الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

منتخب مصر جاهز لاستعادة عرشه القارى كيروش فى أول اختبار حقيقى بأدغال إفريقيا

أيام قليلة وتنطلق البطولة الأهم فى القارة السمراء، بطولة أمم إفريقيا فى نسختها رقم 33، والتى تحتضنها دولة الكاميرون، حيث يقع منتخب مصر، فى مجموعة تضم كلًا من نيجيريا، ومنتخب السودان، ومنتخب غينيا بيساو، وتعد المجموعة معقولة بالنسبة للفراعنة، نظرًا للخبرات الكبيرة لمنتخب مصر ولاعبيه، فى القارة الإفريقية، ولكن ما يخشى منه الجمهور والخبراء، هو عدم استقرار الجهاز الفنى لمنتخب مصر الأول، بقيادة مدربه البرتغالى كارلوس كيروش، على خطة معينة أو تشكيل واحد مما يجعل التجربة والتنوع فى التشكيل وطرق اللعب، سلاحًا ذا حدين بالنسبة للبرتغالى كارلوس كيروش.



منذ فترة قصيرة كانت مشاركة منتخب مصر الأول، فى كأس العرب، والتى كانت تعد جولة تعارف حقيقية بين الجمهور وكيروش، ليثبت للجميع أنه مدرب ناضج ذو فكر عالِ،لا يعرف المجاملات، ويفتح باب الانضمام للمنتخب للجميع، وهذا ظهر بالفعل لا بالقول، عندما ضم عمر مرموش المحترف بالدورى الألمانى، ثم ضمه للاعب أحمد رفعت، وأيضًا حسين فيصل، الذى تألق بشكل كبير فى كأس العرب، مع كل من محمد عبدالمنعم، ومروان داود وأسامة فيصل وعمر كمال عبدالواحد، كل هؤلاء اللاعبين انضموا وتألقوا تحت قيادة كارلوس كيروش، الذى أثبت للجميع أنه يضم من يستحق ولا ينظر للأسماء، ولا يهاب لون الفانلة، ولا يلتفت للإعلام، ولكن جاءت المفاجأة حين استقر البرتغالى على القائمة النهائية التى سوف تشارك فى أمم إفريقيا، وقام باستبعاد أسماء عديدة قد شاركت فى بطولة كأس العرب الأخيرة، وضم مجموعة أخرى لم يعتمد عليها، مما أثار لغطًا كبيرًا فى الوسط الرياضى، وجعل الجميع يتساءل لماذا لم يضم هؤلاء اللاعبين، مادام مقررًا الاعتماد عليهم فى المرحلة المقبلة، خاصًة أن المرحلة القادمة عصيبة جدًا ولا تقبل التجربة، كون المشاركة فى كأس الأمم الإفريقية، غير كأس العرب، حيث المطالبة بالفوز وحق الحصول على كأس القارة أمر طبيعى كون مصر تتزعم القارة السمراء، فى عدد مرات حصد اللقب بـ 7 مرات.

وهذا يضع حملًا كبيرًا على عاتق الجهاز الفنى ومدربه كيروش، خلال المشاركة فى البطولة، واختياراته وطريقة لعبه، وحده من سيدفع ثمنها، ويجنى ثمارها، وضمان الاستمرار من عدمه متوقف على الفوز باللقب أولًا ثم مستوى الأداء ثانيًا، ومن أبرز الأسماء التى تم استبعادها رغم تألقها خلال البطولة الأخيرة، والتجمع الأخير مجدى قفشة، وأحمد رفعت، ومصطفى فتحى، وأيضًا ما زال مسلسل الغضب مستمرًا على أهم لاعبى خط الوسط فى مصر، من الناحية الدفاعية طارق حامد، وتم استبعاد الاكتشاف الحقيقى له فى كأس العرب حسين فيصل، وضم كلًا من محمود علاء قلب دفاع الزمالك، المستبعد خلال الفترة الماضية، مع ضم رمضان صبحى،صانع ألعاب بيراميدز، ويعد هذان أبرز الأسماء التى تم ضمها للقائمة، المقرر لها أن تخوض مباريات البطولة.

