الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

المواطن مصرى الذى تألق على شاشات العالم: أمير المصرى: حريص فى اختياراتى لأننى أمثل اسم بلدى فى الخارج

فنان شاب انطلق للعالمية بقوة، فكان تحقيق حلم «أمير المصرى» هو الأسرع، مقارنة بباقى أبناء جيله، ورغم عدم تقديمه للسينما المصرية سوى أدوار قليلة إلا أنها كانت مؤثرة.. وفى السينما والدراما العالمية قدم الكثير من الأعمال المهمة، لكنه لم ينس وطنه وقرر أن يستمر فى تقديم أعمال فنية فى مصر أيضًا، حيث يُعرض له حاليًا فيلم (ريتسا)، كما عرضت مؤخرًا حلقات (النظارة البيضاء) إحدى قصص مسلسل (نصيبى وقسمتك – الجزء الرابع). وفى حواره مع «روزاليوسف» يكشف «المصرى» كيفية اختياره لأدواره، خاصة بعد وصوله للعالمية.. وإلى نص الحوار..



فى البداية ما الذى جعلك تحرص على التواجد بالنسخة الرابعة من منتدى شباب العالم ؟

- شرف كبير لى أن أتواجد فى المنتدى فى حضور سيادة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى وذلك لأشاهد مع العالم كيف تتناول مصر العديد من الموضوعات  الحيوية مثل مبادرة حياة كريمة والتنمية المستدامة فى 2030 والتحول الرقمى والتعليم وغيرها.. هذه التجربة غير مسبوقة بالنسبة لى وأتمنى تكرارها فى المستقبل.

 ما الذى جذبك للمشاركة فى بطولة فيلم (ريتسا)؟

- كنت أرغب فى تقديم دور رومانسى واقعى، فالبطل هنا يمر بأحداث من الممكن أن تحدث لأى شاب فى حياته العاطفية، حيث ينجذب لإحدى الفتيات، لكنه لا يستطيع اتخاذ خطوة للأمام. فوجدت الدور معقدًا ومختلفًا وبه تركيبات وتحديات، عن كيفية وصول الإنسان لمرحلة ما بحياته تجبره على اتخاذ القرار المناسب.

 كيف وجدت التعاون الأول مع الفنان الكبير «محمود حميدة»؟

- من أكثر ما جذبنى لهذا الفيلم، بعد الدور هو فريق العمل الذى سأكون معه، وسعدت بمشاركة كل هذا الفريق من أصغرهم لأكبرهم أمام وخلف الكاميرا، وبشكل خاص الفنان الكبير «محمود حميدة» فأن يجمعنى معه عمل واحد هو شهادة لى كممثل.

 

 كيف قابلت ردود الفعل حول مشاركتك بقصة (النظارة البيضاء) فى مسلسل (نصيبى وقسمتك)؟

- كان العمل يُعرض وقت مشاركتى كعضو لجنة تحكيم بمهرجان القاهرة السينمائى، ورغم عدم توافر الوقت لمتابعتى التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعى، فإننى فوجئت بكم هائل من التفاعلات والمباركات، التى تؤكد نجاح الدور ووصوله للناس وتفاعلهم معه بشكل كبير، فدارت مناقشات حول إمكانية وجود مثل هذه «النظارة البيضاء» التى تكشف حقيقة الأشخاص من حولك، فالبعض يرحب بالفكرة والبعض يراها جنونية، وعلى العكس لا يمكننا التنبؤ بما يدور فى عقل الآخرين.. مما جعلنى أوجه الشكر لصناع العمل لأنهم محترمون ومحترفون جدًا، وبالفعل قدمنا عملاً استطاع جذب الأنظار.

