التابعى حرر أول صفحة نسائية فى روزاليوسف باسم «حكمت»
كان الأستاذ التابعى يحرر الصفحة النسائية فى العام الأول، من روزاليوسف ولا تندهشوا فهكذا كانت حال الدنيا!! وكان يوقع أحيانًا بإمضاء «حكمت ف»، ولعل لاختيار هذا التوقيع قصة يعلمها المعاصرون.
وهذه هى الصفحة النسائية الأولى التى حررها الأستاذ التابعى أو الآنسة حكمت.ف: «سيدات الأربعين فما فوق..
ولكن وأنتن من عبادالله الصالحات الطيبات من الحقوق للأخريات لكن حق الحب وحق الزواج.. ولكن إذكرن دائمًا أنكن فى الخريف أو فى الشتاء، فلا تطلبن إذن إلا فاكهة الخريف أو فاكهة الشتاء.
وأما من تطلب منكن ثمر الربيع أو الصيف، فلتعلم أنها ستدفع الثمن غاليًا.
مر ربيع حياتك أيتها العانس وأنت ترقبين من نافذة حياتك كل عابر سبيل تسائلين نفسك، هل تراه سيقف ويقرع الباب؟.. ثم أقبل الخريف وأظلم النهار وبعثت برودة المساء القشعريرة فى نفسك تنهدت وأغلقت النافذة وآويت إلى غرفتك تفكرين بالله لا تبكي! من أحق منك بالرحمة والشفقة.. ولكن هو الحنين!..
الحنين إلى ماذا؟..
إلى أن قال:
ادفعى الثمن ذهبًا إن كنت تملكين الذهب، واشترى ساعات هناء مزيف أو أذرفى الدمع فى سكون الليل وصعدى الآهة تلو الآهة!
طلبت الدفء فلم تجديه لأنك..
لبست ثياب الصيف فى فصل الشتاء!»
هذا كان رأى الأستاذ التابعى فى «سيدات الأربعين فما فوق» منذ أربعة وعشرين عامًا.. ترى هل تغير رأيه اليوم؟!
