الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الإعلامى الشاب يتحدث عن تجربة الطيران فى سماء شرم الشيخ: محمود السعيد: أشعر بالفخر.. ومدينة السلام تعيش عصرها الذهبى

أعرب الإعلامى الشاب محمود السعيد عن سعادته بخوض تجربة أو مغامرة الـ skydiving  بسماء شرم الشيخ.. والتى جاءت على هامش فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم.



وأكد سعيد فى حواره لـ«روزاليوسف» أنه بجانب أهمية تنظيم الحدث المهم والعالمى الذى يمثل جسرًا للتواصل مع الشباب، انعكست البهجة على كل شوارع المدينة حتى بالنسبة لغير المشاركين فى فعاليات المنتدى، مشيرًا إلى أن جميع المجالات شهدت حالة من الرواج السياحي.

يقول السعيد:

طبعا كنت أرى الكثير من تجارب الـskydiving فى العالم؛ سواء فى دبى أو أى مدينة أخرى تتولد بداخلى رغبة لخوض هذه التجربة لكن لم يحالفنى الحظ بتجربتها قبل ذلك.

وعندما شاهدت الإعلانات والفيديوهات ازدادت لدىَّ الرغبة فى خوض مثل هذه التجربة المثيرة، وعرفت بعد ذلك أنها متاحة فى شرم الشيخ ضمن أجواء النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم الذى أشرف بالمشاركة بها وهو ما شجعنى بشكل أكبر لتنفيذ رغبتى وخوض هذه التجربة ضمن مجموعات شبابية من كل أنحاء العالم.

ماذا عن كواليس التقديم وتفكيرك قبل خوض هذه التجربة؟

أول يوم وصلت مع فريق قناة extranews كان الحديث عن تغطية هذه التجربة بشكل مختلف فأعلنت استعدادى للقيام بالتجربة، حتى إن زملائى اندهشوا من إقدامى الشديد، خصوصًا أنها ليست تجربة سهلة، لكنها بالنسبة لى تعد خبرة مختلفة أرغب فى فى اكتسابها سواء كشاب أو كإعلامى. وبعد ذلك تم التواصل مع الشركة وتحديد ميعاد يوم الثلاثاء الماضى للقفزة وذلك بعد أخذ بيانات وزنى وطولى من أجل الأمان.

ذهبنا إلى أحد الفنادق الشهيرة أولًا حيث تلقينا عددًا من الإرشادات بخصوص عوامل الأمان وطريقة تنظيم النفس أثناء القفزة وهو ما يحدث بشكل طبيعى، وهو نفس الفندق الذى تم النزول عليه بعد الانتهاء من القفزة بشكل منظم جدًا بصحبة المرشدين.

لكن وسط هذه الاستعدادات ألم تتردد لحظة فى قرارك؟

طبعًا فكرت فى زوجتى وابنى لكن الحمدلله لم أتردد، فأنا معروف عنى حبى للمغامرة منذ صغرى.

وما المدة التى استغرقتها فى الجو وبماذا كنت تفكر وقتها؟

فعليًا استغرق وجودى فى الجو 5 دقائق لكنى شعرت بها كأنها ساعة خصوصا أننى قفزت من ارتفاع 25 ألف قدم وهو ارتفاع كبير، حيث تشاهد مدينة شرم الشيخ من أعلى بشكل رائع.

مررت بمراحل تفكير مختلفة، قبل ركوب الطائرة ربما هذه المرحلة التى أحسست بأننى متردد لثوانٍ معدودة؛ لكن رغبتى فى خوض المغامرة كانت أكبر. أما بعد ركوب الطائرة فهى مرحلة شديدة المغامرة والمتعة، فأنا كنت متوقعًا أن القفز سيتم على ارتفاع أقرب من ذلك.

أما المرحلة الثالثة وأنا على باب الطائرة عندما جاء دورى فى القفز، وهى لحظة مختلطة المشاعر يفرز جسمك الكثير من الأدرينالين وقتها بينما تستمع لتعليمات المرشد المرافق بخصوص ضبط النفس وغيرها، لكنها كانت لحظة صعبة بقدر كونها ممتعة ومثيرة. 