 المغضوب عليهم فى الكان

شهدت القائمة المعلنة والنهائية للبرتغالى، استبعاد 15 لاعبًا من المشاركة فى الكان، وهما محمد مجدى «قفشة»، مروان حمدى، مصطفى فتحى، أحمد حسن «كوكا»، أحمد ياسر ريان، إبراهيم عادل، أحمد ياسين، محمد هانى،نبيل عماد «دونجا»، محمد حمدى، محمد فتح الله، أحمد رمضا ن «بيكهام»، مروان داود، محمد فوزى وأحمد رفعت، رغم تألق البعض فى كأس العرب، وتوقع الجميع أن يتم الاعتماد عليهم فى المرحلة القادمة، ولكن كيروش، ضرب «كرسى فى الكلوب»، باستبعادهم.

كتيبة كيروش فى أدغال إفريقيا

أعلن كارلوس كيروش المدرب الفنى لمنتخب مصر، القائمة النهائية للفراعنة التى ستشارك فى بطولة كأس الأمم الأفريقية وضمت القائمة 25 لاعبًا هم:

حراسة المرمى: محمد الشناوى،محمد أبوجبل، محمد صبحى ومحمود جاد.

خط الدفاع: أكرم توفيق، عمر كمال، أحمد حجازى،محمود حمدى «الونش»، أيمن أشرف، أحمد فتوح، محمد عبدالمنعم ومحمود علاء.

خط الوسط: عمرو السولية، حمدى فتحى،إمام عاشور، عبدالله السعيد، محمد الننى،أحمد سيد «زيزو» ومهند لاشين.

خط الهجوم: عمر مرموش، محمد شريف، مصطفى محمد، محمد صلاح، محمود حسن «تريزيجيه» ورمضان صبحى.

كيروش العنيد لا يلتفت للإعلام

كيروش تولى تدريب العديد من المنتخبات على رأسها البرتغال وإيران وكولومبيا والسعودية والإمارات وجنوب إفريقيا، ودائمًا يلعب بطريقته المعتادة هى (4-3-3) وهى الطريقة المفضلة له، وسبق للبرتغالى أن أوضح الصورة أن مسألة ضمه للاعبين فى البداية تتوقف على نوعية المباريات والمهام المطلوبة خلال المباراة، وقد أكد أيضًا على أن اختيار لاعب واستبعاد آخر ليس معناه خروجه من حسابات الجهاز الفنى وإنما هى محاولات للتعرف على الجميع عن قرب ومنح فرص متساوية لأكبر عدد منهم قبل الاستقرار على المجموعة الأساسية التى سيعتمد عليها بشكل أساسى خلال العامين المقبلين، وقد شدد المدير الفنى، على أنه لا يهتم بما يقال عن اختياراته، لأنه فى النهاية صاحب القرار، ويضم اللاعب الجاهز الذى ينفذ فكره، دون النظر لما يقال سواء من جانب وسائل الإعلام أو المحللين الرياضيين، لكن ما يهمه فى المقام الأول أن يكون اللاعبون مقتنعين بفكره واستراتيجيته فى العمل.

ومن المعروف أن المنتخب الوطنى، سوف يغادر البلاد، إلى الكاميرون يوم 7 يناير، ليبدأ مشواره نحو البطولة بمواجهة منتخب نيجيريا يوم 11 يناير، قبل أن يلتقى مع منتخب غينيا بيساو 15 من الشهر ذاته، وينتقل بعدها الفريق إلى ياوندى لملاقاة المنتخب السودانى يوم 19 من ذات الشهر فى ختام منافسات المجموعة الرابعة من مرحلة المجموعات.