 ما الذى جذبك للعودة الدرامية بهذا العمل تحديدًا؟

- قرأت سيناريو العمل على متن الطائرة أثناء عودتى من مهرجان الجونة السينمائى، وقد جذبنى بالفعل أن شخصية «فخر» التى قدمتها بالعمل تختلف تمامًا عن شخصيتى الحقيقية، فهو إنسان خجول جدًا، ولكنه نظرًا للظروف التى يمر بها من سخرية البعض أصبح يشك بكل إنسان حوله. ففكرة العمل جعلتنى أفكر هل أنا فى الحقيقة أحاول معرفة ما يدور بعقل من يقف أمامى ومدى كذبه أوصدقه، أم أن الأمر سيتحول لإدمان لهذه النظارة ومن الممكن أن تدمرنى.. فهذه الأفكار دفعتنى لتقديم العمل.

 هل من الممكن أن ترتدى «النظارة البيضاء» فى حياتك الحقيقية؟

- لا أبدًا، فأنا أريد الاعتماد على نفسى فى الحكم على الناس، وعندما أريد تصنيفهم أو التعامل معهم يجب أن يكون نابعًا من شعورى الداخلى وليس من خلال وسائل تكنولوجية.

 هل تجد المسلسلات القصيرة حققت نجاحًا كبيرًا فى مصر مثل الخارج؟

- قدمت فى الدراما العالمية مسلسلات قصيرة مثل (The One) وفى مصر أيضًا هذه المسلسلات فتحت بابًا جماهيريًا كبيرًا، وفكرة تقديم عمل فنى فى 5 حلقات فقط يعتبر إنجازًا خاصة أنه جذب الجماهير لمشاهدة قصص متنوعة بأبطال مختلفة وأضاف كثيرًا للفن المصرى، ولكن بشكل عام نجاحه لن يؤثر أو يغير من تيمة مسلسلات الـ 30 حلقة الخاصة بشهر رمضان، لأنها التيمة الأكثر جذبًا ونجاحًا مع الجمهور.

 فى رأيك، ما الذى ينقص السينما العربية حتى تكون بمستوى السينما العالمية؟

- لا نستطيع الحكم على السينما العربية حاليًا، فهناك من وصلوا بالفعل؛ وهناك من يحاولون تقديم الأفضل لديهم، ولا ننسى أن العامين الماضيين أثرا بشكل سلبى على السينما فى مختلف دول العالم، ومن استطاع تقديم فيلم يستحق أن نرفع له القبعة تحية له، ولكن بشكل عام نحتاج فى السينما العربية للمزيد من الدعم المادى لإنتاج أفلام جيدة بمستوى عالمى، بالإضافة إلى حاجتنا للوقت الكافى للعمل على تلك المشروعات، أما المواهب من كتابة وتمثيل وتصوير وغيرها فهى متوافرة لدينا بكثرة.

 ما المشروعات الفنية التى تعمل عليها حاليًا؟

- أحضّر لمسلسل مع منصة «نتفليكس»، ومن المقرر أن يُعرض خلال هذا العام، وأيضًا مسلسل آخر على شاشة الـBBC وسيحمل اسم (Rogue Heroes) وسيعرض قريبًا.

 هل تغيرت معايير اختياراتك للأدوار بعد وصولك للعالمية؟

- بالتأكيد تغيرت، فمنذ عامين، وتحديدًا بعد نجاح فيلم (ليمبو)، تغيرت نظرتى للأدوار التى أختارها، فأنا عادة أختار الدور الذى أشعر به عند قراءته ويترك إحساسًا جيدًا بداخلى، ولكن زاد الأمر صعوبة لأننى لا أريد اختيار أدوار لكى أعمل أو أتواجد فقط على الساحة، بل أبحث عن الأدوار الجديدة والمختلفة والتى قد تُعبر عن الواقع أو الفانتازيا أو تثير الجدل، ولكن فى النهاية يكون عملاً يمكنه أن يضيف لى ولاسمى.. خاصة بعدما تحملت مسئولية أننى فنان مصرى أمثل اسم بلدى فى الخارج، فأى دور أقدمه يكون باسم مصر وشعبها حتى لو لم أظهر بدور شاب عربى.