الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

كورة شراب

محمد صلاح «حقا وصدقا» خارج التقييم الفنى، فهو أفضل لاعب فى العالم حاليا، لكنى مازلت عند رأيى هو لا يحتاج لشارة القيادة وستكون مع غيره أفضل له وستخف عنه ضغطا كبيرا، أعلم أن الأمر محسوم وليس وقته لكن كل ما رأيت عمرو السولية فى الملعب أرى فارقا كبيرا فى السمات الشخصية لصالح السولية، صلاح متفوق فنيا على كل لاعبى العالم، بينما السولية متفوق فى السمات الشخصية كقائد للفريق، هذا رأيى الشخصى والاختلاف لا يفسد للود قضية.



 

 

عندى يقين أن غياب طارق حامد عن منتخب مصر ليس فنيا كما يصدر لنا الجهاز الفنى لمنتخب مصر، مهما كان اختلافك مع لاعب بحجم طارق حامد أو طريقته فهو أحد الأعمدة الرئيسية للفراعنة على مدار سنوات، تواجده مفيد «لأوضة اللبس» حتى وإن قررت عدم الدفع به، منتخب مصر يحتاج إلى الروح والحماس فى أحيان كثيرة، ولكم فى مباراة مصر ونيجيريا خير دليل.

لن أحجر على رأى أحد، فالكل له قناعاته الشخصية، لكنى أسجلها هنا وسأعيد نشرها فى يوم ما، كارلوس كيروش ليس المدرب المقنع بالنسبة لى، فهو أستاذ فى الجدل ومداعبة الجمهور والإعلام، لكنه تلميذ فى التدريب رغم كبر سنه، الأيام ستثبت إن كنت مخطئا وكأس الأمم الفاصل بيننا، وفى النهاية إذ ودعنا البطولة مبكرا سيكون ذلك فى صالح منتخب مصر قبل المباراة الفاصلة.

 

 

 

أزمتى مع كيروش ليست بخصوص طريقة تفكيره أو قناعاته الخاصة بطريقة اللعب، أزمتى معه أنه فى كل مرة يتحدث لا يذكر جملة فنية أو يبرر اختياراته أو طريقة لعبه، دائما يتكلم فى أمور بعيدة تمامًا عن كرة القدم أو مهمته الرئيسية، هل شاهدتم الفرق بين طريقة تعامله مع الأمور عقب الهزيمة من نيجيريا وبين طريقة جمال بلماضى عقب التعادل مع سيراليون؟! إذا شاهدتم ستعرفون الفارق.

دائما أشكر الله أنى كنت شاهدا على عصر الجيل الذهبى لمنتخب مصر ومن المحظوظين الذين عاشوا معهم اللحظات السعيدة، لم أكن أعلم أنه سيأتى يوم أترحم على تلك الأيام، كنت دائما على قناعة أن الجيل الذهبى مجرد بداية لغزو الفراعنة للعالم عن طريق كرة القدم، أشعر بالخذلان من الجيل الحالى، كان الله فى عون جماهير الكرة المصرية من الجيل الجديد.

 

 

 

لن أنسى مباراة مصر والكاميرون التى أحرز فيها الكابتن أحمد حسن هدفا عكسيا فى نفسه بشكل غير مقصود، كنت أجلس بعد الهدف ولدى يقين أن مصر قادرة على التعويض، ومن عظمة الثقة كان لدى يقين أيضا أن التعويض سيأتى عن طريق أحمد حسن الذى حافظ على هدوئه وثقته فى نفسه حتى نجح وجعلنى أفوز بالرهان، هذا هو الفارق بين القائد الحقيقى والقائد المزيف.