الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

إبراهيم حجازى.. مدرسة خالدة فى بلاط صاحبة الجلالة

 قضى 8 سنوات كاملة على الجبهة يقاتل من أجل تحرير سيناء واسترداد الكرامة، كما امتلك فى حياته المهنية أدوات التفوق والتميُّز، فلم يقتصر إبداعه على الصحافة الرياضية فقط؛ بل امتد إلى إلمامه بالسياسة والتاريخ والأدب والفن، فاستحق أن يوصف بكونه مكتبة متحركة، وكان يسعى جاهدًا لنقل هذه الخبرات والثقافات إلى متابعى الرياضة.



قدم خلال مسيرته الإعلامية، شرحًا وافيًا عن نصر أكتوبر العظيم من واقع مشاركته فى الحرب، كونه أحد أبطال القوات المسلحة، وكان يرى أن حرب أكتوبر عام 1973، هى أعظم شىء فى تاريخ الأمة العربية، وأن الشباب المصرى الذى يرغب فى الهجرة يجب أن يعلم أن مصر صنعت المعجزات.

ولم يتوقف عطاؤه على الجانب المهنى؛ بل امتد ليشمل الجانب النقابى عبر انتخابه عضوًا لمجلس إدارة نقابة الصحفيين لعدة دورات نال خلالها ثقة الجمعية العمومية شهدت الحرص على تطوير «المهنة» وتذليل جميع الصعوبات أمام الصحفيين وكذلك توفير الدورات التدريبية ومختلف الخدمات المجتمعية وتفعيل الكثير من أدوار النقابة.

إنه إبراهيم حجازى القيمة والقامة التى لن تعوض، صاحب مدرسة ستظل خالدة فى عالم الصحافة، تتمثل فى بث الثقافة والذوق والرقى فى وجدان وعقول عشاق الرياضة بشكل عام، وكرة القدم على وجه الخصوص.

 وعلى مدار 19 عامًا شهدت رئاسته لتحرير مجلة «الأهرام الرياضي» ترجم هذا الواقع الجميل، ليصبح مثالًا للصحفى صاحب رسالة تنوير وتوعية الجمهور، وتوجيهه للقراءة،ليحتل مكانة رفيعة وسط عظماء الصحافة الرياضية، ولم يصل إلى هذه المكانة من فراغ؛ بل عن طريق اجتهاد وإخلاص حقيقيين، وبحثه دائمًا عن تطوير نفسه، ويقينه بأن الصحافة ليس لها قمة للتربع عليها.

«روز اليوسف» تهدى وسام الاحترام لروح الراحل إبراهيم حجازى، الذى نجح فى تحقيق معادلة صعبة، وهى الجمع بين التفوق المهنى والإنسانى، فكان محبوبًا من جميع من اقتربوا منه، داعين له بالرحمة وأن يدخله الله فسيح جناته.