختلطة لكرة القدم.. يسمح فيها للنساء باللعب فى فرق الرجال وخوض المنافسات المشتركة بعد أن أثبتت المرأة جدارتها تماما.. بدليل ذلك الإقبال  الخرافى على اللعبة الحريمى .. وبدليل أن إيرادات المباريات رغم الكورونا لا يقل أبدا عن إيرادات  المباريات الرجالى..

وبدليل أن أسعار اللاعبات النجمات فى بورصة اللاعبين واللاعبات هى أسعار فلكية تنافس أسعار النجوم من الرجال..!!

ما يشجع الاتحاد الدولى لكرة القدم على السماح للنساء بالمشاركة فى بطولات الرجال هو نجاح حواء فى إدارة المباريات الرجالى من موقع الحكم والمدير الفني.. ومنذ سنوات قليلة سمح الاتحاد الدولى للسيدات بتحكيم المباريات الحريمى فتفوقن تماما ليسمح لهن بتحكيم مباريات الرجال لتخرج المباريات على أكمل وجه وتثبت حواء أنها على مستوى عال من الخبرة والكفاءة .. بالإضافة إلى أنها اتسمت بالعدل والحزم وقوة الشخصية.. ليفكر الاتحاد الدولى فى السماح لهن بخوض المباريات جنبا إلى جانب الرجال.. وهناك مباريات مختلطة سوف تشهدها الملاعب فى القريب العاجل!

 ويؤكد العارفون ببواطن اللعبة.. أن خوض النساء للمنافسات سوف يساعد على رواج اللعب الشعبية الأولي.. واقتحامها مجالات أوسع بما يعنى أن اللعبة الأولى فى العالم ستكون وسيلة حقيقية للتعارف والتقارب بين الشعوب.. ويكفى لأى مجموعة من البشر مختلفى اللغات والثقافات أن يجتمعوا سويا.. حتى تكون كرة القدم هى اللغة التى يتحدث بها الجميع..!!.

 ولا تنسى أن دخول المرأة لعالم كرة القدم سوف يضاعف أرباح اللعبة الشعبية الأولى التى سوف يجتمع حولها الرجال والنساء.. الكبار والصغار.. بما يعنى أن كرة القدم سوف تكون الناطق الرسمى والممثل الشرعى لكوكبنا البشرى خلال العقود المقبلة.. والفضل لحواء!!>