وبعد ثوانٍ من هذه اللحظة كان شعور المتعة وحده هو المسيطر وأنا أطير فى سماء شرم الشيخ وأرى كل تفاصيلها الجميلة فى مشهد رائع جدًا، كنت أتمنى ألا تتنتهى هذه اللحظة، خصوصا أننى تفاعلت مع المرشد المصاحب للقيام بعدد من الألعاب والحركات فى الهواء، إلى أن وصلت إلى مكان النزول مرة أخرى. وهى مرحلة تحتاج للكثير من الحذر. وعندما نزلت سيطرت علىّ معاودة التجربة مرة أخرى لشدة متعتها.

كيف ترى تأثير هذه التجربة المختلفة على السياحة فى مدينة شرم الشيخ؟

يمكننى أن أصف هذه الفترة بأنها العصر الذهبى لشرم الشيخ، فقد زرتها عدة مرات قبل ذلك؛ لكن الأمر مختلف كثيرًا هذه المرة خصوصا فى ظل فعاليات منتدى شباب العالم. 

هناك حالة ازدهار فى كل نواحى الحياة بالمدينة وهو ما لاحظته مثلا عند تجولى فى السوق القديم وشوارع المدينة المختلفة، حتى لغير المشاركين فى فعاليات المنتدى من الأجانب هناك حالة من البهجة وتفاعل معنا وحالة حفاوة كبيرة، فضلا عن بهجة التجار والبائعين هناك. أيضًا كل الكافيهات والفنادق ممتلئة بشكل واضح. 

أما بخصوص المشاركين فى فعاليات المنتدى فإن الشباب المشاركين من كل الجنسيات هناك حماس ويهجة ملحوظة، حتى أثناء تجربة الـ skydiving كنت بصحبة شباب من دول مختلفة يظهرون بهجتهم بالوجود فى مصر. أنا أشعر بالفخر بقدرتنا لتنظيم مثل هذه الفعالية العالمية بهذا المستوى. 

خصوصا داخل الفعاليات والروبوت المستخدم ضمن الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا أو حتى الهولوجرام فى الجلسة الافتتاحية جميعها أشياء تدعو للفخر والكلمة التى أكررها دائما منذ حضورى فعاليات المنتدى «إحنا جامدين» وهذه حقيقة على أرض الواقع.

ماذا عن مشاركتك فى ورش وفعاليات منتدى شباب العالم؟

لأول مرة أشارك فى منتدى شباب العالم ضمن نسخته الرابعة، قبل ذلك كنت أقوم بتغطية أخبار وفعاليات المنتدى من القاهرة، لكن الأمر مختلف أن ترى مثل هذا التنظيم وهذا الحدث الكبير على أرض الواقع وليس مجرد أن تنقل أخباره سواء كإعلامى أو شاب مصرى.

حضرت العديد من الورش عن مسارات التعافى بعد الجائحة والتحول الرقمى والطاقة وغيرها من المواضيع المهمة على الأجندة العالمية الآن، فضلا عن مشاركة التجارب التنموية فى مواجهة الفقر بحضور الرئيس السيسى وجلسة مناقشة تتناول الأمن الغذائى.

أيضا كان لى الشرف كإعلامى استضافة أحد المشاركين فى نموذج محاكاة مجلس حقوق الإنسان وتحدثنا عن أهميته والدور الفاعل للشباب. 

كل هذه الفعاليات والمناقشات تؤكد كلام الرئيس السيسى فى حديثه عن الشباب عن قال: «أطلقوا لهم العنان».. وهى حقيقة نشهدها وليست شعارات حيث يحدث تبادل آراء مع شباب من جنسيات وخلفيات ثقافية مختلفة. فالاعتماد على الشباب وطرح رؤاهم خلال المنتدى هو التأكيد الفعلى على مشاركة الشباب.

أخيرا.. ما أبرز المواقف التى استوقفتك خلال مشاركتك فى فعاليات المنتدى؟

مواقف كثيرة جدًا.. منها على سبيل المثال بهجة فتاة جزائرية من المشاركين فى فعاليات المنتدى وأيضا كانت ضمن من خاضوا تجربة الـ skydiving وفخرها بوجودها فى مصر. أيضا وجود أعلام معظم دول العالم فى سماء شرم الشيخ كان شعورًا يدعو للبهجة والفخر.

أيضا استوقفنى تجمع شباب من جنسيات مختلفة بعد إحدى جلسات المنتدى يتناقشون بمنتهى الجدية والتحمس فى حالة من تبادل الآراء، وهو ما رأيته أنه تحقيق أحد أهم أهداف ذلك الحدث الكبير.